14-مايو-2022
تعقد النسخة الثانية من الندوة تحت عنوان "الفلسفة السياسية المعاصرة: القضايا والتحولات" (ألترا صوت)

تُعقد النسخة الثانية من الندوة تحت عنوان "الفلسفة السياسية المعاصرة: القضايا والتحولات" (ألترا صوت)

افتتح "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، و"معهد الدوحة للدراسات العليا"، صباح أمس السبت، الرابع عشر من أيار/ مايو الجاري، فعاليات النسخة الثانية من الندوة السنوية لدورية "تبيّن" للدراسات الفلسفية والنظرية النقدية، التي تُعقد تحت عنوان "الفلسفة السياسية المعاصرة: القضايا والتحولات".

تعالج ندوة دورية "تبيّن" السنوية الثانية التي ينظمها "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" مجموعة من القضايا والمسائل المتعلقة بالفلسفة السياسية المعاصرة وتحولاتها

تُنظّم النسخة الثانية من الندوة السنوية التي تُختتم أعمالها ظهر اليوم، الأحد، بالصيغتين الافتراضية والحضورية، حيث ستُعقد جلساتها في مقر "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في الدوحة، وتُبثّ مباشرةً عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتعالج الندوة في هذه النسخة مجموعة من القضايا والمسائل المتعلقة بالفلسفة السياسية المعاصرة، عبر 10 ورقات بحثية موزعة على 5 جلسات بحسب ما جاء في بيان المركز، الذي أشار أيضًا إلى أن الندوة لا تطمح إلى: "تغطية جميع الاتجاهات والمدارس الفكرية في الفلسفة السياسية المعاصرة أو الإحاطة بما أنتجه إعلامها". 

لكن الندوة تسعى، مع ذلك، إلى: "إعطاء الأولوية للفلسفات السياسية المعيارية، التي تشمل النظريات السياسية التي نظرت في السياسة من خلال قيم ناظمة للعمل السياسي تكون إحداها ذات أولوية على أخرى، مثل: الحرية بالنسبة إلى الليبرالية، أو المساواة بالنسبة إلى الاشتراكية، أو توليفة من الاثنتين بالنسبة إلى الديمقراطية الاشتراكية، أو الفضيلة بالنسبة إلى الفكر المحافظ". 

وأضاف المركز: "ومع اختلاف هذه المقاربات ونزاعها الجوهري أحيانًا، فإنها تعترف بأن هذه القيم والمعايير والفضائل متأصلة في العقل الجمعي وفي الثقافة العامة للمجتمعات، بما يتنافى مع القول بالنسبية المفرطة". 

وأكد البيان أيضًا أن النسخة الثانية من الندوة تهدف: "إلى إبراز الفلسفات السياسية التي تناولت، من وجهة نظرية نقدية متجددة، قضايا هي بالأساس موضوعات للجدل السياسي والفكري الراهن؛ مثل العدالة، والحرية، والمساواة، والحقوق، والتعددية، والديمقراطية، ومعنى الانتماء إلى جماعة، والتكافل، وطبيعة الرابطة الاجتماعية والسياسية، وغيرها من المسائل المتفرعة منها، والتي تصل إلى موضوعات من قبيل: الحروب والعنف، وفلسفة الثورات، والعلاقة بين الدولة والدين في عالم اليوم، والنسوية بوصفها ظاهرة سياسية، وأزمة الديمقراطية المعاصرة، وقضايا أخرى".

انطلقت أعمال اليوم الأول من الندوة عند الساعة الحادية عشرة من صباح أمس السبت، وتضمنت ثلاث جلسات. تحدّث في الجلسة الأولى التي ترأستها أمل غزال، كلٌ من عبد الله الجسمي الذي تناول في ورقته البحثية "أزمة الديمقراطية في الفلسفة السياسية المعاصرة"، وزواوي بغورة الذي حملت ورقته عنوان "مسألة الشرعية في الفلسفة السياسية المعاصرة: تشارلز لارمور نموذجًا". 

واشتملت الجلسة الثانية التي أدارتها إليزابيث كساب، على مداخلتين لكل من رجا بهلول حول "العقل العام، الهوية والدين"، وأدونيس العكرة الذي قدّم مداخلته تحت عنوان "المواطنيّة تضمن مكانة الدين في الفضاء العمومي داخل الدولة الديمقراطية". بينما تضمنت الجلسة الثالثة والأخيرة، التي ترأسها حيدر سعيد، مداخلة لمحمد جديدي حول "الفلسفة السياسية والوجهة البراغماتية عند ريتشارد رورتي"، وأخرى ليمنى طريف الخولي حول "الفلسفة النسوية ضد الاستعمار والإمبريالية". 

تسعى الندوة إلى إبراز الفلسفات التي تناولت، من وجهة نظر نقدية متجددة، قضايا هي بالأساس موضوعات للجدل السياسي والفكري الراهن

وتُفتتح أعمال اليوم الثاني والأخير من الندوة عند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الأحد، وتتضمن جلستين. يتحدّث في الجلسة الأولى، التي يديرها رشيد الحاج صالح، كلٌ من محمد الأشهب حول "النظرية النقدية للعدالة في سياق التبرير، نموذج راينر فورست"، ومنير الكشو الذي يناقش "الفلسفة المحافظة والنقد الراديكالي للحداثة السياسية".

فيما تشمل الجلسة الأخيرة التي يترأسها رجا بهلول، مداخلة لإليزابيث كساب بعنوان "الفكر السياسي العربي المعاصر ومحاولة تحقيب جديدة له"، وأخرى لمحمد الرحموني بعنوان "أنطولوجيا الإسلام الليبرالي أو الإسلام الأخير".