31-يوليو-2021

أطفال من تيغراي في مركز توزيع وجبات (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة- يونيسف، من أن أكثر من 100 ألف طفل في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا قد يواجهون أشد أشكال سوء التغذية على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة. وأعلنت المتحدثة باسم اليونيسف، ماريكسي ميركادو، في تصريح صحفي بالقول "لقد تأكدت أسوأ مخاوفنا بشأن صحة ورفاهية الأطفال، حيث تقدر اليونيسف أن أكثر من 100 ألف طفل في تيغراي قد يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد الذي يهدد حياتهم خلال الأشهر القادمة"، وأشارت المتحدثة الرسمية إلى "زيادة قدرها عشرة أضعاف مقارنة بمتوسط عدد الحالات السنوي"، وتابعت ميركادو حديثها  قائلة "نحن بحاجة إلى وصول غير مقيد إلى تيغراي والمنطقة المحاذية بأكملها، من أجل توفير الدعم الذي يحتاجه الأطفال والنساء بشكل عاجل" بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

 تقدر اليونيسف أن أكثر من 100 ألف طفل في تيغراي قد يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد الذي يهدد حياتهم خلال الأشهر القادمة

كما قالت ميركادو أيضًا، أن الأطراف المتحاربة عليها الالتزام بعدم إيذاء الأطفال، وأطلقت اليونيسف دعوتها لجميع الأطراف إلى احترام التزامهم الأساسي بحماية الأطفال من الأذى. وأشارت ميركادو إلى أن "أزمة التغذية والأمن الغذائي الدراماتيكية في تيغراي والمناطق المجاورة، مدفوعة بالصراع المسلح، لا يمكن حلها إلا من قبل أطراف النزاع"، وأوردت بأن "التحدي لا يمثل مجرد الصراع العسكري، فهناك الغذاء والوقود والتمويل كلها مسائل تعاني من نقص في شديد في المنطقة".

اقرأ/ي أيضًا: حكومة المملكة المتحدة تستثمر 472 مليون دولار في تعزيز استخدام السفر النشط

هذا ويذكر أنه من أحد الأسباب الأساسية  للأزمة تحضر عرقلة وصول المساعدات إلى المدنيين بسبب القتال الدائر في إقليم تيغراي. وتلقي العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، باللوم على جبهة تحرير تيغراي الشعبية، في منع وصول المساعدات، حيث تمكنت الجبهة من تحقيق مكاسب عسكرية كبيرة في المنطقة. ونشر رئيس الوزراء أبي أحمد قواته الحكومية في تيغراي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 في محاولة منه للإطاحة بالحزب الحاكم في المنطقة. إلا أن الصراع الدائر قد تحول الأن إلى معركة استنزاف من قبل المتحاربين، مع عدم وجود نهاية واضحة في الأفق القريب، بحسب تقرير أورته شبكة  abcNEWS.

وتجري محادثات رفيعة المستوى بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة والحكومة الإثيوبية من أجل إيجاد بدائل أمنة لتمرير المساعدات، بالرغم من أن عامل الوقت ليس في صف أولئك الذين يحاولون إدارة المساعدات الإنسانية، وكذلك ليس الوقت بمتناول الأطفال والمدنيين الجائعين. فحوالي 200 شاحنة طعام عالقة على الطريق الوحيد المتبقي إلى المنطقة بسبب انعدام مستوى الأمن مما لا يسمح بإتمام مهمة المنظمات الدولية، بحسب ما نقل موقع شبكة يو أس نيوز.

وكان رئيس برنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيسلي، قد أعرب عن قلقه من نفاذ الطعام في المخيمات التي كانوا يكافحون من أجل الوصول إليها. وفي تصريح له عبر تويتر أشار بالقول إلى أن "المجاعة باتت على أبوابنا وتشكل أكبر مأزق في التاريخ المعاصر"، وأضاف "يصيب الجوع ما يقارب 200 مليون شخص حول العالم، ولكن في الجهة المقابلة هناك 400 تريليون دولار من الثروات المكدسة بينما نحن نسعى للحصول على مليار دولار لتجنب الكارثة".

وفي تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية حول القضية، أشارت إلى أن واحدة من كل اثنتين من النساء الحوامل والمرضعات اللواتي تم فحصهن في تيغراي يعانين من سوء التغذية الحاد وانخفاض الوزن لدى المواليد الجدد والأطفال بشكل عام مما ينعكس على رفاههن وصحتهن حيث تظهر عليهن عوارض سوء التغذية بشكل واضح. في الوقت الذي تقول وكالات الإغاثة أنها على وشك النفاذ من مستلزمات الصيغة المستخدمة لعلاج 4 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد كل شهر.

في حين قالت الممرضة تسيهاينش جبريهيوت بأن ثلاثة أطفال على الأقل لقوا حتفهم في مستشفى ووكرو، وحين قدمت سجلاتهم الطبية تبين أن وزن الطفل البالغ من العمر أربعة أشهر يقدر بحوالي 2.6 كيلوغرام أي ثلث الوزن الطبيعي، والطفل الثاني وزنه 2 كيلوجرام أي أقل من ربع وزنه الطبيعي. وتقول الأمم المتحدة إن تيغراي تحتاج إلى 100 شاحنة من المواد الغذائية يوميًا لمنع حدوث مجاعة جماعية، فيما تجدر الإشارة إلى أن قافلة واحدة فقط مرت إلى المنطقة في الشهر الماضي.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تحقيق يكشف مسؤولية حكومة مالطا في اغتيال الصحافية دافني غاليزيا عام 2017

محصول المانجا في مصر.. تراجع حاد في الإنتاج وقفزات شاهقة في الأسعار