20-أكتوبر-2019

هدف الفوز التاريخي لمايوركا في مرمى ريال مدريد (Getty)

أهدى ريال مايوركا فريق برشلونة صدارة الدوري الإسباني، بعدما صدم المتصدّر السابق ريال مدريد وتغلّب عليه بهدف وحيد، فجلس برشلونة وحيدًا في كرسي الصدارة إثر فوزه الكبير على إيبار بثلاثيّة نظيفة.

في وقت احتكرت به مواجهة الكلاسيكو المنتظرة أخبار الليغا، بين مؤيّد لتأجيل اللقاء المرقب بين ريال مدريد وبرشلونة في الكامب نو لأسباب سياسيّة، وبين معارض لذلك فيما يخصّ حظوظ بقيّة الفرق وتأثير المواعيد الجديدة على حساباتها الخاصّة، أراد ريال مدريد أن تسير قافلته بأمان هذه المرّة وتجنّب مفاجآت ريال مايوركا، هذا الفريق الذي لم يهزم النادي الملكي ضمن الليغا منذ أكثر من 15 عامًا، أضف إلى ذلك أنّ الريال هو الوحيد في الليغا الذي لم يتعرّض للخسارة هذا الموسم.

اقرأ/ي أيضًا: الدوري الإسباني.. ريال مدريد يخرج بانتصار تاريخي من ميدان إشبيلية

 المؤشّرات كلّها تدلّ على فوز الريال بالمباراة، فمايوركا يحتل المركز الثامن عشر بفوزين وتعادل وخمس هزائم، أما الميرنغي فكان متصدّرًا قبل هذه الجولة بخمسة انتصارات وثلاثة تعادلات، لكن ثمّة أمر يقسم ظهر كلّ فريق أيًّا كانت هويّته، وهو لعنة الإصابات والغيابات التي عبثت بالميرنغي، والذي دخل المباراة بغياب فريق بأكمله، وهنا نتكلّم عن ناتشو وأسينسيو وغاريث بيل وتوني كروس ولوكاس فاسكيز وكارفاخال، إضافة إلى نجم الفريق الجديد إيدين هازارد الذي منحه زيدان إذن عدم خوض المباراة بسبب ولادة زوجته.

لم يخسر ريال مدريد أمام مايوركا في الليغا منذ عام 2004، لكنّ مايوركا غلبه الآن وتسبّب بهزيمته الأولى في الموسم

بدأ ريال مدريد المباراة ضاغطًا على مرمى صاحب الضيافة بغية تسجيل هدف السبق، لكنّ محاولاته لم تتسم بالخطورة وأبرزها تسديدة إيسكو التي أمسكها حارس المرمى بسهولة، ردّ أصحاب الأرض كان أكثر جدّية، فاستقبل لاجو جونيور كرة من زميله وراوغ بها مدافع الريال أودريوزولا، مودعًا الكرة مقوّسة في الشباك على يسار الحارس كورتوا في الدقيقة السابعة، ومن حسن حظّ ريال مدريد أن هذا الهدف أتى مبكّرًا وما زالت المباراة بالمتناول. لكنّ مرور الوقت خصوصًا في الشوط الأوّل بيّن أن حظّ الريال الحسن لم يكن في ذلك فقط، بل في عدم تسجيل مايوركا هدفًا ثانيًا وثالثًا رغم كمّ الفرص الخطرة الذي أتيح للفريق، ومع ذلك حاول الريال غير مرّة أن يعدّل النتيجة دون جدوى، لأن أبرز فرص المباراة لصالح الفريق ردّها القائم، كان ذلك عن طريق بنزيما في الشوط الأوّل، وفي النصف الثاني لم يأتِ جديد سوى طرد مدافع الريال أودريوزولا بعد تدخّل خشن مع صاحب هدف اللقاء الوحيد، لينجح مايوركا في إحراز فوز تاريخي منح برشلونة الصدارة بفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد الوصيف.

اقرأ/ي أيضًا: تعادل سلبي يحسم ديربي مدريد.. وبرشلونة يحقق انتصاره الأوّل خارج الديار

صدارة استحقّها البلوغرانا بجدارة بعد فوزه الكبير على مضيفه إيبار بثلاثيّة نظيفة، الفريق الكاتالوني دخل المباراة بجدّية كبيرة رغبة منه في حسم الأمور مبكّرًا، وآتت هجماته أُكلها بالدقيقة 13، عندما تلقّى غريزمان كرة مرفوعة من زميله كليمنت لينغلي وانفرد بحارس المرمى، فأودعها على يساره في الشباك، وكاد ليونيل ميسي أن يضيف الهدف الثاني لولا يقظة الحارس ديمتروفيتش الذي أنقذ مرماه من انفراد تام للنجم الأرجنتيني، وعلى الرغم من تخلّفهم خرج أصحاب الأرض من الشوط الأوّل سعيدين بتلقّي شباكهم هدفًا واحدًا فقط من كتيبة فالفيردي.

واصل سيل هجمات برشلونة جريانه في الشوط الثاني، مع فاعليّة أكبر أعجزت دفاعات إيبار وخلفها الحارس ديمتروفيتش، والذي لم ينجح في التصدّي لهدف البارسا الثاني، والذي كان عبارة عن لوحة رسمها الخطّ الأمامي للفريق بشكل جماعي، بدأها دي يونغ مرورًا بسواريز ثمّ غريزمان وأخيرًا ميسي الذي ختمها في الشباك بالدقيقة 58، ولأن كلّ من غريزمان وميسي سجّلا في هذا اللقاء أبى الأخير إلا وأن يضع زميله سواريز بصمة في سجلّ المباراة التهديفي، فانفرد النجم الأرجنتيني بالمرمى، وآثر أن يمرّر الكرة لزميله الأوروغوياني، هذا الأخير لم يتوانَ عن إيداعها في الشباك كأفضل طريقة لشكر ميسي على هذه التمريرة الذهبية، وسط هذا الاستعراض بالأداء، نجح برشلونة في خطف النقاط الثلاث، واقتنص صدارة الليغا من ريال مدريد برصيد 19 نقطة، وبفارق نقطة عن النادي الملكي، ويحتل المركز الثالث نادي غرناطة الفائز على أوساسونا بهدف، يليه أتلتيكو مدريد الذي تعادل مع فالنسيا 1-1.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

 غريزمان ينثر سحره في الكامب نو.. برشلونة يصالح جماهيره بسحق ريال بيتس

 بداية مخيّبة لحامل اللقب.. "عجوزٌ" يطيح ببرشلونة في افتتاح الليغا