07-مايو-2022
جندي أوكراني

ترافق الاجتياح الروسي لأوكرانيا مع حرب قرصنة إلكترونية غير مسبوقة (Vice)

بعد أيام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا نشر موقع "فايس" الأمريكي تقريرًا يؤكّد عزم جماعة تطلق على نفسها اسم "كونتي" للقرصنة الانتقام من أية جهة تسعى لاستهداف روسيا، وذلك عبر هجمات إلكترونية شاملة تستهدف البنى التحتية الحيوية للدول المعادية.

خصصت واشنطن مكافأة بقيمة 15 مليون دولار أمريكي مقابل تقديم أي معلومات حول مجموعة كونتي الروسية 

وأعلنت هذه المجموعة الغامضة في بيانها عن استعدادها لتقديم الدعم الكامل للحكومة الروسية، وأنها لن تتردّد في توظيف جميع إمكاناتها من أجل الانتقام من أي طرف يشكّل تهديدًا للمصالح الروسية.  

ولمواجهة هذه التهديدات، أعلنت واشنطن يوم الجمعة عن تخصيص مكافأة بقيمة 15 مليون دولار أمريكي مقابل تقديم أي معلومات حول هذه المجموعة المتهمة بتنفيذ هجمات ابتزاز سيبرانية عديدة حول العالم، أثرت على مئات الضحايا وجنت منهم عشرات الملايين من الدولارات.

وبحسب تقديرات مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، فإن مجموعة القرصنة "كونتي" قد نفذت أكثر من 1000 عملية قرصنة إلكترونية، وابتزت من الضحايا أكثر من 150 مليون دولار أمريكي، وذلك بحسب ما أوضح الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس.

وبحسب برايس، فإن تخصيص هذه المكافأة من أجل ملاحقة "كونتي" ومن يقف خلفها، يؤكّد على "التزام الولايات المتحدة بحماية ضحايا الهجمات الإلكترونية المحتملين حول العالم وتجنيبهم خطر الابتزاز من المجرمين السيبرانيين".

المكافأة الضخمة التي رصدتها واشنطن لملاحقة عصابة "كونتي" المرتبطة بروسيا تتألف من 10 ملايين دولار مقابل تقديم معلومات حول قادة المجموعة أو موقعهم، إضافة إلى 5 ملايين دولار أمريكي لأي شخص يقدم معلومات تساعد في اعتقال أي شخص يتعاون مع هذه المجموعة.

وقد كشف مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي العام الماضي أن مجموعة كونتي قد نفّذت هجمات إلكترونية على 16 شبكة طبية وإغاثية عبر الولايات المتحدة. كما تتهم المجموعة بتنفيذ هجوم قرصنة على مواقع إلكترونية تابعة لهيئة الضرائب والجمارك في كوستا ريكا، وهو ما أربك حركة التجارة الخارجية فيها.

صعدت مجموعة كونتي الروسية للقرصنة تهديداتها ضدّ المصالح الغربية المعادية لروسيا عقب الاجتياح الروسي لأوكرانيا

يذكر أن مجموعة كونتي الروسية للقرصنة قد كثفت من تهديداتها ضدّ المصالح الغربية المعادية لروسيا عقب الاجتياح الروسي لأوكرانيا، وذلك بعد قيام مجموعة القرصنة "أنونيموس" باستهداف مواقع إلكترونية تابعة للحكومة الروسية، من بينها مواقع إعلامية وإخبارية مرتبطة بها.