22-نوفمبر-2022
المنتخب السعودي أمام مواجهة صعبة (تويتر)

المنتخب السعودي أمام مواجهة صعبة (تويتر)

تُقتح مباريات المجموعة الثالثة ضمن منافسات كأس العالم قطر 2022، منتصف نهار الثلاثاء بتوقيت القدس، بمواجهة منتظرة بين المنتخب الأرجنتيني بطل العالم مرتين، وأحد المرشّحين للتتويج باللقب، والمنتخب السعودي أحد أربعة منتخبات عربية تشارك في كأس العالم، على استاد لوسيل أكبر ملاعب المونديال، والذي سيحتضن المباراة النهائية.

تُقتح مباريات المجموعة الثالثة ضمن منافسات كأس العالم قطر 2022، منتصف نهار الثلاثاء بتوقيت القدس، بمواجهة منتظرة بين المنتخب الأرجنتيني والمنتخب السعودي

الأرجنتين تشارك في المسابقة للمرة الـ 19 بتاريخها، وهي تبحث عن لقبها الثالث بقيادة نجم نجومها ليونيل ميسي، الذي يطمح أن يرصّع تجربته المونديالية الأخيرة بالذهب، والأول منذ نسخة 1986.

استلم ليونيل سكالوني تدريب منتخب الأرجنتين في العام 2018، وقادهم إلى تحقيق لقب كوبا أميركا صيف العام 2021. تحت قيادته لم تخسر الأرجنتين أية مواجهة في آخر 35 مباراة، وهي أطول سلسلة عدم خسارة بين جميع منتخبات العالم الحالية.

بالرغم من أن عدد من لاعبي الأرجنتين لا يشاركون بشكل أساسي مع أنديتهم، إلا أنهم أثبتوا في السنوات الأخيرة أنهم يقدمون مستويات أفضل بكثير مع المنتخب، الأمر بدا واضحًا في كوبا أميركا وتصفيات كأس العالم حيث احتلت الأرجنتين المركز الثاني خلف البرازيل.

تطور سعودي تحت قيادة رينارد

على الضفة الأخرى، تطوّر مستوى منتخب السعودية  التي تشارك للمرة السادسة بكأس العالم،  بشكل واضح بعد مونديال 2018 في روسيا، ونجح الأخضر بتصدّر مجموعته الصعبة في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، والتي ضّمت منتخبات قوية مثل أستراليا واليابان.

تطوّر أداء السعودية أثبت صوابية قرار التعاقد مع المدرب الفرنسي هيرفي رينارد بفضل خبرته  وتجربته الطويلة مع المنتخبات، أبرزها كان مع زامبيا، ساحل العاج، والمغرب الذي قاده إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا.

إصابات مقلقة في الأرجنتين

أكثر ما يقلق سكالوني اليوم هو الإصابات التي تلاحق لاعبيه، فقد خسر حتى الآن كلّ من جيوفاني لوسيلسو ونيكولاس غونزاليس، فيما يعاني بعض اللاعبين من إصابات طفيفة يخشى المعسكر الأرجنتيني من تفاقمها، كما هو الحال مع ديبالا وكريستان روميرو، مع العلم أن باريديس ودي ماريا تعافيا للتو من إصابة أبعدتهما طويلًا عن فريقهما يوفنتوس.

لاعبو السعودية صاحبة الأداء السيئ في المباريات الافتتاحية، بحاجة لأن يكونوا على أتمّ الجاهزية النفسية، وأن يتجنبوا قدر الإمكان تلقي هدف مبكر، والمحافظة على توازنهم حتى لو حصل الأمر. فخسارة بنتيجة مقبولة أمام ميسي ورفاقه قد تكون أمرًا معقولًا، ويمكنهم معالجة الأوتار في المباراتين المتبقيتين، فيما الخسارة بنتيجة قاسية ستكون محبطة ومدمّرة للمعنويات فيما هو متبقٍ، كما حصل في مونديال 2002.

الأرجنتين بدورها ستحاول أن تضرب بقوة منذ البداية، وتوجّه رسالة واضحة لجميع منافسيها، وهي تبحث بشكل رئيسي عن صدارة المجموعة لتتجنب مواجهة فرنسا بنسبة كبيرة في ثمن النهائي، حيث إن الأخيرة هزمت الأرجنتين في ثمن نهائي النسخة السابقة.

العقبة الأبرز التي تواجه المنتخب السعودي هي أن جميع لاعبيه ينشطون في الدوري السعودي، ولا وجود بالتالي لمحترفين في الدوريات الكبرى. هذا المؤشر وإن كان له بعض الإيجابيات في ما يخص التجانس بين اللاعبين ومعرفتهم لبعضهم جيدًا، إلا أن المنتخب بحاجة أيضًا للاعبين ذوي خبرة في المنافسات القوية، قادرين على دعم زملائهم وتوجيههم عندما تتعقّد الأمور.

لا يزال الغموض يلفّ تشكيلة منتخب الأرجنتين، في ظلّ عدم جاهزية جميع اللاعبين، وتشير معظم تسريبات الصحافة الأرجنتينية إلى أن سكالوني سيلجأ لخطة 4-3-3، بتواجد أوتامندي وروميرو في قلب الدفاع، على أن يشكل ميسي، لاوتارو مارتينيز ودي ماريا الثلاثي الهجومي.

تشير معظم تسريبات الصحافة الأرجنتينية إلى أن سكالوني سيلجأ لخطة 4-3-3، بتواجد أوتامندي وروميرو في قلب الدفاع، على أن يشكل ميسي، لاوتارو مارتينيز ودي ماريا الثلاثي الهجومي

في المقابل يُتوقع أن يلعب رينارد الذي استبعد فهد المولد من التشكيلة، بالرسم التكتيكي 4-4-2، وبتشكيلة قريبة من تلك التي خسرت وديًا أمام كرواتيا بهدف نظيف، مع تواجد الثنائي سلمان الفرج وصالح الشهري في المقدمة.