02-فبراير-2018

ماكس إرنست/ ألمانيا

قفص لصباح غائم

الوحدةُ جارةٌ طيّبةٌ

تتفقّدُ أحوالي حين لا يزورني أحد...

هي ليست جحيمًا أو قفصًا لصباحٍ غائمْ،

ليست لغزًا معلقًا في ذيل سحابةْ

الوحدةُ أعلى من جدارين يوحّدُهما الطّلاء

أذكى من اللهب ومن كلّ الفراشات

الوحدة مغامرة كبيرةٌ

لا يطيقها إلا من كان له قلب عوليس

قديمة قدم الرّسالات والأنبياء والأرض والطوفان

الوحدة ... هذه "الجليلة" لأن فيها شيئًا من الله.

 

خلق

خلقني الله هكذا...

قصيرة وبملامح شاردة،

ومنذ البدء،

همس في طيني القليل:

منحتكِ سرّ الامتداد

فاسمقي نخلة أو جبلًا

وأسرفي في المجاز.

 

نهر بربطة عنق!

الشعراء أبناء النهرّ الشّرعيون

ما كانت أمّهم غيمة ولا قيثارة

مذ وجدت الضّفتان

والأمُّ "امرأة" يعبرها النّهر.

 

الشّعراء الذين يرعبهم صوت الرّعد

والمصباحُ المتدّلي من السّقف

وعقارب الساعة

لم ينسوا يومًا أنّهم أطفال.

 

من أقدم سكّان النّهر الحَصْوات

من أقدم سكّان اللغة الشّعراء

حين لا يتواصل الشّعراء مع النّهر

فثمّة حَصْوات في حنجرة اللغة.

 

لا يحتاج الشّعراء ربطةَ عنقٍ

كي يكتبوا قصيدة

تمامًا مثل النّهر

لا يرتبط خريره باستقامة الماء.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"النضيدة " قصيدة الأم

طريق جديد إلى البيت القديم