08-فبراير-2018

الروبوت "روبيير" يهتم بإحدى السيدات في نوغويا وسط اليابان وهو قادر على نقل المرضى من كرسي متحرك إلى سرير أو حوض استحمام (Jiji press/ Getty)

تسعى الحكومة اليابانية إلى زيادة تبني التقنيات الحديثة التي يمكن أن تساعد في سد الفجوة على مستوى القوى العاملة في مجال التمريض. كما تحث الحكومة في اليابان كبار السن على الاعتياد على تلقي الرعاية  الصحية من قِبل الروبوتات. في هذا التقرير المترجم عن الغارديان البريطانية تفاصيل أكثر.


يواجه المجتمع الياباني الذي يزيد فيه عدد كبار السن، عجزًا متوقعًا يصل إلى 370,000 مقدم رعاية بحلول عام 2025، وتسعى الحكومة إلى تطوير تقبل المجتمع للتقنيات الحديثة التي يُمكن أن تُساعد في سد الفجوة في القوى العاملة في مجال التمريض.

يواجه المجتمع الياباني عجزًا متوقعًا يصل إلى 370 ألف مقدم رعاية بحلول عام 2025، لذلك تسعى الحكومة إلى سد الفجوة من خلال روبوتات

وقد ركز المطورون جهودهم على إنتاج أجهزة روبوتية بسيطة من شأنها أن تساعد المواطنين الضعفاء على الخروج من أسِرَّتهم إلى الكراسي المتحركة، أو يمكن أن تُيسر على كبار السن الذهاب إلى أحواض الاستحمام.

ولكن الحكومة تطمح إلى استخدام تلك التقنيات في مجموعة واسعة من التطبيقات المحتملة، ونقحت مؤخرًا قائمة أولوياتها لتشمل الروبوتات التي يمكنها التنبؤ متى قد يحتاج المرضى إلى استخدام المرحاض.

اقرأ/ي أيضًا: الرعاية الصحية في مصر.. تدهور وحلول تنتظر التطبيق

قال الدكتور هيروهيسا هيروكاوا، مدير أبحاث ابتكار الروبوت في المعهد الوطني للتكنولوجيا والعلوم الصناعية المتقدمة في اليابان، إن الأهداف تتضمن تخفيف العبء على العاملين في مجال التمريض وتعزيز استقلالية الأشخاص الذين ما زالوا يعيشون في منازلهم. وأضاف: "الروبوتات لا يمكن أن تحل كل هذه المسائل، ولكنها ستكون قادرة على المساهمة في تخطي بعض هذه الصعوبات".

وقال هيروكاوا إن الروبوتات القادرة على حمل كبار السن لم تُنشر حتى الآن إلا في حوالي 8٪ من دور رعاية المسنين في اليابان، ويعزو ذلك من ناحية بسبب التكلفة، ومن ناحية أُخرى بسبب "عقلية الأشخاص الميدانين القائمين على تقديم الرعاية، الذين يعتقدون أنه ينبغي أن يكون البشر هم من يقدمون مثل هذا النوع من الرعاية".

الروبوتات القادرة على حمل كبار السن لم تُنشر إلا في حوالي 8٪ من دور رعاية المسنين في اليابان، ويعود ذلك للتكلفة الضخمة وصعوبة تقبل هذا النوع من الرعاية

وقد عمل مركز أبحاث هيروكاوا على مشروع مدعوم من الحكومة لمساعدة 98 شركة مُصنعة في اختبار الأجهزة الروبوتية المتخصصة في تقديم الرعاية التمريضية على مدى السنوات الخمس الماضية، وقد طُور 15 منها بالفعل إلى منتجات تجارية.

اقرأ/ي أيضًا: رغم تعثّر الاقتصاد.. الشعب الإيطالي هو الأفضل صحة عالميًا

ومن أجل خفض التكلفة والتعقيد، فإن هذه الأنواع من الروبوتات لا تشبه البشر أو تتحدث مع المستخدمين، ولكنها تُسخر التقنيات الذكية لمساعدة الأشخاص في حالات معينة. ومن الأمثلة على ذلك، تقديم وسائل المساعدة في التنقل المعززة بالكهرباء والتي يُمكن للشخص أن يتمسك بها عندما يتجول في شوارع المدينة.

تستطيع أجهزة الاستشعار أن تُحدد ما إذا كان المستخدم يسير صعودًا وتنشيط خاصية الدعم. وعندما تُحدد أن السائر يسير هبوطًا، تبدأ الفرامل التلقائية في العمل للحد من السقوط.

وقال هيروكاوا أثناء عرض توضيحي عُقد في مركز الصحافة الأجنبية الياباني: "في اليابان لدينا بالفعل دراجات مدعومة بالمحركات، والتي تُعد بمثابة نسخة من مُساعد على المشي". وتتضمن أولويات البحث المستقبلية ابتكار أجهزة للمساعدة على التنقل يُمكن ارتداؤها والتقنيات التي ترشد الأشخاص إلى المرحاض عندما تتنبأ أن هذا هو الوقت المناسب.

ووفقًا للاستراتيجية التي تتبناها اليابان للروبوت، تأمل الحكومة أن يقبل أربعة من كل خمسة متلقين للرعاية الحصول على بعض الدعم الذي تقدمه الروبوتات بحلول عام 2020.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أنت في المغرب؟ إياك أن تمرض!

قطاع الأدوية في لبنان.. "مافيا" تقتل المواطنين