20-أغسطس-2019

هدف وولفرهابتون الوحيد في مرمى دي خيا من تسديدة جميلة لنيفيز (Getty)

فشل مانشستر يونايتد في حصد نقاط المباراة الثلاث أمام مضيفه وولفرهامبتون، في ختام المرحلة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز، بالتالي فشل الشياطين الحمر في أن يصبحوا ثالث فريق ينال النقاط الست في البطولة بعد ناديي آرسنال وليفربول، كما أصبح وولفرهامبتون ومدرّبه نونو سانتوس يشكّلان عقدة لليونايتد، والذي لم ينجح في تحقيق الفوز عليه بثلاث مناسبات الموسم الماضي، وزاد العدد لأربع بعد مباراة ليلة أمس الإثنين.

كانت المرحلة الأولى مثاليّة للغاية بالنسبة لكتيبة المدرّب النرويجي أولي غونار سولشاير، أمتع جماهيره بفوز تاريخي على تشيلسي برباعية نظيفة، ضاربًا العديد من العصافير بحجر واحد، استعاد هيبة الفريق المفقودة، وكسب النقاط الثلاث على حساب أحد كبار البريميرليغ، كما أثبتت صفقاته الثلاث التي أجراها في الصيف نجاعتها، فقدّم المدافعَين بيساكا وماغواير أداءً راقيًا، كذلك الحال بالنسبة للويلزي الصاعد دانييل جيمس.

أهدر بوغبا ركلة جزاء وتسبّب بفشل اليونايتد في الفوز على وولفرهامبتون للمرّة الرابعة تواليًا

على سولشاير أن يؤكّد للجميع أنّ فريقه سينسي الجماهير خيبات الموسم الماضي، الاختبار جاد للغاية في ملعب مولينيو، وهو الذي شكّل الموسم الماضي مسرحًا لخيبات اليونايتد، خسر فيه سولشاير مرّتين واحدة بالدوري وأخرى بالكأس، ولم يكن اليونايتد وحده ضحيّة لهذا الملعب، بل أصبح في الموسم الماضي بمثابة مقبرة لنقاط الفرق الكبيرة، واسألوا مانشستر سيتي وآرسنال وتشيلسي عن ذلك، الفرصة مناسبة لسولشاير كي يكسر عقدة هذا الفريق وهيبة ملعبه على الأقل أمام اليونايتد، وإن لم يتحقّق ذلك فستترسّخ أسطورة هذا الملعب أمام الفرق الكبيرة.

اقرأ/ي أيضًا: افتتاح البريميرليغ.. تجرّأ نوريتش فعاقبه ليفربول

دخل اليونايتد المباراة محاولًا تسجيل هدف مبكّر في مرمى أصحاب الأرض، لكن نونو سانتوس أحكم دفاعات فريقه، ففشل الضيوف في الوصول لمرمى البرتغالي باتريسيو، وكاد راشفورد أن يصنع الفارق بعد أن تلاعب بمدافع الوولفز وراوغه على مرّتين وأسقطه أرضًا في الثانية، فرفع كرة متقنة إلى مارسيال الذي لم يحسن استغلالها، دقائق قليلة بعد ذلك وينهي مارسيال هجمة منظّمة في المرمى، حيث بدأت هجمة منسّقة من خطوط اليونايتد الخلفية وتبادل عدد من اللاعبين الكرة، لتصل إلى لينغارد الذي مرّرها لراشفورد، هذا الأخير منح هديّة أخرى لمارسيال الذي صوّبها قويّة في سقف المرمى، هدف أوّل لليونايتد في الدقيقة 27.

لم يستكن أصحاب الأرض أمام الهدف، لكنّ موجاتهم الهجوميّة تكسّرت قبل وصولها لمنطقة جزاء اليونايتد، والذي أحكم سيطرته على خط الوسط واستحوذ على الكرة بنسبة وصلت إلى 70%، وكاد مارسيال أن يختم الشوط بهدف ثان له ولفريقه، لكنّه تسرّع في الكرة الذهبية التي سنحت له، حيث أخطأ مدافع الوولفز في تمرير الكرة، فأصبحت بين أقدام مارسيال الذي وجد نفسه منفردًا في مرمى الحارس باتريسيو، ركض بالكرة مسرعًا فتعرقل بها وأصبحت خلفه، ليمسك الحارس بالكرة، ويسلّمها للحكم الذي أعلن على الفور نهاية النصف الأوّل من المباراة.

اقرأ/ي أيضًا: قمة الدوري الإنجليزي.. "الفار" يعرقل مانشستر سيتي أمام توتنهام

مع بداية الشوط الثاني حاول سانتوس تدارك الموقف بإشراك أداما تراوري، تحسّن أداء الفريق بفضل القوّة البدنيّة للاعب، ومع ذلك كاد اليونايتد أن يعزّز تقدّمه بهدف ثان، عندما مرّر بيساكا كرة جميلة للينغارد، لكنّ الأخير فشل في الوصول إليها داخل منطقة الجزاء، وفي الدقيقة التاسعة من هذا الشوط ردّ قائم اليونايتد أخطر فرصة للولفز، عندما ارتقى المكسيكي راؤول خيمينيز وصوّب الكرة برأسه فاكتفى دي خيا بمشاهدتها، لينوب القائم عنه وترتد له من جديد، فيبعدها ويشتّتها الدفاع من بعده إلى ركلة ركنيّة حتّى يستجمع الفريق أنفاسه، ومن هذه الركلة الركنيّة نفسها نجح أصحاب الأرض في إدراك التعادل، إذ تلقّى روبين نيفيز الكرة وهو خارج منطقة الجزاء، هيّأها لنفسه في وقت صاحت به الجماهير مطالبة بتسديدها نحو المرمى، وهو ما فعله نيفيز بطريقة رائعة حاول دي خيا إبعادها دون جدوى، فارتطمت بالزاوية التسعين بين القائم والعارضة وهزّت الشباك.

تحسّن أداء الوولفز بعد الهدف، وأصيب لاعبو اليونايتد بالإحباط، ومع مرور الوقت عاد الشياطين الحمر للقاء، ودانت لهم الأفضليّة من جديد، ومن إحدى الهجمات توغّل بول بوغبا داخل منطقة الجزاء، وحصل على ركلة جزاء نفّذها بنفسه، وتصدّى لها بإتقان الحارس البرتغالي باتريسيو. حاول اليونايتد أن يزيد الضغط من أجل تحقيق هدف الفوز دون جدوى، وتصدّى باتريسيو لكرة لوك شاو الأخيرة في الوقت بدل الضائع، ليقتنص أصحاب الأرض نقطة ثمينة من الشياطين الحمر، ويفشل سولشاير في الفوز على سانتوس للمباراة الثالثة على التوالي، ويفشل الفريق بشكل عام في التفوّق على الوولفز في آخر 4 مواجهات، فأصبح هناك عقدة جديدة اسمها وولفرهامبتون.

ركلة جزاء بوغبا المهدرة

 

اقرأ/ي أيضًا:

بداية لامبارد الكارثيّة.. اليونايتد يفتتح مشواره بانتصار تاريخي على تشيلسي

تشيلسي يلعب مباراة للذكرى.. وليفربول يتوّج بطلًا للسوبّر الأوروبي