09-أبريل-2021

أثناء موكب نقل المومياوات الملكية (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

مع دخول أزمة سدّ النهضة مرحلة جديدة، إثر إعلان إثيوبيا مؤخرًا عن استعدادها لعملية الملء الثاني للسدّ، وبينما لا تتوفر الدلائل على جدية تهديدات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باستخدام الحل العسكري لردع إثيوبيا عن "سرقة" مياه النيل، في ظل تراجعه عن "خطوطه الحمراء" بالنسبة للسدّ، وبعد انتهاء مناورات "نسور النيل 2" المشتركة مع السودان، بدون أي إعلان عن خطوات عسكرية قادمة، أطلق مغردون مصريون الوسم الساخر "ثور للنيل الجيش عنده عجين" لحثّ المصريين على النضال من أجل استعادة حقوقهم في مياه النيل، وعدم انتظار أية خطوات عملية من نظام السيسي، ومن الجيش المصري المنشغل بالمشاريع المدنية كالتعمير وزراعة الخيار وإنتاج الجمبري، ونشاطات "ترفيهية" مرتبطة بالعجين بحسب المغردين، ما جعلهم يطلقون الوسم الذي حقّق انتشارًا قياسيًا يوم الخميس 8 نيسان/أبريل 2021.

أطلق مغردون مصريون الوسم الساخر "ثور للنيل الجيش عنده عجين" لحثّ المصريين على النضال من أجل استعادة حقوقهم في مياه النيل، وعدم انتظار أية خطوات عملية من نظام السيسي

ومن ضمن المشاركات، توجّه الناشط أحمد إلى السيسي بالقول أن الرجولة تكون من خلال ضرب السدّ الذي سيحرم المصريين من المياه، لا ضرب المتظاهرين واعتقال البنات، ونشر مقطع فيديو يُظهر اعتداء القوى الأمنية المصرية على المتظاهرين. فيما نشر حساب "كوكي مصرية" صورًا تظهر الجيش وهو يقوم بنشاطات مدنية، وطالب المصريين بالثورة ضد السدّ لأن "الجيش مش فاضي"، فهو منشغل بالخيار، الجمبري منزوع الرأس، السمك والعجين.  وقال الحساب نفسه في تغريدة أخرى إن الجيش ترك الحدود وانشغل بتحضير الحلوى. 

من جهته تساءل حساب "الأمازيغي الأندلسي" عن خطوط السيسي الحمراء، وقال إن الجيش المصري لديه خَيارات لكنه منشغل اليوم بالخِيار (أي الخضار)، وتوقّع أن يعجز المصريون في المستقبل حتى عن زراعة الخيار وريّه في حال استمرار إثيوبيا في مشروعها. 

وطالب حساب "المهندس البديل" المصريين بالثورة لإفشال صفقة سد النهضة، لأن الاستمرار بها سيؤدي بهم إلى العطش، فيما ستشرب العصابة الحاكمة التي وقّعت الصفقة المياه المعدنية والمأكولات الشهية على الموائد الأوروبية. 

وأشار  حساب "حور" إلى أن توقيع السيسي لاتفاقية المبادئ في العام 2015، أوصلت مصر إلى الحالة التي هي عليها اليوم، وطالب بمحاكمة السيسي بتهمة الخيانة.

وضمن السياق نفسه، قال الناشط "جحا" إن مصر كانت قد رفعت قضية ضد إثيوبيا لوقف مشروع السد في العام 2013، واستحصلت على قرار من الأمم المتحدة في العام 2014 بوقف تمويله، لكن توقيع السيسي لاتفاقية المبادئ في 2015، أدى إلى إلغاء قرار وقف التمويل. ونشر صورة لخبر تجميد القروض الدولية لإثيوبيا يومها، والتي بلغت قيمتها 3.7 مليار دولار أمريكي. 

فيما أعاد الناشط أحمد التذكير بمقولة السيسي "والله العظيم لو ينفع أنا اتباع حتباع"، وقال أنه كان يقصد يومها أنه مستعد لبيع أي شيء بغض النظر عن أهميته أو موقعه، من حدود جغرافية، مياه إقليمية، وأراضٍ حدودية بشرط أن يحصل على ثمن له مقابل ذلك. 

بينما أشار الناشط عبد الله وليد إلى أن الجيش المصري  تحوّل من كونه الجيش التاسع في العالم، إلى الجيش الأول في إنتاج الخضار. ورأى الناشط معزّ أن عقيدة الجيش المصري تغيّرت، وأصبح المال هو الهدف والغاية، حتى لو داس على كل المبادئ وعلى كل ما هو غالٍ ونفيس. 

وفي معرض دعوتها للثورة، قالت ضحى إن الثورة مع الفكر هي أساس النهضة، وأنها بدونه خراب محقق، ونشرت صورة لمتظاهرين مصريين يحملون لافتات كُتب عليها "مصر ليست ليست للبيع" و "القرار للشعب" و "عوّاد باع أرضه"، وهو الشعار الذي انتشر بعد تنازل السيسي عن تيران وصنافير لصالح السعودية. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تغير المناخ يقلص ثراء الحياة البحرية بالقرب من خط الاستواء

أكبر اتحاد لعمال النفط في كولومبيا ينضم لحملة معارضة التكسير الهيدروليكي