ألتراصوت-فريق التحرير
أغلقت مساء أمس الأحد، 10 تشرين الأول/أكتوبر مراكز الاقتراع في الانتخابات التشريعية العراقية المبكرة، في وقت ذكر مسؤولون أن الانتخابات شهدت أقل نسبة مشاركة على الإطلاق، فيما يشير إلى غياب الثقة في العملية السياسية بالعراق.
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة التصويت بلغت 41 بالمئة في عموم البلاد
من جهتها أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق اليوم الإثنين أن نسبة التصويت الأولية بالانتخابات البرلمانية المبكرة في الاقتراعين العام والخاص بلغت 41 بالمئة في عموم البلاد.
ومن المتوقع الإعلان الرسمي عن النتائج الأولية خلال الساعات القادمة، حيث قال رئيس المفوضية القاضي جليل عدنان في مؤتمر صحفي عقده بعد إغلاق مراكز الاقتراع إن "النتائج ستعلن سريعًا". وأضاف "مؤسساتنا شفافة ودقيقة ولا نخفي شيئًا عن الناس ولا عن وسائل الإعلام". وأشار عدنان إلى أن "المفوضية واجهت الكثير من التعقيدات وتمكنت من تجاوزها، وأكد أنها عازمة على إتمام العملية الانتخابية بشكل رصين وعادل"، وذكر أن "بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الانتخابات ستصدر تقريراً بشأن سير الانتخابات في غضون 30 يومًا".
كما ستعلن بعثة الاتحاد الأوروبي لرصد الانتخابات العراقية بعد غد الثلاثاء تقريرًا أوليًا عن سير الانتخابات البرلمانية المبكرة بعد مشاركتها بفريق رصد كبير، ويشارك عشرات المراقبين الدوليين من الاتحاد الأوروبي بمراقبة العملية الانتخابية، وقالت رئيسة بعثة المراقبة الأوروبية فايولا فون كرامون في مؤتمر صحافي "للأسف في هذه المرحلة، لاحظنا نسبة مشاركة ضئيلة"، مضيفةً "هذه إشارة سياسية واضحة، وليس لنا إلا أن نأمل بأن تلتفت النخبة السياسية إلى ذلك"، وأضافت "تم توظيف الكثير في هذه الانتخابات وكان الجميع يأمل في أن تشكل منعطفًا في المسيرة الديموقراطية للعراق".
وكان رئيس مفوضية الانتخابات قد صرح في وقت سابق إن 'نسبة المشاركة تجاوزت ثلث عدد الناخبين حتى الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي"، ومن المنتظر أن تعلن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق غدًا الاثنين نتائج أولية للانتخابات البرلمانية.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية أن "العملية الانتخابية جرت بسلاسة وأجواء آمنة من دون حصول أية خروقات أمنية"، وبحسب اللجنة الأمنية العليا للانتخابات ستتولى القوات العراقية تأمين ونقل صناديق الاقتراع جوًا مساء اليوم إلى مخازن مؤمنة تحت حراسة القوات العراقية لحين استكمال الإعلان النهائي لنتائج الانتخابات.
هذا وقال الكاظمي في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "أتممنا واجبنا ووعدنا بإجراء انتخابات نزيهة آمنة ووفرنا الإمكانات لإنجاحها"، وأضاف :"أشكر شعبنا الكريم، أشكر كل الناخبين والمرشحين والقوى السياسية والمراقبين والعاملين في مفوضية الانتخابات والقوى الأمنية البطلة التي وفرت الأمن، والأمم المتحدة والمرجعية الدينية الرشيدة".
بدوره أكد الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة على "تويتر" أن "إتمام الانتخابات نقطة شروع باتجاه الإصلاح الذي ينشده الشعب وتأكيد على خياره الديموقراطي"، وأضاف "تنتظرنا مهمة جسيمة لتشكيل سلطات معبّرة عن إرادته وتُحقق تطلعاته نحو مستقبل أفضل".
فيما أكد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في تغريدة على "تويتر" أن "الانتخابات أجريت بنجاح باهر من الناحية الأمنية والمهنية". وأضاف "قد واعدناكم بانتخابات مبكرة، وأوفينا بفضل الله ومنته وها هي تمر علينا بنجاح باهر، من الناحية الامنية والمهنية ولله الحمد".
إلى ذلك، أصدر تحالف الشبكات والمنظمات الوطنية المراقبة لانتخابات مجلس النواب العراقي، تقريره الأولي لمراقبة التصويت العام، والذي أشار إلى تصاعد نسب الخروقات التي رافقت عملية الاقتراع، في غالبية الدوائر الانتخابية. وقد تمكن 2024 مراقبًا تابعين لتحالف الشبكات والمنظمات الوطنية المراقبة، من إرسال تقاريرهم الى المكتب الاعلامي الخاص بالتحالف. وخلال يوم الاقتراع سجلت شكاوى بتعطل أجهزة الاقتراع في عدد من المحافظات، وأفادت منظمة تموز لمراقبة الانتخابات بتوقف عشرات أجهزة التصويت في مراكز عدة بمحافظتي ذي قار وكركوك، كما أفادت أنباء بتعطل الأجهزة في مدن إقليم كردستان.
أعلن مدير مكتب زعيم التيار الصدري إبراهيم الجابري، حصول التيار الصدري في الانتخابات التي جرت أمس الأحد، على 80 مقعدًا من أصل 329
وتشير النتائج الأولية إلى تقدّم التيار الصدري، إذ أفادت مصادر محليّة إلى أن التيار الصدري وتحالف "قوى الدولة" يتصدران نتائج الانتخابات بعدد من مدن جنوب ووسط البلاد. حيث أعلن مدير مكتب زعيم التيار الصدري إبراهيم الجابري، حصول التيار في الانتخابات التي جرت أمس الأحد، على 80 مقعدًا من أصل 329 قابلة للزيادة، مؤكدا أنهم الكتلة الأكبر حتى الآن.
اقرأ/ي أيضًا:
رويترز: اقتراع تشرين سجّل "أكبر مقاطعة" منذ الإطاحة بصدام حسين
كيف تفاعل المغردون العرب مع وفاة الدكتور الباكستاني عبد القدير خان؟