19-يوليو-2021

النظام السوري يهدد بهدم المسجد العمري، أحد معالم درعا (تويتر)

الترا صوت - فريق التحرير

قالت مصادر محلية في درعا إن رئيس جهاز الأمن العسكري في المحافظة، أرسل تهديدًا إلى أهالي أحياء درعا البلد توعد فيها بهدم المسجد العمري العريق في المدينة. وذكر "تجمع أحرار حوران"، أن العميد لؤي العلي أرسل رسالة التهديد خلال لقائه مع وجهاء من المحافظة، متوعدًا  بالمزيد من التصعيد، وهدد العلي بهدم المسجد العمري بشكل كامل وسرقة جميع أحجاره، إذا لم يستجب عناصر فصائل المعارضة السابقين لمطالب النظام، بتسليم السلاح الفردي بالإضافة لتسليم المطلوبين على الرغم من شمولهم باتفاقات التسوية والمصالحة التي رعاها الروس في المحافظة صيف عام 2018، والسماح لعناصر النظام  بتفتيش الأحياء السكنية، ووضع حواجز عسكرية داخل أحياء درعا البلد.

قالت مصادر محلية في درعا إن رئيس جهاز الأمن العسكري في المحافظة، أرسل تهديدًا إلى أهالي أحياء درعا البلد توعد فيها بهدم المسجد العمري العريق في المدينة

من جانبهم أكد ممثلو عشائر درعا واللجنة المركزية المسؤولة عن المفاوضات مع النظام، رفضهم للمطالب الأخيرة التي أرسلها العلي مع الوجهاء، وجاء القرار بالإجماع على أن حجارة المسجد العمري الذي هدد العلي بتدميره، لها أهمية أكبر من النظام ومليشياته جميعًا.

اقرأ/ي أيضًا: خسائر في صفوف النظام وقسد وسط تواصل عمليات التمشيط في البادية السورية

وتذهب نفس تلك المصادر إلى أن النظام  يسعى لتصعيد وتيرة مطالبه في درعا البلد وصولًا إلى محاولة ابتزاز الأهالي بالتهديد بهدم أحد أهم معالم المنطقة، وخلق حالة من عدم الاستقرار الأمني في الجنوب السوري، ليبقى هو ومليشياته المستفيد الوحيد من ملفات المنطقة الجنوبية.

هذه المطالب ومحاولة الابتزاز دفعت الأهالي واللجان المركزية ومجالس العشائر، إلى رصّ الصفوف وتوحيد الرد الشعبي في كافة أحياء درعا البلد المحاصرة، لإفشال مخططات النظام وأجهزته الأمنية، والذي يسعى إلى شق القاعدة الشعبية عن اللجان المركزية ومجالس العشائر.

 تهديدات النظام بهدم المسجد العمري تجيء نظرًا لما له من رمزية ترتبط بالثورة السورية، حيث كان مهد اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011، وحتى بعد سقوط المنطقة الجنوبية استمرت المظاهرات المناوئة للنظام في ساحته، وما زالت تلك الفعاليات حتى اليوم، وكان أبرزها تلك التظاهرات الرافضة للانتخابات الرئاسية والتي شهدت مقاطعة واسعة بأحياء درعا البلد.

ويواصل النظام والمليشيات الداعمة له حصار أحياء درعا البلد ومخيم درعا وطريق السد منذ 24 من الشهر الماضي، حيث تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى درعا البلد والإبقاء فقط على طريق واحد من جهة حي سجنة، حيث تتمركز فيه العديد من الحواجز العسكرية التابعة لمليشيا محلية تابعة للأمن العسكري ما تسبب بتدهور الأوضاع الصحية والمعيشية  للأهالي.

يواصل النظام والمليشيات الداعمة له حصار أحياء درعا البلد ومخيم درعا وطريق السد منذ 24 من الشهر الماضي، حيث تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى درعا البلد والإبقاء فقط على طريق واحد من جهة حي سجنة

 وفي وقت سابق، هددت القوات الروسية ممثلة بالجنرال أسد الله ورئيس اللجنة الأمنية في درعا اللواء حسام لوقا، باستدعاء المليشيات الإيرانية أيضًا لتشارك في اقتحام أحياء درعا البلد في حال لم يرضخ الأهالي لمطالب النظام. هذا وطالب تسعة أعضاء من برلمان الاتحاد الأوروبي، الخميس الماضي، بالعمل على فك الحصار عن أحياء درعا البلد، معربين عن خشيتهم من عواقب كارثية على أهالي المنطقة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

 النظام يواصل حصار درعا البلد وسط معاناة الأهالي