الهنغاري لاسلو كراسناهوركاي يُتوّج بجائزة نوبل للآداب
9 أكتوبر 2025
مُنحت جائزة نوبل للآداب هذا العام إلى الروائي والسيناريست الهنغاري لاسلو كراسناهوركاي (71 عامًا)، تقديرًا لإبداعه المؤثر والرؤيوي الذي يبرهن، وسط رعبٍ كابوسي، على قوة الفن وقدرته على الخلاص، بحسب بيان اللجنة.
ولد كراسناهوركاي في مدينة "غيولا" بالمجر عام 1954، وذلك قبل عامين من دخول القوات السوفياتية إلى العاصمة بودابست.
بدأ بدراسة الحقوق واللغة المجربة وآدابها، قبل أن يعمل صحفيًّا بعد التخرج. ثم غادر المجر ليقيم في العاصمة الألمانية "برلين" عام 1987. وقد شهدت حياته سلسلة من التنّقلات بين مدنٍ وبلدان عدة مثل الصين واليابان واليونان وإسبانيا؛ هذه الرحلات المطولة أكسبته خبرة واسعة وثقافة عالية.
اتسمت أعماله الأدبية بمزيج من السوداوية والغرائبية كما أن شخصياته تتصرف بطريقة تخرج عن المألوف. وعلى الرغم من تصنيف النقّاد له بأنه تجريبي، فإنه كان يرفض هذا التصنيف، واصفًا نصّه بأنه حصيلة تجربته
أشار في إحدى مقابلاته، أن احترافه للكتابة جاء نتيجة لجملة هامسة للشاعر ريلكه في إحدى قصائده، حيث يقول: "غيّر حياتك"، حينها فقط كتب أولى رواياته، والتي نشرها في منتصف ثمانينيات القرن الماضي قبل انهيار الاتحاد السوفيتي.
اتسمت أعماله الأدبية بمزيج من السوداوية والغرائبية كما أن شخصياته تتصرف بطريقة تخرج عن المألوف. وعلى الرغم من تصنيف النقّاد له بأنه تجريبي، فإنه كان يرفض هذا التصنيف، واصفًا نصّه بأنه حصيلة تجربته.
عُرف بنَفسه الطويل في الكتابة، فالجُمل لديه طويلة وتكاد تخلو من علامات الترقيم المعهودة. وطالما عبّر عن كرهه لعلامات الترقيم، بل ويرى أنها مجرد محاولة لخلق نوعٍ من الشكل المنضبط للنصّ.
تعاون كراسناهوركاي مع المخرج المعروف بيلا تار في مجموعة من الأعمال السينمائية، حيث حوّل تار بعض أعمال الأدبية إلى أفلام مثل "تانغو الشيطان" المأخوذ عن رواية "تانغو الخراب"، و"تناغمات ميركمايستير" المأخوذ عن رواية "كأبة المقاومة".
فاز بالعديد من الجوائز الأدبية المرموقة مثل جائزة "المان بوكر الدولية" و"فورمنتور" و"كشوت".