23-أغسطس-2020

يطمح نيمار لمنح باريس سان جيرمان لقبهم الأوّل في دوري الأبطال (Getty)

تتوجّه أنصار عشاق الكرة الأوروبية إلى مدينة لشبونة البرتغالية، حيث يلتقي بايرن ميونيخ الألماني مع باريس سان جيرمان الفرنسي، في نهائي دوري أبطال أوروبا.

 

ويبحث الفريق الألماني عن لقبه السادس في البطولة، ليتخطى برشلونة وأياكس أمستردام ويعادل ليفربول بالمركز الثالث خلف ريال مدريد وميلان، بينما لم يسبق للفريق الفرنسي التتويج بالبطولة، وهو يضع هذا الهدف نصب أعينه، وقد استقدم الفريق في السنوات الأخيرة عددًا من النجوم العالميين لتحقيق هذا الهدف.

طريق الفريقين إلى المباراة النهائية                                       

فاز بايرن ميونيخ في مبارياته العشر السابقة التي لعبها حتى الآن، وفي حال فوزه في النهائي سيصبح الفريق الأول الذي ينجح في الفوز في جميع مبارياته في البطولة، ونجح الفريق في تحقيق نتائج كبيرة أبرزها كان الفوز الكاسح على برشلونة  8-2 في ربع النهائي، والفوز الكاسح على توتنهام في عقر داره 7- 2 في دور المجموعات. وقد استطاعت القوة الهجومية الضاربة للفريق تسجيل 42 هدفًا في 10 مباريات، بمعدل 4.2 هدف في المباراة الواحدة، وهي أعلى نسبة تسجيل في تاريخ المسابقة. واستقبلت شباك الفريق 8 أهداف حتى الآن خلال البطولة.

يبحث باريس سان جيرمان عن لقبه الأوّل في دوري الأبطال، ويطمح البايرن لنيل البطولة للمرّة السادسة في تاريخه

 في المقابل نجح باريس سان جرمان في تصدّر مجموعته التي ضمّت ريال مدريد، وحقق الفوز على فريقين إلمانيين في طريقه نحو النهائي هما بروسيا دورتموند ولايبزيغ في ثمن ونصف النهائي على التوالي، وفاز الفريق الفرنسي في ثمانية من مبارياته العشرة في البطولة، وخسر مرة واحدة امام دورتموند 1-2 في ذهاب ثمن النهائي، وقد سجل مهاجمو الفريق 25 هدفًا، فيما تلقت شباكه خمسة أهداف فقط، بمعدل هدف واحد كل مبارتين وهو رقم ممتاز.

نقاط القوة في كل الفريق

يمتلك الفريقان حافزًا كبيرًا للتويج في المسابقة، وسيبذل كل منهما قصارى جهده للفوز في المباراة ورفع الكأس ذات الأذنين، وتحقيق الثلاثية التاريخية في موسم ماراتوني واستثنائي امتد لـ11 شهرًا بسبب جائحة كورونا.

يعتمد بايرن ميونيخ بشكل رئيسي على قوته الهجومية الضاربة بقيادة ليفاندوفسكي هداف المسابقة حتى الآن بـ15 هدفًأ، والمهاجم اليافع سيرجي غنابري. وقد نجح الثنائي حتى الآن في تسجيل 24 هدفًا في المسابقة، أي أقل بهدف واحد فقط من مجموع كل ما سجله الفريق الفرنسي.

 كما يعتمد الفريق البافاري على تشكيل مثالي وصل إليه المدرب فيليك، والذي نجح منذ استلامه منصبه قبل أقل من سنة، في تحقيق نتائج كبيرة، توّجها بلقبي الدوري والكأس والوصول إلى نهائي دوري الأبطال، ويتكون هذا التشكيل من مزيج من لاعبي الخبرة القادرين على اللعب تحت الضغط، وفي مقدمتهم قائد الفريق الحارس مانويل نوير، وتوماس مولر الذي تطورّ مستواه بشكل كبير تحت إدارة المدرب فليك، والإسباني تياغو ألكانتارا، ومن لاعبين شبّان أثبتوا موهبتهم وأحقيتهم في تمثيل عملاق ألمانيا، كغنابري وكومان، والموهبة الكندية ألفونس ديفيز، الذي يقدّم مستويات مدهشة في مركز الظهير الايسر.

اقرأ/ي أيضًا:  بايرن ميونيخ يضرب موعدًا تاريخيًّا مع باريس سان جيرمان في نهائي دوري الأبطال

من جهته سيحاول الألماني توخيل، مدرب الفريق الفرنسي، الاستفادة من معرفته الجيدة بالكرة الألمانية – كما حصل في الموجهة ضد لايبزيغ ودورتموند - للظفر في المباراة وجلب الكأس الغالية إلى حديقة الأمراء، وستتوجّه الإنظار بشكل رئيسي إلى نجمي الفريق العالمين، البرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي، القادرين على الفتك بأقوى الدفاعات والوصول إلى المرمى.

 كذلك سيستفيد الفريق الفرنسي من دكة البدلاء القوية التي يمتلكها، والتي لعبت دورًا في أكثر من مناسبة  بتغيير مجرى المباراة، وآخرها كان في ربع النهائي ضد أتلانتا، مع العلم أن الفريق الفرنسي تلقّى أخبارًا إيجابية في الأيام الأخيرة، عن جهوزية حارسه الأساسي كيلور نافاس لخوض المباراة النهائية، بعدما غاب عن مباراة نصف النهائي بسبب الإصابة، مع العلم أن الحارس الكوستاريكي كان قد سبق له التتويج بالبطولة ثلاث مرّات في السابق مع ريال مدريد.

ثغرات ونقاط ضعف يُمكن استغلالها

بالرغم من المستوى الكبير الذي يقدّمه الفريق، فإن المشاكل ظهرت في دفاع بايرن ميونيخ حتّى في مباراة برشلونة، وبدا واضحًا غياب الانسجام بين جيروم بواتنغ ودايفيد ألابا، مع العلم أن الأخير يلعب في الأساس في مركز الظهير الأيسر، كذلك يعاني خط وسط بايرن ميونيخ من بعض البطئ في الارتداد الدفاعي، وهو أمر قد يستفيد منه لاعبو الفريق الفرنسي، المعروفين بمهاراتهم العالية وسرعتهم في نقل الهجمة خاصة مع استعادة دي ماريا.

 على المقلب الآخر سيلعب باريس سان جرمان النهائي للمرة الأولى، وسيكون الضغط أكبر على اللاعبين الذين يدركون أن فرصة التتويج هذا الموسم قد لا تتكرر في المستقبل القريب، وعانى الفريق في الكثير من المباريات من آفة إهدار الفرص السهلة، وآخرها كان في ثمن نهائي الموسم الماضي أمام مانشستر يونايتد الأمر الذي كلّفهم الخروج من البطولة، وبالتالي فإن لاعبي الفريق يعرفون جيدًا أن عدم استغلال الفرق اليوم سيكلّفهم غاليًا خاصةً ضد فريق بحجم بايرن ميونيخ، ولعلّ الفرص السهلة التي أهدرها ليون ضد بايرن ميونيخ مطلع مباراة نصف النهائي، هي أكبر دليل على عدم تسامح الفريق البافاري مع خصومه في هذه الأمور.

أرقام وإحصائيات حول المباراة

- تقابل الفريقان 8 مرات في المسابقة من قبلها آخرها في 2007. ونجح الفريق الفرنسي في الفوز في 5 منها مقابل 3 لبايرن ميونيخ

- في حال فوزه بالبطولة، سينجح كيليان مبابي في الجمع بين دوري الأبطال وكأس العالم وهو سن الـ21 فقط، الأمر الذي عجز عنه كلّ من ميسي ورونالدو.

- في حال خسارته للمباراة، سيصبح مدرب بايرن ميونيخ هانز فليك أول من يخسر نهائي البطولة كلاعب ومدرب للفريق نفسه ( كان لاعبًا للفريق عندما خسر نهائي 1987 أمام بورتو)

- يحتاج ليفاندوفسكي لهدفين في المباراة النهائية لمعادلة رقم كريستيانو رونالدو كأكثر اللاعبين تسجيلًا في نسخة واحدة ( 17 هدفًا).

 

اقرأ/ي أيضًا: 

دوري أبطال أوروبا.. باريس سان جيرمان يبلغ النهائي الأوّل في تاريخه

عقدة غوارديولا مستمرّة.. ليون يطيح بمانشستر سيتي خارج دوري الأبطال