17-يونيو-2021

تسعى جمعيات شبابية ناطقة بالعربية إلى دخول البرلمان التشادي (تويتر)

قررت جمعيات شبابية تشادية ناطقة باللغة العربية بدء مغامرة جديدة في عالم السياسة، بطرق باب المجلس الوطني الانتقالي المزمع تكوينه خلال هذا الشهر. ويأتي ذلك بعد مشاورات واتصالات جرت خلال الأيام الماضية بشأن تكوين لجنة للإشراف على سير العملية الانتخابية الداخلية بين الجمعيات من أجل التوصل إلى قائمة نهائية للدفع بها.

قررت جمعيات شبابية تشادية ناطقة باللغة العربية بدء مغامرة جديدة في عالم السياسة، بطرق باب المجلس الوطني الانتقالي المزمع تكوينه خلال هذا الشهر

واجتمع رؤساء وممثلو نحو (40) جمعية ومنظمة شبابية ناطقة بالعربية في تشاد  بهدف ترشيح ودعم ممثليهم في المجلس الوطني الانتقالي. بعد عملية اقتراع علنية ومخاطبات للمترشحين لتعريف الجمهور عن برامجهم السياسية والإصلاحية، دفعت الجمعيات المشاركة بقائمة ضمت كل من حسن موسى تشاي عن منظمة النهضة الشبابية التشادية، ومصطفى إسماعيل عن اتحاد شباب تشاد الإسلامي وصفية يوسف عن جمعية نساء خالدات، وعبد اللطيف علي عن جمعية البر للتنمية  وعبد الله عبد الكريم عن الاتحاد العام لشباب تشاد.

اقرأ/ي أيضًا: تشاد.. مشهد سياسي مشوب بالقلق مع انطلاق حملة السباق الرئاسي

الطريق إلى البرلمان

تبدو المنافسة على مقاعد البرلمان هذه المرة محتدمة نتيجة لتحديات الفترة الانتقالية ومتطلباتها، حيث يبحث العديد من أحزاب ونقابات وجمعيات المجتمع المدني  حاليًا عن الحصول على تمثيل لها، غير أن الصراع ما بين الناطقين بالعربية ما زال مستمرًا. إذ يرى مراقبون أن هناك جمعيات وشخصيات قريبة من مراكز القرار عملت مع الرئيس الراحل تحاول القفز على حصة الجمعيات الشبابية والناطقين بالعربية في المجلس وهو ما دفع الناشط أبكر اسماعيل للتساؤل: "على أساس يتم التمثيل؟ هل بناء على الأقاليم أم هناك تمثيل آخر؟".

وفقًا للمادة (55) من الميثاق الانتقالي يتم تعيين أعضاء المجلس الوطني الانتقالي بمرسوم رئاسي من قبل رئيس المجلس العسكري الانتقالي.  ويتكون من ثلاثة وتسعين (93) عضوًا، يتم اختيارهم بناء على الأقاليم الجغرافية والمكونات المجتمعية. على أن تتقاسم الأحزاب السياسية والتجمعات النسائية 60 بالمئة وتبقى 40 بالمئة للقوى الأخرى المتمثلة في قوات الأمن والدفاع، النقابات العمالية، المنظمات الشبابية، منظمات المجتمع المدني، السلطات التقليدية، جمعيات المعاقين، كما جاء في مرسوم رئاسي صدر مؤخرًا.

 وتتلخص مهمة المجلس الانتقالي في:

  •  مراقبة أداء الحكومة وتوجيه المجلس العسكري الانتقالي
  •  ممارسة الوظيفة التشريعية
  • الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات وتعزيزها
  •  دراسة واعتماد مشروع الدستور والنصوص التشريعية.

وفي شأن الصراع القائم ما بين الجمعيات المدافعة عن اللغة العربية في تشاد  يرى الناشط عبد الرحمن يحيى أن هذه الجمعيات تستغل رمزية اللغة العربية في تحقيق مكاسب سياسية، فهي عاجزة  عنتقديم كفاءاتهم العلمية والقيادية للحصول على تفويض مجتمعي.

حصة الجمعيات العربية

في هذا السياق، كشف رئيس اللجنة الانتخابية الداخلية المشرفة على  الجمعيات الشبابية جمال يحيى مهاجر في حديث لـ "الترا صوت"  عن طبيعة عمل اللجنة والخطوات التي اتخذتها في سبيل الحصول على حصة الجمعيات. وقال "نحن على تواصل مع مع رئاسة المجلس الوطني الاستشاري للشباب CNJT - الجهاز المشرف على ملفات الشباب في اللجنة العليا المكونة حديثًا بمرسوم رئاسي، وتحدثنا معهم حول ضرورة التمثيل الشبابي العادل في المجلس. بناء على ذلك قمنا بدعوة الجمعيات للدفع بمرشحيهم".

 وأوضح يحيى  أن المقاعد المخصصة للشباب في المجلس الانتقالي هي (10) مقاعد، ونحن نسعى للحصول على جزء منها على أن تبقى الخمسة الأخرى للجمعيات الفرنكفونية، مضيفًا "لم ينته دورنا على تسليم قائمة مرشحي الجمعيات فقط، وسنتابع خطوات تقدم الملفات حتى وصول المرشحين إلى بوابة البرلمان الانتقالي".

تعليقًا على مشاركة الجمعيات المجتمعية لأول مرة في البرلمان يقول الناشط أبكر محمد حامد لـ"ألترا صوت" إن مشاركة الشباب لأول مرة في هذه الفترة بالغ الأهمية ومحاولة جيدة لرصد حلول لمشكلات الشباب وتحدياتهم

وتعليقًا على مشاركة الجمعيات المجتمعية لأول مرة في البرلمان الانتقالي يقول الناشط أبكر محمد حامد لـ"ألترا صوت" إن مشاركة الشباب لأول مرة في هذه الفترة بالغ الأهمية ومحاولة جيدة لرصد حلول لمشكلات الشباب وتحدياتهم. نأمل أن تكون المجموعة المرشحة من الشباب على قدر المسؤولية والوعي المنوطان بها".

 

اقرأ/ي أيضًا:

 ديبي سمسار حفل الظلام.. ما الذي تبحث عنه إسرائيل في تشاد؟