الموت يلاحق الغزيين: الاحتلال يستهدف طالبي المساعدات والمسعفين والصحفيين
10 يونيو 2025
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على قطاع غزة، مستهدفة المدنيين وطالبي المساعدات الإنسانية والطواقم الطبية والصحفيين، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء خلال الساعات الماضية.
استمرار استهداف طالبي المساعدات والطواقم الطبية والصحفيين
وأفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة بارتفاع عدد الشهداء إلى 36 فلسطينيًا، بينهم 20 استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات بالقرب من محور نتساريم، في استمرار للهجمات المتكررة على طوابير المنتظرين للحصول على الإغاثة الإنسانية.
يُذكر أن عدة دول ومؤسسات إنسانية غربية أعربت عن رفضها آلية توزيع المساعدات الجديدة التي تنفذها مؤسسة "غزة الإنسانية"، والتي اعتمدتها سلطات الاحتلال بديلًا عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي تم حظر عملها في غزة. ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها محاولة للسيطرة على تدفق المساعدات وتقييدها، وسط كارثة إنسانية متفاقمة.
أفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة بارتفاع عدد الشهداء إلى 36 فلسطينيًا، بينهم 20 استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات بالقرب من محور نتساريم
وفي تطور مأساوي آخر، استُشهد الصحفي مؤمن أبو العوف وثلاثة مسعفين هم: حسين محيسن، براء عفانة، ووائل العطار إثر قصف إسرائيلي استهدفهم أثناء محاولتهم انتشال الجرحى في شارع يافا بحي التفاح بمدينة غزة. ووفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بداية الحرب إلى 227 صحفيًا.
غارات متواصلة
وفي سياق متصل، قال مصدر في مستشفى الشفاء إن تسعة شهداء ارتقوا جراء غارات إسرائيلية استهدفت منازل في منطقة جباليا البلد شمالي القطاع. كما طال القصف المدفعي الإسرائيلي شارع السكة في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
كما أفاد مصدر طبي في مجمع ناصر بأن قصفًا إسرائيليًا استهدف خيام نازحين في مخيم خان يونس، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين من أسرة واحدة. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جديدة على منازل سكنية في حي بطن السمين بالمدينة ذاتها.
تحذيرات من انهيار القطاع الصحي
وفي ظل تصاعد الهجمات، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس من أن مستشفى الأمل في خانيونس "بات عمليًا خارج الخدمة" بسبب تكثيف الأعمال العدائية في محيطه، مؤكدًا أن الوصول إليه أصبح شبه مستحيل، ما يحول دون تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمرضى الجدد ويتسبب بسقوط وفيات يمكن تفاديها.
وأوضح تيدروس، في منشور على منصة "إكس"، أن المستشفى لا يزال يؤوي مرضى بحاجة إلى رعاية، إلا أنه توقف عن استقبال أي حالات جديدة. وأشار إلى أن فريقين طبيين، أحدهما محلي والآخر دولي، يحاولان العمل بما تبقّى من المعدات الطبية القليلة لتقديم الرعاية للموجودين داخل المستشفى.
ومع توقف خدمات مستشفى الأمل، بات مجمع ناصر الطبي هو المنشأة الوحيدة في خانيونس التي تضم وحدة رعاية مركزة، مما يزيد من الضغط على الطواقم الطبية في المدينة الجنوبية المنكوبة.