09-يوليو-2021

طلاب في مرحلة الثانوية العامة في الأردن (صلاح ملكاوي، إندبندنت)

ألترا صوت - فريق التحرير

صُدم طلبة مرحلة الثانوية العامة/التوجيهي في الأردن، بسبب الصعوبة البالغة لامتحان الفيزياء لنهاية العام، بالرغم من الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد بسبب جائحة كورونا، حيث اضطر التلامذة للتعلّم عن بعد، مع العلم أن المسؤولين التربويين في الأردن، كانوا قد وعدوا بأن تكون الامتحانات سهلة بسبب ما عاناه الطلاب خلال العام، وقد استخدم التلامذة وسائل التواصل الاجتماعي، وتحدثوا من خلالها عن غضبهم من النظام التربوي في البلاد وانتقاداتهم لطبيعة الامتحان المعني.

تحدث طلاب الثانوية العامة في الأردن بشكل واسع عن غضبهم من النظام التربوي في البلاد وانتقاداتهم لطبيعة امتحان الفيزياء للثانوية العامة

إذ اشتكى الطالب خالد بن ناصر من صعوبة الامتحان، وقال إنه كان يمني نفسه بالحصول على العلامة الكاملة، لكن الامتحان كان صعبًا حتى على أساتذة الفيزياء الذين اطّلعوا عليه، وقال إن الوزارة فاشلة، وهي تميّز بين الأجيال، بسبب ظلمها لطلاب دفعة السنة الحالية، بينما نشرت الطالبة ربى مقطع فيديو لأساتذة فيزياء يؤكدون أن مستوى الامتحان كان أعلى من اللزوم، ما ألحق الظلم بالطلاب. 

وقال الناشط معتز الربيحات أن مصير تلامذة الأردن وأولياء أمورهم بات خاضعًا لمزاج الوزراء، حيث يقوم أحدهم بوضع امتحانات غاية في سهولة، لا تقيّم الطلاب بطريقة صحيحة، فيما يفرض آخر امتحانات غاية في الصعوبة، ليظهر أن الوزير الأول أخطأ، فيما يدفع الطالب وحده الثمن، وقال إن المطلوب أن تكون مستويات الامتحانات متوسطة، تراعي الفروقات الفردية بين الطلاب، كما أكّد أن نظام التعليم عن بعد أثبت فشله. 

في حين أشار  الناشط أحمد الرواشدة إلى أنه فقط في الأردن يتمّ تحطيم الطالب في المرحلة التوجيهية، ويمصّون دمه في الجامعة، وعندما يتخرّج لا يجد فرصًا للعمل، بينما قال طالب آخر إنّه لا خير في أمة تحارب طالب العلم بعلمه. وأشارت الطالبة سوسن بلبل إلى أن امتحاني الفيزياء والكيمياء كانا غاية في الصعوبة، وتخوّفت أن يكون الوضع مماثلًا في امتحان الرياضيات.

بينما دعت الناشطة ابتسام المناصير إلى تقديم الدعم المعنوي والنفسي لطلاب التوجيهي، بسبب المعاناة النفسية التي عاشوها بعد امتحان الفيزياء، فيما سألت الناشطة غادة الشيخ عن المتعة التي يعيشها المسؤولون التربويون بتعذيب الطلاب من خلال إعداد الامتحانات التعجيزية. 

كما  قال  الناشط مدّالله النوارسة إن وزارة التربية لديها خياران فقط لا ثالث لهما، إما إعادة امتحان الفيزياء، وإعداد امتحان آخر يكون متناسبًا مع المنهج، وإما إلغاء نتيجة مادة الفيزياء هذا العام واعتبار الطلاب جميعهم ناجحون به، وشبّه عبدالله زبون الامتحانات التوجيهية في الأردن بيوم القيامة، في كناية عن صعوبتها البالغة. 

وأشارت الناشطة دهمة الجحايا أن الوزارة عالجت الخلل الذي ظهر في امتحان السنة الماضية في الفيزياء، والذي كان غاية في السهولة، بخطأ أكبر منه، من خلال الامتحان التعجيزي الذي تمّ إعداده هذا العام. وضمن السياق نفسه، قالت الناشطة اعتدال الوزاني إن الوزير أراد أن لا يتكرّر سيناريو نسبة الـ100 % نجاح في الفيزياء التي ظهرت في العام الماضي، فطلب تحضير امتحان غاية في الصعوبة وظلم الطلاب، وقالت إنه كان الحري به أن يلتفت إلى مصلحة الطالب الأردني، بدلًا من أن يهتم بمنافسة الوزراء السابقين محاولًا تلميع صورته. 

واعتبر الطالب أحمد أبو صبيح أنهم كطلّاب بكوا وتعقّدوا نفسيًا، وقال إنهم يشكّلون مستقبل الأردن وأمل الوطن، وأشار إلى أنه من غير المقبول التعامل معهم بالاستهتار الموجود اليوم. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الأمم المتحدة تحذر من تهديد وقف نقل المساعدات عبر حدود سوريا لحياة الملايين

البدائل النباتية تحضر على المائدة اللبنانية بقوة مع ارتفاع أسعار اللحوم