10-مايو-2021

جانب من الاحتفالات في برشلونة (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أفادت وكالة رويترز أن المئات تجمعوا في ساحة بويرتا ديل سول في العاصمة الإسبانية مدريد منتظرين انتهاء قرار الإغلاق الذي استمر لمدة 6 أشهر متواصلة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2020. بينما كان المحتفلون في مدينة برشلونة يتجهون إلى الشاطئ للاحتفال. وقال تقرير رويترز "رقص المحتفلون المبتهجون في الشوارع، ومعظمهم من الشباب، في مشاهد تشبه احتفالات ليلة رأس السنة، وهتفوا "الحرية" وصرخوا وصفقوا واحتفلوا على الشواطئ بعد منتصف الليل بالتزامن مع انتهاء حظر التجول الذي فرضته الحكومة بسبب انتشار فيروس كورونا في معظم أنحاء البلاد".

انتشرت الاحتفالات المرتجلة في شوارع وساحات معظم المدن الإسبانية بعد إنهاء قرار حظر التجول الوقائي وسط غياب ملموس لمراعاة قواعد التباعد الاجتماعي

لكن مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت أن مجموعات كبيرة من المحتفلين لا يولون اهتمامًا كبيرًا لتأثيرات ونتائج فيروس كورونا الوخيمة، مما أثار انتقادات من البعض بعد أن ظهرت مشاهد تؤكد عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية بما فيه الكفاية، خاصة التباعد الاجتماعي. ومع ظهور الحفلات المرتجلة في مراكز المدن في جميع أنحاء البلاد، ظلت الشرطة حذرة، وذكرت المواطنين بشكل مستمر، وخاصة الشباب المحتفلين أن شرب الكحول في الشارع أمر محظور، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

اقرأ/ي أيضًا: متحف الفصل العنصري في جنوب أفريقيا مهدد بالإقفال الدائم نتيجة جائحة كوفيد -19

ضمن هذا الإطار قال رئيس بلدية مدريد، خوسيه لويس مارتينيز ألميدا، كما أورد موقع ناشيونال بوست أن "الحرية لا تشمل خرق القواعد"، وأكد ألميدا أن التجمعات للشرب في الشارع والمعروفة باسم بوتيلونيس محظورة. في المقابل قال أحد سكان مدريد في بويرتا ديل سول، ويدعى لويس ريغو "إن الحق في التنقل بحرية أمر أساسي". أما العاملة في أحد المتاجر على شاطئ مدينة برشلونة، باولا جارسيا، وتبلغ من العمر 28 عامًا، فقالت "الشباب مثلهم مثل أي شخص آخر، إنهم مقيدون للغاية"، وأضافت "حان الوقت الأن لمنحنا القليل من الحرية للاستمتاع بقليل من الصيف". وقال أحد عمال المتاجر المنتشرة على الشاطئ في برشلونة، ويدعى أندرو بوجول "لقد حان الوقت للسماح لنا بالخروج"، وأضاف "بالرغم من ذلك، ما زلت غير سعيد للغاية من طريقة التعامل مع الوباء"، وأشار إلى أنه "في هذا البلد كل ما يفعلونه هو اختلاق الأشياء دون إيجاد الحلول المطلوبة"، بحسب ما ذكر تقرير الناشيونال بوست.

وفي تقرير متلفز لقناة فرانس 24، ظهر بشكل واضح التجمهر والاحتشاد في شوارع المدن الإسبانية وساحاتها وشواطئها. وقال محتفل شاب خلال تقرير فرانس 24 "إنها الحرية. صحيح أنا خائف من تداعيات كوفيد-19 لكن في الوقت ذاته أريد أن أشعر بالفرح وأن أرى الناس وأتفاعل معهم". وعلق أحدهم بالقول "لقد استعدنا بعضًا من الحياة الطبيعية"، وقد عبر كثيرون عن ارتياحهم لانتهاء الحظر والعودة إلى ممارسة نشاطاتهم الروتينية والاعتيادية في الحياة.

وتعتبر إسبانيا واحدة من أكثر دول أوروبا تضررًا بفعل انتشار فيروس كورونا، فقد عانت من 78.792 حالة وفاة بفيروس كورونا وحوالي 3.6 مليون حالة إصابة. لكن معدلات الإصابة تراجعت مؤخرًا، وعملية التلقيح تتسارع وتيرتها بشكل لافت، مما مكن معظم الأقاليم البالغ عددها 17 إقليم من إلغاء حظر التجول الذي كان مفروضًا حتى الفجر في وقت سابق. ويذكر أن 4 أقاليم فقط حافظت على حظر التجول وهي جزر البلياريك وجزر الكناري ونافارا وفالنسيا. بينما تجدر الإشارة إلى أن العاصمة مدريد سجلت ثاني أعلى معدل إصابات في إسبانيا، وما زالت تأمر بإغلاق الحانات والمطاعم من منتصف الليل.

 

اقرأ/ي أيضًا:

انتشار واسع لوسم "فلسطين قضيتي" بالتزامن مع المجريات في القدس

القدس في بؤرة التفاعل العربي عبر السوشيال ميديا وخطوات سلبية لتويتر وانستغرام