قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أحرق نازحين فلسطينيين أحياءً في خيامهم بمنطقة المواصي في خانيونس جنوبي القطاع.
وجاء في بيان المرصد نشره، اليوم الخميس، أن "الجيش الإسرائيلي قصف خيام النازحين مباشرة ما أدى لاستشهاد 20 فلسطينيًا غالبيتهم من الأطفال، وإصابة 18 آخرين بحروق وجروح".
وأوضح المرصد أن "طائرات حربية ومروحية إسرائيلية أطلقت في حوالي الساعة 6:07 مساء الأربعاء عدة صواريخ تجاه خيام النازحين في مواصي خانيونس، المنطقة التي تدّعي إسرائيل أنها منطقة إنسانية آمنة، لتحرق النازحين وهم أحياء في خيامهم البالية، وتقتل 22 فلسطينيًا، بينهم 8 أطفال و3 نساء، عرف منهم أم وطفلتاها من عائلة شراب، وأصيب 18 آخرون بجروح وحروق مختلفة". مشيرًا إلى أن عملية القصف تظهر أن الجيش الإسرائيلي تعمّد إيقاع الأذى بصفوف المدنيين".
أشار الأورومتوسطي إلى أن ما حدث ليس حدث معزولًا، بل هو "تعبير عن جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها إسرائيل ضد جميع الفلسطينيين في قطاع غزة
ولفت المرصد إلى أن جيش الاحتلال أنذر النازحين بإخلاء جزء من المنطقة المستهدفة، وفي أثناء عملية الإخلاء أطلق الطيران المروحي الإسرائيلي صاروخًا تجاه النازحين، ثم تكررت الغارات بمساحة 700 متر في المنطقة وأصاب خيامهم بشكل مباشر ما أدى إلى احتراقهم.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن ما حدث ليس حدث معزولًا، بل هو "تعبير عن جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها إسرائيل ضد جميع الفلسطينيين في قطاع غزة، واستهدافهم وتدميرهم أينما كانوا، بما في ذلك في المنطقة الإنسانية التي تدعي إسرائيل أنها آمنة، واستخدام قوة نارية تدميرية مباشرة هناك تؤدي إلى حرق وقتل أعداد كبيرة من النازحين الذين هجروا قسرًا من منازلهم في كل أرجاء قطاع غزة، ودفعتهم إسرائيل إلى هذه المنطقة لتقصفهم باستمرار".
منظمة العفو الدولية: إسرائيل ارتكبت ثلاثة أنماط لـ"الإبادة الجماعية" في غزة.
اقرأ أكثر: https://t.co/CDRZy9ZqVA pic.twitter.com/bHvSjzj8Rn— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) December 5, 2024
وليل الأربعاء، أعلن عن استشهاد 20 فلسطينيًا وإصابة العشرات جراء قصف الطائرات الاحتلال الإسرائيلي تجمعات للنازحين ومخازن مواد غذائية في مواصي خانيونس، وتم نقل الشهداء والجرحى إلى مجمع ناصر الطبي في المدينة.
وفي 10 أيلول/سبتمبر الماضي، ألقت طائرات حربية إسرائيلية ثلاث قنابل من نوع "MK-84" أميركية الصنع، بعد منتصف الليل، على تجمع لخيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس وهم نيام، ما أحدث ثلاث حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت بدفن نحو 20 خيمة بالعائلات التي بداخلها. وكانت الحصيلة الأولية للمجزرة قد تجاوزت 60 شخصًا بين شهيد وجريح.
⬅ "محمد الدعالسة" نجا وابن أخيه الذي مكث في ثلاجات الموتى يومًا كاملًا، وهو المعيل الوحيد له. pic.twitter.com/usU4Hd7bDl
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) December 5, 2024
وشدد المرصد على أن استخدام هذا النوع من القنابل الأميركية ذات الأثر التدميري الواسع في منطقة مليئة بالخيام والنازحين، مؤشر على نية الجيش الإسرائيلي قتل أكبر عدد من المدنيين.
ودعا الأورومتوسطي إلى "مساءلة ومحاسبة الدول المتواطئة والشريكة مع إسرائيل في ارتكاب الجرائم، وأهمها الولايات المتحدة الأميركية، وغيرها من الدول التي تزود إسرائيل بأي من أشكال الدعم أو المساعدة المتصلة بارتكاب هذه الجرائم، بما في ذلك تقديم العون والانخراط في العلاقات التعاقدية في المجالات العسكرية والاستخباراتية والسياسية والقانونية والمالية والإعلامية، وغيرها من المجالات التي تساهم في استمرار هذه الجرائم".