21-أبريل-2021

تسجّل الهند أرقامًا قياسية بإصابات كورونا (Getty)

ألتراصوت- فريق الترجمة 

تواجه الهند أزمة كارثية منذ عدة أسابيع مع التزايد المتسارع في إصابات عدوى فيروس كورونا الجديد، حيث يشتدّ الطلب على المعدات الطبية والأكسجين العلاجي في العاصمة الهندية دلهي وغيرها من المدن الكبرى. وقد سجّلت الهند يوم أمس الثلاثاء أكثر من 200 ألف إصابة جديدة لليوم السابع على التوالي، ما يرفع إجمالي عدد الإصابات المسجلة هناك إلى أكثر من 15،616،130 حالة.

تعد الهند الدولة الثانية في العالم من حيث عدد السكان بعد الصين، إذ يعيش فيها حوالي 1،4 مليار نسمة، وهي تسجّل حاليًا أعلى معدل بالإصابات اليومية في العالم

وتعد الهند الدولة الثانية في العالم من حيث عدد السكان بعد الصين، إذ يعيش فيها حوالي 1،4 مليار نسمة، وهي تسجّل حاليًا أعلى معدل بالإصابات اليومية في العالم، وتقترب من أعلى ذروة مسجّلة بعدد الإصابات اليومية منذ بدء تفشي الجائحة عالميًا، وهو 279،000 حالة، والتي سجّلت في الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير الماضي.

 

وقد أطلقت السلطات الهندية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الرسمية مناشدات بطلب المساعدة، حيث لا يكفي الأكسجين في بعض المستشفيات الحكومية الكبرى لأكثر من 24 ساعة، وقال رئيس الوزراء الهندي نيرندرا مودي إن بلاده الآن تقف في وجه "عاصفة كاسحة" من تفشي الوباء تهدد نظامها الصحي بالانهيار.

تواجه العاصمة دلهي نقصًا حادًا في الأكسجين الطبي (Getty)

ويواجه مودي انتقادات حادة بسبب تراخي حكومته في وضع الإجراءات الوقائية اللازمة والسماح بالتجمعات الضخمة للناس في الاحتفالات الدينية والمهرجانات السياسية، والتي شارك بنفسه في بعضها، ما منح عموم الناس شعورًا خادعًا بالأمان ضدّ الجائحة والتخفف من إجراءات التباعد وارتداء الكمامات الواقية. وبالرغم من فرض حالة إغلاق كاملة في الهند مع بدء تفشي الجائحة العام الماضي، إلا أن الحكومة ظلت متردّدة من الخطوة بسبب تكلفتها الاقتصادية الباهظة، وما يزال يرى مودي أن الإغلاق الكامل سيكون الحلّ الأخير في مواجهة الأزمة التي تشهدها بلاده، والتي اقترب عدد الوفيات بسببها من 190 ألف حالة وفاة. 

إلا أن الوضع الذي كان يبدو تحت السيطرة قبل أسابيع تفجّر خلال الأسابيع القليلة الماضية، وضربت الموجة الثانية من تفشي الجائحة مثل "عاصفة" عاتية على حد تعبير مودي، والذي بدأ بحثّ المواطنين على البقاء في البيوت وتجنب الاختلاط، والمساهمة في مواجهة كارثة صحيّة تكاد تكون الأخطر في تاريخ البلاد، ودعا إلى التعاون مع السلطات من أجل تجنب اللجوء إلى خيارات صعبة، من بينها الإغلاق الشامل. 

حثّت الحكومة المواطنين على البقاء في البيوت وتجنب الاختلاط، والمساهمة في مواجهة كارثة صحيّة قد تكون الأخطر في تاريخ البلاد

وقد فرضت حالة إغلاق كاملة في العاصمة دلهي لستة أيام في محاولة لاحتواء الجائحة وخفض معدلات انتشار العدوى، كما سيتم فرض الإغلاق التام في ولايات أخرى، من بينها ماهاراشترا التي تضم مدينة مومباي، العاصمة المالية للهند، وذلك لتجنب تسجيل أعداد ضخمة من الإصابات كالتي شهدتها العاصمة.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

أعراض جانبية قد تكون علامة "إيجابية" بعد تلقّي لقاح كورونا.. فما هي؟

وفيات كورونا حول العالم تتجاوز 3 ملايين منذ بدء الجائحة