31-يوليو-2021

صورة لمباراة القحطاني من صفحة الناطق باسم جيش الاحتلال للجمهور العربي

ألترا صوت - فريق التحرير

أعاد ناشطون من مختلف الدول العربية تفعيل وسم "التطبيع خيانة" بعد سلسلة الأحداث التي شهدتها الساحة السياسية والرياضية، وتوالي ردود الفعل المرحّبة بانسحاب رياضيين عرب من أولمبياد طوكيو، رفضًا للعب ضد رياضيين من إسرائيل، فيما توقّف عدد كبير منهم عند الخسارة  التي منيت منها لاعبة الجودو السعودية تهاني القحطاني، أمام منافستها الإسرائيلية، مع العلم أن القحطاني رفضت الانسحاب من المباراة، بعدما وعدت بأنها ستفوز بها، فتحوّلت الخسارة القاسية التي تعرضّت لها إلى مادة تندّر لدى الناشطين. 

 رفضت تهاني القحطاني الانسحاب من المباراة مع اللاعبة الإسرائيلية، بعدما وعدت بأنها ستفوز بها، فتحوّلت الخسارة القاسية التي تعرضّت لها إلى مادة تندّر لدى الناشطين عبر منصات التواصل الاجتماعي

من بين الانتقادات  نشرت الناشطة ميساء من الجزائر صورة اللاعبة السعودية وهي ملقاة أرضًا أمام منافستها الإسرائيلية، وصورة أخرى للاستقبال البطولي الذي حظي به لاعب الجودو فتحي نورين، والذي انسحب من الأولمبياد رفضًا للتطبيع، وقالت إن الصورة تظهر الفارق الكبير في السلوك، واعتبرت صفحة "نحو الحرية  أن تهاني القحطاني تعرّضت لخسارة مذلة في الجودو، وأن الذين طالبوها بعدم الانسحاب قاموا بخداعها. 

في حين قال  الناشط الفلسطيني محمد المدهون إن قضية اللعب ضد الإسرائيليين في المحافل الرياضية، غير مرتبطة بالربح وبالخسارة، بل هي قضية أخلاقية بالدرجة الأولى، ومن يقبل اللعب ضد لاعب يمثل دولة استعمار وفصل عنصري وكيان احتلال، يكون قد خسر أخلاقه حتى لو ربح المباراة، وأشار الكاتب والصحفي السعودي  تركي الشلهوب، إلى أنّ المنسحبين من اللعب مع الصهاينة، فازوا بشرف الموقف وحبّ الناس، بينما قال الناشط محمد شدّاد أن تهاني القحطاني خلعت الحجاب، وخلعت الكرامة، وخسرت النزال في النهاية، ووصف الأمر بسوء المنقلب، وقال الشلهوب في تغريدة أخرى، أنّهم كسعوديين أحرار يرفضون هذا التطبيع المهين، الذي جعل البلاد سخريةً للقاصي والداني.

بينما انتقد الناشط بدر الجمالي استخدام مؤيدي التطبيع لوسم "كلّنا مع تهاني القحطاني"، وقال إن صورتها لحظة هزيمتها ضد منافستها الإسرائيلية، لا تمثّلها وحدها، بل تمثّل أولياء أمرها، وجميع المطبّعين مع الاحتلال الإسرائيلي. كما  أشار الناشط السعودي المعارض فهد غفيلي، إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هو من طلب من تهاني القحطاني خوض النزال، لأنّه يخشى إعلان التطبيع السياسي مع إسرائيل، فلجأ إلى التطبيع من خلال الرياضة، لكنّهم كسعوديين سيقولون له بأعلى صوت أن التطبيع الرياضي خيانة!

وقال الناشط سليمان خير الله إن الأيام تكشف لنا تباعًا، أن بين العرب من يخسر اللعبة لأجل كرامته، كالجزائري فتحي نورين، ومن يبيع كرامته لأجل لعبة، كما فعلت تهاني القحطاني، فيما نشر حساب "نحو الحرية" صورة لتوقيع اتفاقيات التطبيع بين الإمارات وإسرائيل برعاية دونالد ترامب، واعتبر الحساب أن التطبيع السياسي لا يختلف عن التطبيع الرياضي. 

كما قال تركي الشلهوب أن دفع تهاني القحطاني إلى خوض المباراة، لا يهدف للمشاركة الرياضية كما يدّعون، بل لجعل الشعب السعودي يتقبّل فكرة التطبيع، فاليوم التطبيع رياضي، وغدّا سيكون سياسيًا، اقتصاديًا وثقافيًا، فيما اعتبر فهد الغفيلي أن تهاني القحطاني دخلت التاريخ كأول رياضية سعودية تطبّع مع الكيان المحتل، وخرجت من الباب الواسع بعد الخسارة المهينة التي تعرّضت لها. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تحقيق يكشف مسؤولية حكومة مالطا في اغتيال الصحافية دافني غاليزيا عام 2017

محصول المانجا في مصر.. تراجع حاد في الإنتاج وقفزات شاهقة في الأسعار