27-نوفمبر-2022
اقترب المنتخب المغربي من الدور الثاني (Getty)

اقترب المنتخب المغربي من الدور الثاني (Getty)

قدّم المنتخب المغربي ملحمة تاريخية في استاد الثمامة، وهزم المنتخب البلجيكي المصنف ثانيًا عالميًا، وأحد المرشحين لتحقيق اللقب بهدفين نظيفين، ليرفع رصيده إلى أربعة نقاط في صدارة المجموعة السادسة مؤقتًا، ويضع قدمًا في دور ثمن النهائي.

أسود الأطلس استحقوا الفوز بجدارة، وقدّموا مباراة كبيرة خاصة في الشوط الثاني، وامتاز لاعبو المدرب المتميز وليد الرقراقي بالمهارة والسرعة في نقل الهجمة، في وقت بدا المنتخب البلجيكي تائهًا ولم يستطع مجاراة نسق حكيم زياش ورفاقه.

قدّم المنتخب المغربي ملحمة تاريخية في استاد الثمامة، وهزم المنتخب البلجيكي المصنف ثانيًا عالميًا، وأحد المرشحين لتحقيق اللقب بهدفين نظيفين

المغرب يبحث عن فوزه الأول 

منتخب المغرب دخل المباراة بعد تعادله السلبي في مباراته الأولى مع كرواتيا وصيفة العالم، وهو يبحث عن الفوز بالدرجة الأولى، فيما سيبقي التعادل على حظوظه بالتأهل بحال فاز على كندا في الجولة الأخيرة، واستفاد من بقية نتائج المجموعة.

المنتخب المغربي

في المقابل فازت بلجيكا بصعوبة وبشكل غير مستحق على كندا في الجولة الأولى بهدف نظيف، وكان الفوز على المغرب سيقودها إلى الدور الثاني بشكل رسمي. وقبل انطلاق المباراة، وخلال أداء النشيد الوطني المغربي، شعر حارس المغرب ياسين بونو بالإعياء، فتمّ اسبتداله بالحارس منير المحمدي، الذي لم يخيب الظنون وقدم مباراة كبيرة.

هدف ملغي لحكيم زياش

سيطرت بلجيكا على الشوط الأول، واستحوذت على الكرة بنسبة 70 بالمئة، إلا أنها فشلت بخلق فرص محققة، في ظل الانضباط الدفاعي المغربي الذي ظهر للمباراة الثانية على التوالي بعد مواجهة كرواتيا.

قبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه، سجّل حكيم زياش هدفًا للمغرب من ركلة حرة مباشرة، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل على لاعب مغريي حجب الرؤية عن الحارس كورتوا، لينتهي الشوط سلبيًا.

المنتخب المغربي

فوز تاريخي ومستحق للمغرب

في الشوط الثاني انقلبت الأمور رأسًا على عقب، وسيطر المغرب على المباراة بشكل شبه كامل، وكانت له الكثير من الفرص أبرزها بواسطة سفيان بوفال، الذي راوغ الدفاع البلجيكي، وسدد كرة رائعة مرت بمحاذاة القائم الأيسر لكورتوا.  واصل المنتخب المغربي ضغطه، فيما بدا ديبروين ورفاقه عاجزين عن استعادة المبادرة، والسيطرة على وسط الملعب.

في الشوط الثاني انقلبت الأمور رأسًا على عقب، وسيطر المغرب على المباراة بشكل شبه كامل

الأداء المغربي المبهر أثمر هدفًا في الدقيقة 73 من خلال ركلة حرة سددها عبد الحميد صابري، فغالطت الحارس كورتوا واستقرت في مرماه. المنتخب البلجيكي فشل في إظهار ردة فعله بعد الهدف، بينما بحث أسود الأطلس عن قتل المباراة من خلال الهجمات المرتدة، وكان لهم ما أرادوا في الوقت بدل الضائع، بعد مجهود فردي من البديل عبد الرزاق حمدالله، قبل أن يمرّر الكرة للبديل الآخر زكريا أبوخال فأودعها في الشباك قاضيًا على كل أمل بلجيكي، لتنتهي بعدها المباراة بفوز مبهر مغربي، قرّبه بشكل كبير من الدور القادم.