29-سبتمبر-2022
آبل الهند

تعد الهند أحد أكبر الأسواق العالمية للهواتف الذكية (MacRumours)

أعلنت شركة آبل أنها قد بدأت عمليات إنتاج هواتف "آيفون 14" في مصانع في الهند، وذلك في ظل سعيها المتواصل لتنويع سلاسل التوريد الخاصة بها دون الاعتماد بشكل مفرط على عملياتها في الصين.  

تحاول شركة آبل تنويع سلاسل التوريد الخاصة بمنتجاتها دون الاعتماد بشكل مفرط على عملياتها في الصين 

إذ يعرف أن شركة آبل الأمريكية تصنع حاليًا معظم هواتفها في مصانع في الصين، وهو واقع تحاول الشركة تعديله، ولاسيما في ظل تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين في الآونة الأخيرة، وتزايد الانتقادات ضدّ الشركة فيما يخص علاقاتها مع الصين. 

كما أن إستراتيجية الصين الرسمية في التعامل مع جائحة كوفيد-19، والمتمثلة في سياسة "صفر كوفيد"، قد تسببت بعمليات إغلاق مستمرة ومتواصلة في بعض المناطق، وهو ما أثر على عمليات الشركة، وأدى إلى قلقلة مربكة للعديد من الشركات الكبرى التي تعتمد على الأيدي العاملة الماهرة في الصين. 

وكانت شركة آبل قد كشفت عن الموديل الأخير من هواتفها، وهو موديل آيفون 14، وذلك في وقت سابق من الشهر الجاري، وتبع ذلك إعلان من مسؤولين فيها بأن جزءًا من عمليات إنتاج الهاتف ستكون في الهند، وذلك عبر التعاون مع شركة "فوكسكون" التايوانية، والتي تملك مصانع في ولاية تاميل نادو جنوب الهند منذ العام 2017.

وعبر هذا التحوّل في وجهة الشركة الأمريكية العملاقة قبلَ الهند، فإنها ستكون قد خطت خطوة جديدة في طريق تعزيز حضورها في تلك البلاد، والتي تمثل 4 بالمئة فقط من حجم سوقها العالمي حاليًا، وذلك بسبب المنافسة الشديدة هناك مع الشركات الكورية والصينية التي توفر نطاقًا واسعًا من الهواتف وبأسعار أرخص. 

غير أن تصنيع هواتف آبل في الهند لا يعني بالضرورة أن تتوفر هذه المنتجات بسعر أقل للمواطنين فيها، وهذا يعني أن وجود وسم "صنع في الهند" على الهواتف الأمريكية لن يعني أن الهنود سيحصلون عليها بسعر أفضل، وسيتعين عليهم الالتزام بالأسعار القياسية التي تعلن عنها الشركة في أسواقها العالمية. 

يعد إعلان آبل توسيع عمليات إنتاج آيفون 14 في الهند نجاحًا لحكومة مودي وحملته الخاصة بتطوير قطاع الأعمال والتصنيع

رغم ذلك، فإن إعلان شركة آبل زيادة الاعتماد على الهند في عمليات تصنيع هواتفها يعدّ إنجازًا مهمًا يصب في صالح رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي، ونجاحًا معتبرًا لحملته الضخمة "صنع في الهند"، التي أطلقها قبل ثماني سنوات، ووعد فيها تعزيز نشاط التصنيع والتصدير في البلاد.