27-مارس-2020

سياسات ترامب في مواجهة المرض أثبتت فشلها (Dailybeast)

الترا صوت- فريق التحرير

أعلنت الولايات المتحدة أمس الخميس 26 آذار/مارس أن عدد الإصابات المؤكدة بين مواطنيها بفيروس كورونا الجديد هو الأعلى على مستوى الأعلى، بواقع أكثر من 85،500 حالة مؤكدة، متجاوزة الصين التي تعتبر البلد الذي ظهر فيه الفيروس لأول مرة نهاية العام المنصرم، حيث بلغت عدد الحالات المؤكدة والمعلن عنها بحسب مؤشر جامعة جونز هوبكنز حوالي 82،000 حالة. أما إيطاليا، البلد الأوروبي الأكثر تأثرًا مع إسبانيا بالفيروس، فقد بلغ عدد الحالات فيها حوالي 81،000 حالة مؤكدة. 

ما السبب؟

بحسب موقع شبكة CNN الأمريكية، هناك فرق جوهري بين الصين والولايات المتحدة. لقد نجحت الصين في الحدّ من التفشّي الفيروسي عبر اتخاذها إجراءات صارمة في إغلاق مدينة ووهان، في وقت مبكر بعد ظهور حالات من الإصابة فيها، وكان ذلك في 23 كانون الثاني/يناير، ولم تقم برفع الإغلاق عن هذه المدينة إلا على مراحل تدريجية في وقت لاحق، لتنجح في ذلك في خفض عدد حالات العدوى، حتى وصلت إلى صفر على مدى بعض الأيام المتتالية بداية الشهر الجاري.

أما في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن التوجيهات التي اقترحها الرئيس الأمريكي لن تؤدي إلا إلى المزيد من الإصابات بين المواطنين في أمريكيا، والتي يتوقّع في حال عدم اتخاذ إجراءات حازمة بوصولها إلى ملايين الحالات قريبًا، وقد تصل عدد الوفيات بحلول تموز/يوليو إلى أكثر من 80 ألف حالة وفاة، حتى في حال فرض إجراءات رقابة وضبط أكثر صرامة، وذلك وفق تقرير صادر عن معهد المؤشرات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن في سياتل الأمريكية.

لقد كان انتقال هذا الفيروس الجديد إلى البشر، عبر الخفافيش أو آكل النمل الحرشفي، حدثًا غير متوقع. وقد تباينت أساليب التعامل مع تفشي هذا الفيروس بين الدول المختلفة. ففي 31 كانون الأول/ديسمبر من العام المنصرم أكدت السلطات المحلية في ووهان الصينية أنها تعالج عشرات الحالات المرضية الشبيهة بالالتهاب الرئوي بسبب فيروس جديد غامض، وفي 7 كانون الثاني/يناير، كشفت السلطات أن المسؤول عن المرض هو فيروس تاجي جديد. وفي اليابان تم الكشف عن أول حالة مؤكدة في في منتصف كانون الثاني/يناير، وكذا الأمر مع كوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة والولايات المتحدة والتي أعلنت جميعها عن اكتشاف حالات فيها في غضون أيام بعد ذلك.

 نجحت الصين في الحدّ من التفشّي الفيروسي عبر اتخاذها إجراءات صارمة في إغلاق مدينة ووهان، في وقت مبكر بعد ظهور حالات من الإصابة فيها

وفي حين اتخذت الدول الشرق آسيوية إجراءات صارمة ومبكرة في احتواء المرض، بالاستفادة من تجاربهم السابقة مع تفشي مرض "السارس" عام 2003 ورفع حالة التأهب لديهم للتعامل مع أي أوبئة جديدة، تأخرت الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل مع الأزمة، ما تسبب في هذا الارتفاع المفاجئ والمريع في أعداد الإصابات، بواقع 250 إصابة لكل مليون نسمة، وهو معدل أعلى بكثير من الصين، التي كان معدل الحالات فيها 57 حالة لكل مليون نسمة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

رقم آخر يتزايد مع تفشّي فيروس كورونا.. أعداد المتعافين منه

كيف يجب الحديث مع الأبناء عن فيروس كورونا؟

فيروس كورونا الجديد لا يصيب الأطفال.. ما السر وراء ذلك؟

فيروس كورونا.. خطر حقيقي أم هلع غير مبرر؟

كيف تدخل في "العزل الذاتي" لمواجهة فيروس كورونا؟

هل يحمي قناع الوجه الطبي ضد فيروس كورونا الجديد؟