22-أكتوبر-2022
اليابان

"Getty" الساموراي يرفع راية التحدي في قطر 2022

حافظت اليابان على تواجدها المستمر في نهائيات كأس العالم منذ تأهلها الأول عام 1998، حيث ستُسجل في مونديال قطر 2022 ظهورها السابع على التوالي، كأكثر المنتخبات الآسيوية مشاركة في البطولة بعد كوريا الجنوبية (10 مرات).

اليابان

تاريخ اليابان المونديالي لم يشهد إنجازات كبيرة، حيث وصل "الساموراي" إلى دور الـ 16 في ثلاث مناسبات، الأولى عندما استضاف البلد الآسيوي النهائيات على أرضه بالاشتراك مع كوريا الجنوبية، والثانية في مونديال جنوب إفريقيا 2010، أما الثالثة فكانت في مونديال روسيا الأخير.

اليابان

على المستوى القارة الآسيوية فإن المنتخب الياباني يُعد صاحب الكلمة العليا بأربعة ألقاب حصدها أعوام 1992، 2000، 2004، 2011، يليه السعودي والإيراني بثلاثة ألقاب لكل منهما، في حين تمتلك كوريا الجنوبية لقبين.

الطريق إلى قطر 2022

خلال التصفيات لعبت اليابان بمستوى ثابت وأنهت مرحلة المجموعات الأولى دون أي هزيمة أو تعثر وحصدت 24 نقطة من ثمان انتصارات في المجموعة السادسة التي كانت تضم أيضًا طاجاكستان، قيرغيزستان، منغوليا، وميانمار. اليابان تصدرت مجموعتها وتأهلت إلى الدور النهائي لتضعها القرعة في المجموعة الثانية إلى جانب كل من، السعودية، أستراليا، عمان، الصين وفيتنام. منتخب اليابان احتل المركز الثاني بـ 22 نقطة خلف السعودية المتصدرة بفارق نقطة وحيدة، بينما جاءت أستراليا ثالثًا بـ 15 نقطة وأكملت طريق التأهل إلى مونديال قطر من بوابة الملحق.

 تاريخ الساموراي في كأس العالم

سجلت اليابان حضورها الأول في نهائيات كأس العالم عام 1998 في مونديال فرنسا، حينها وقعت في مجموعة قوية تضم الأرجنتين وكرواتيا وجامايكا، ولم تتمكن من حصد أي نقطة بعد أن خسرت مبارياتها الثلاث لتودع البطولة من الدور الأول.

اليابان
الياباني ناكاتا يقود بلاده أمام الأرجنتين في مونديال فرنسا 1998

وفي النسخة التالية من كأس العالم كانت اليابان حاضرة بصفتها المستضيفة رفقة جارتها كوريا الجنوبية، وهو ما أعطى دافعا معنويا كبيرًا للمنتخب الياباني الذي كان في صفوفه مجموعة لاعبين من مَن نالوا المركز الثاني بكأس العالم للشباب عام 1999.

اليابان
اليابان وتركيا 2002

اليابان على أرضها تغلبت على روسيا بهدفٍ دون رد في الجولة الإفتتاحية، ثم تعادلت مع بلجيكا بهدفين لمثلهما، وانتصرت على تونس بهدفين نظيفين في الجولة الختامية تبلغ دور الـ 16 وتواجه تركيا القوية في ذلك الوقت وتخسر أمامها بهدف أوميت دفالا.

اليابان
اليابان وأستراليا في كأس العالم 2006

 ولم تظهر اليابان بنفس المستوى في مونديال 2006، حيث خرجت من الدور الأول بعد الخسارة أمام أستراليا (1ـ3)، والتعادل مع كرواتيا (0ـ0)، وهزيمة ثانية من البرازيل (1ـ4). أما في مونديال جنوب إفريقيا 2010 ، تمكن المنتخب الياباني من تحقيق أول انتصار مونديالي له خارج أرضه، حين تغلب على الكاميرون بهدفٍ وحيد، لكنه سقط أمام نظيره هولندا بصعوبة بهدف النجم ويسلي شنايدر، قبل أن يُقدم أداءً لافتًا في مباراته ضد الدنمارك ويفوز بثلاثة أهداف لهدف.

اليابان
اليابان والكاميرون 2010

في دور الـ 16 لعبت اليابان أمام الباراغواي وكانت قريبة من صناعة انجاز تاريخي غير مسبوق على مستوى كرتها، لو لا أن ركلات الترجيح حسمت التأهل لصالح المنتخب اللاتيني في مواجهة انتهى وقتها الرسمي والإضافي بالتعادل السلبي.

اليابان
اليابان والباراغواي 201

عام 2014 وصلت اليابان إلى مونديال البرازيل كأول المتأهلين بعد البلد المضيف، غير أن منتخبها لم يكن على مستوى تطلعات الجماهير، إذ ودعت البطولة من الدور الأول بهزيمتين أمام كل من، كوت ديفوار (1ـ2) وكولومبيا (1ـ4)، وتعادل وحيد جاء مع اليونان بدون أهداف.

اليابان
اليابان وكولومبيا 2014

وعرف مونديال روسيا 2018 تجاوز اليابان الدور الأول للمرة الثالثة في تاريخها، عقب احتلالها المركز الثاني في المجموعة الثامنة بـ 4 نقاط، حصدتها من انتصارها على كولومبيا بهدفين لهدف، وتعادلها مع السنغال بهدفين لمثلهما، وخسارة كانت أمام بولندا بهدفٍ دون رد، اليابان تعادلت مع السنغال بعدد النقاط وفارق الأهداف، وتأهّلت إلى دور الستّة عشر بعد تطبيق قاعدة اللعب النظيف.

اليابان
اليابان وبلجيكا 2018

المنتخب الياباني واجه نظيره البلجيكي في دور الـ 16، ونجح في التقدم أولًا بهدفين حملا توقيع جينكي هاراغوتشي وتاكاشي اينوي، قبل أن تنقلب النتيجة لصالح المنافس بسيناريو مثير شهد تسجيل بلجيكا ثلاثة أهداف عبر جان فيرتونخين ومروان فيلايني وناصر الشاذلي، لتنتهي المباراة بخسارة "الساموراي" وخروجه من البطولة.

مهمة شبه مستحيلة

من سوء حظ المنتخب الياباني أنه وقع ضد ألمانيا صاحبة أربعة ألقاب عالمية، وإسبانيا المتوجة باللقب عام 2010، في المجموعة الخامسة التي يتواجد فيها أيضًا منتخب كوستاريكا المتأهل إلى النهائيات للمرة الثالثة على التوالي والسادسة في تاريخه.

اليابان

مهمة اليابان في العبور إلى دور الـ 16 تكاد تكون مستحيلة، مع وجود عملاقي الكرة الألماني والإسباني، لكن في عالم المستديرة لا شيء مستبعد، خصوصًا وأن المنتخب الآسيوي شهد تطورً كبيرًا على المستوى الفني والتكتيكي، مع وجود أسماء عديدة تلعب بالدوري الألماني ودوريات أوروبية أخرى.

اليابان

ويتجهّز المدرب هاجيمي مورياسو لخوض غمار العرس العالمي، بتشكيلة خليط من اللاعبين المحليين والمحترفين، يأتي في مقدمتهم دايشي كامادا لاعب آينتراخت فرانكفورت الألماني، وكاورو ميتوما لاعب رويال يونيون البلجيكي، والمدافع المخضرم مايا يوشيدا، وغيرهم.. 

اليابان

يتميز المنتخب الياباني بأسلوب هجومي سريع يعتمد على التمريرات القصيرة، والمهارات الفنية التي يمتلكها بعض اللاعبين، الأمر الذي يجعل الخصوم أمام عمل متعب، للحد من تحركات اليابانيين على أرض الملعب، وهو أمر قد يعاني منه المنتخب الألماني بوجود مدافع ثقيل مثل نيكلاس زولا.

اليابان

الاتحاد الياباني كشف على لسان رئيسه كوزو تاشيما أن هدف المنتخب هو الوصول إلى ربع النهائي على أقل تقدير، ليكون اسم اليابان موجودًا بين الثمانية الكبار  في مونديال قطر 2022، الأمر الذي يؤكد الطموح الكبير "للساموراي" في تحقيق إنجاز يفوق ما فعله في نسخ 2002، 2010، و2018.

اليابان

وصيف بطل كأس الأمم الآسيوية لسنة 2019 يواجه في المباراة الأولى نظيره الألماني يوم 23 تشرين/نوفمبر القادم، ثم يلتقي مع كوستاريكا في 27 من نفس الشهر، قبل أن يختتم دور المجموعات بمواجهة المنتخب الإسباني في الأول من كانون الأول/ديسمبر.