17-مارس-2017

مصطفى يعقوب/ سوريا

في غرفتي الجديدة
أحاول قتل خوفي من العتمة
أفكر في أن أحكي لنفسي نُكتة
نُكتة تكون مضحكةً
كأن أقول لها:
كان موتُكِ مجرّد مُزحة.
*

بعد عدّة سنوات
قد يضعون على الخرائط
في كتب الجغرافيا
نقاطًا حمراء اللون
تدلّ على المدن الأكثر ثراءً
بعدد القتلى.
*

بعد أن متنا جميعًا
حاولت مرّةً أن أتظاهر
بالحياة
فبدأت أمي بالصراخ
كما لو أنني سأموت
*

ذلك الدوي الهائل
الذي تُحدثه القذائف
ليس إلا صوت بكاء المنازل
قبل أن تسقط ميتة.
*

لو كنت أستطيع أن أحيا مجددًا
لعدتُ إليكِ
ألتقط صور لكِ خفيةً
وأخذها معي حين أعود
هكذا ببساطة
أنقل الحياة للموتى من جديد.
*

في الحرب
حيث الكهرباء غائبةٌ
وهاتفي معطل
والراديو نفذت بطارياته
عندما أريد سماع موسيقى
أجمع أطفال الحي
أعلمهم نطق اسمكِ
ثم بصوت واحد, يرددونه
كما لو أنهُ موسيقى.

 

اقرأ/ي أيضًا:

قصة شمسية ملونة

كيفَ سيصلُ القطارُ من دون سكةٍ؟