05-يوليو-2017

الفرح الألماني إثر التتويج بكأس القارات (سيرجي ميهايليسنكو/ الأناضول)

قبل حوالى شهرين، فاجأ يواكيم لوف، مدرب المنتخب الألماني، النقاد والمتابعين الكرويين بعد إعلانه تشكيلة فريقه المسافرة إلى روسيا لخوض غمار مسابقة كأس القارات، حيث قرر استبعاد ترسانة نجومه الأساسيين مفضلًا الاعتماد على عناصر شابة بهدف إكسابهم خبرة المنافسات ليصل إلى توليفة مناسبة في المونديال القادم بعد سنة.

رغم تغيب معظم نجومه في المسابقتين، ظفرت ألمانيا بكأس القارات وببطولة أوروبا تحت 21 سنة لتحقق مفاجأة لم ينتظرها أكبر المتفائلين

لقي قرار يواكيم لوف هذا، انتقادات من بعض الأوساط الرياضية واتُهم بأنه لا يولي البطولة الاهتمام الكافي. يكفي القول إن أي لاعب من التشكيلة التي بدأت نهائي مونديال 2014 ضد الأرجنتين لم يستدعَ إلى البطولة. ومن الواضح أن المدرب، الذي وصل إلى نصف النهائي على الأقل في مشاركاته الخمس السابقة مع المنتخب، كانت له حساباته الخاصة.

عقبة أخرى وقفت في وجه المنتخبات الألمانية تمثلت في تزامن كأس القارات مع بطولة أوروبا تحت 21 سنة، وبالتالي تخلى يواكيم لوف عن لاعبين سبق لهم تمثيل المنتخب الأول كماكس ماير وسيرجي غنابري ودايفيد سيلكي فيما خسر منتخب تحت 21 جزءاً لا بأس به من نجومه، الذين خاضوا تصفيات يورو تحت 21 سنة، بسبب استدعائهم إلى المنتخب الأول. نتحدث هنا عن تيمو فيرنر وليون غوريتزكا، نجمي كأس القارات، إضافة إلى هاينريخ ووجوليان براندت وجوشوا كيميتش وآخرين.

اقرأ/ي أيضًا:5 أرقام قياسية سُجلت في بطولة كأس القارات

يورو تحت 21 سنة

في ظل غياب اللاعبين المذكورين عن ألمانيا وامتلاك منتخبات إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا تشكيلات قوية، لم يكن منتخب ألمانيا مرشحاَ قوياً نظرياً للظفر بالبطولة. كل هذه الحسابات كانت حبراً على ورق. فاجأ الألمان الجميع وهزموا الإنكليز في النصف النهائي قبل أن يلقنوا ترسانة نجوم إسبانيا درساً قاسياً في النهائي.

كأس القارات

لم تختلف الصورة كثيراً في كأس القارات، فرغم البداية المتذبذبة نوعاً ما ضد أستراليا الضعيفة على الورق، بدأ مستوى المنتخب يرتفع تدريجياً مع الوقت فقدم رجال المانشافت مستوى راقياً ضد تشيلي بطلة أمريكا مرتين متتاليتين، وهي المدججة بنجوم من طراز سانشيز وفيدال وايسلا، قبل أن ينقضوا على الكاميرون ليظفروا بصدارة المجموعة مؤجلين المواجهة مع رونالدو والبرتغال، أبطال أوروبا، مؤقتاً.

مباراة كبيرة في نصف النهائي ضد المكسيك حُسمت باكراً، وضرب موعد جديد مع تشيلي التي أهداها كلاوديو برافو بطاقة التأهل الثانية بتصديه لثلاث ركلات ترجيحية بعدما وقف القائم والعارضة في وجههم في الدقيقة 118. في المباراة النهائية، استغل الألمان أول خطأ من دفاع تشيلي فسجلوا وتوّجوا باللقب ليثبتوا أنهم منتخب عظيم وينافس الجميع، بمن حضر، وأن مقولة " فخامة الاسم تكفي" تتجلى هنا بمعناها الحقيقي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فيديو: مشاجرة عنيفة بين لاعبي المكسيك ونيوزلندا والحكم يكتفي بالإنذارات

4 نقاط تجعل تشيلي الأقرب للفوز بكأس القارات2017