02-مارس-2021

توتر في العلاقة بين إدارة بايدن والرياض (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

في تطور جديد لتداعيات نشر التقرير الأمريكي السري حول اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، طالبت الخارجية الأمريكية من السعودية اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تضمن عدم التعرض للشخصيات المعارضة والنشطاء الحقوقيين، كما طالبت الخارجية الأمريكية بتفكيك قوات التدخل السريع التي تقع تحت إشراف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وجاء على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس: "طالبنا السعودية بتفكيك هذه المجموعة وتبني إصلاحات مؤسسية ونظامية ووضع ضوابط تضمن توقفًا كاملًا للأنشطة والعمليات ضد المعارضين".

في تطور جديد لتداعيات نشر التقرير الأمريكي السري حول اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي طالبت الخارجية الأمريكية من السعودية اتخاذ المزيد من الإجراءات 

المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أضاف أن إدارته أوضحت بما لا يدع مجالًا للشك أن قتل جمال خاشقجي بطريقة وحشية منذ 28 شهرًا "يظل في نظرنا سلوكًا غير مقبول"، إلا أن برايس استدرك على تصريحاته السابقة بالقول إن فرض عقوبات مباشرة على ولي العهد السعودي قد يُقوّض النفوذ الذي تتمتع به بلاده على حليفتها المهمة في منطقة الشرق الأوسط، متحدثًا عن عقوبات مباشرة فرضتها واشنطن على معاوني ولي العهد السعودي ووحدة الأمن الخاضعة له، وهذا ما سبق وأكّدته عدة مصادر أمريكية عندما قالت إن إدارة بايدن ستستثني ابن سلمان من العقوبات، لكنها ستعمل على تهميشه فيما يتعلق بالاتصالات التي يجريها بايدن بالقادة في الخليج، في ظل معلومات أخرى تفيد بقرار أمريكي يقضي بعدم استقبال ابن سلمان في واشنطن.

اقرأ/ي أيضًا: عقوبات ودعوات لإعادة النظر في العلاقات الأمريكية السعودية بعد تقرير خاشقجي

وحول قائمة الأشخاص الذين سيتم منعهم من دخول الولايات المتحدة الأمريكية قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إنه لن يستعرض أسماءهم، مضيفًا أنه "لا علم لديه بوجود خطط لقدوم ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة في القريب العاجل". فيما لا تستبعد مصادر أمريكية أخرى أن تشمل العقوبات ابن سلمان مستقبلًا، خاصة وأن جنيفير بساكي مديرة المكتب الإعلامي في البيت الأبيض صرّحت في مؤتمر صحفي بأن واشنطن تحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ أي إجراء في أي وقت وبأي طريقة تختارها، مضيفة أن الهدف من عقاب ابن سلمان "ليس تحقيق العدالة التي نسعى إلى إنجازها لجمال، لكن لتفادي وقوع جرائم مماثلة في المستقبل"، وذلك بعدما صرّحت قبل ذلك في ذات المؤتمر أن الولايات المتحدة لا تفرض عقوبات على زعماء أجانب لدى سؤالها عن سبب عدم فرض الإدارة الأمريكية عقوبات مباشرة على ابن سلمان.

 طالبت الخارجية الأمريكية بتفكيك قوات التدخل السريع التي تقع تحت إشراف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى مكالمة هاتفية مع الملك سلمان تعرض فيها، بحسب البيت الأبيض، لملف حقوق الانسان في السعودية والمعلومات الواردة في تقرير المخابرات الأمريكية حول اغتيال خاشقجي، كما قال بايدن، في وقت سابق، إن إدارته تسعى إلى "مراجعة" موقفها من التحالف مع السعودية المستمر منذ عقود طويلة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 بعد غموض بشأن العلاقة مع بايدن.. الرياض والمنامة تكثفان اتصالاتهما بتل أبيب 

نشْر تقرير المخابرات الأمريكية حول اغتيال خاشقجي