15-مارس-2021

يمر حزب ميركل بأزمة غير مسبوقة (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

يمر حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاتحاد المسيحي الديمقراطي، بأوقات عصيبة على خلفية الفشل في إدارة أزمة جائحة كورونا وقضايا فساد مالي كبيرة تطارد 3 نواب على الأقل فيما بات يعرف داخل ألمانيا بـ "قضية الكمامات"، وقد أدى ذلك إلى تلقي الحزب لخسارة وُصفت بالكبيرة من طرف الإعلام الألماني في الانتخابات التي أجريت يوم الأحد 14 شباط/ فبراير في ولايتين رئيسيتين هما "بادن فوتمبورغ" و"رايلاند فالتس" غربي البلاد، حيث حصل حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تقوده ميركل على نحو 26% من أصوات ولاية "رايلاند بفالتس"، وذلك مقابل نحو 32% عام 2016، بينما حصل الحزب في ولاية "بادن فورتمبورغ"، على 23% من الأصوات مقابل 27% قبل 5 سنوات، وذلك حسبما أفادت به شبكة التلفزيون الألماني.

يمر حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاتحاد المسيحي الديمقراطي، بأوقات عصيبة على خلفية الفشل في إدارة أزمة جائحة كورونا وقضايا فساد مالي كبيرة

في الأثناء تقدّم حزب الخضر والحزب الاشتراكي الديمقراطي في الانتخابات التي أجريت، حيث  فاز حزب الخضر في انتخابات برلمان ولاية بادن فورتمبورغ بنسبة تصل إلى 32%، فيما فاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي في انتخابات برلمان ولاية رايلاند بفالت بنسبة وصلت إلى 34.7% من أصوات الناخبين.

اقرأ/ي أيضًا: أزمة التكتل الأوروبي.. من لقاح سبوتنيك إلى انسحاب فيدس من كتلة الشعب الأوروبية

وكانت نتائج الاستطلاعات أشارت إلى تقهقر نتائج حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي قُبيل فرز النتائج في مكاتب الاقتراع، وتأتي هذه الانتكاسة الانتخابية للحزب الأول في ألمانيا في وقت حرج، حيث من المنتظر أن تشهد البلاد في غضون 6 أشهر تنظيم الانتخابات التشريعية.

يُذكر أنه ومنذ شباط/ فبراير الماضي كشفت التحقيقات في ألمانيا عن فضيحة مالية كبيرة تعرف بـ"قضية الكمامات"، يُحقق فيها القضاء الألماني حسب قناة "دويتشه فيله" مع 3 نواب ضالعين في تلقي أموال وعملات مقابل ترتيب صفقات شراء للكمامات وذلك مع بداية تفشي وباء كورونا، ويضاف إلى هذه الفضيحة الانتقادات المتزايدة للتحالف الحاكم بقيادة حزب ميركل بشأن إدارته لأزمة كورونا جراء بطء حملة التطعيم بلقاح فيروس كورونا، نتيجة نقص الإمدادات والبيروقراطية المفرطة.

وتعتبر هذه الأزمة بحسب وسائل إعلام ألمانية أخطر أزمة يشهدها حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي منذ فضيحة "الصناديق السوداء" التي تسببت بسقوط المستشار السابق هلموت كول في أواخر التسعينات.

تأتي هذه الانتكاسة الانتخابية للحزب الأول في ألمانيا في وقت حرج، حيث من المنتظر أن تشهد البلاد في غضون 6 أشهر تنظيم الانتخابات التشريعية

وكان الأمين العام للاتحاد المسيحي الديمقراطي بول زيمياك أقر يوم الأحد بأن فضيحة الكمامات "أثرت كثيرًا" على نتيجة الانتخابات، ووعد زيمياك بـ"عدم التسامح بتاتًا" مع مرتكبي الاختلاسات المالية الذين ازدادوا ثراء أثناء الأزمة الصحية التي مرت بها ألمانيا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حرب اللقاح بين بروكسل ولندن.. هل يلجأ الأوروبيون إلى سبوتنيك الروسي؟