أمضت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، ليلة في المستشفى، أجرت خلالها العديد من الفحوص الطبية، وأعطيت لها إرشادات لمزيد من الراحة. وقال القصر في بيان "بعد نصيحة طبية بالراحة لبضعة أيام، حضرت الملكة المستشفى بعد ظهر الأربعاء لإجراء بعض الفحوصات الطبية الأولية، ومن ثم عادت إلى قلعة وندسور وقت الغداء اليوم الخميس، وهي تتمتع بحالة معنوية جيدة"، وأضاف البيان بالقول "الملكة وافقت على مضض الالتزام بالنصيحة الطبية للراحة بضعة أيام"، وأشار إلى أن رحلتها المقررة إلى إيرلندا الشمالية ألغيت تبعًا للأسباب الصحية المذكورة. وتابع البيان بأن "الملكة ترسل أحر التمنيات لشعب أيرلندا الشمالية، وتتطلع إلى الزيارة في المستقبل". هذا وقد ظهرت الملكة للمرة الثانية وهي تستخدم العصا للمشي، وذلك بعد ان استخدمتها للمرة الأولى عام 2003 إثر عملية للركبة، بحسب ما نقلت فوكس نيوز.
ويذكر بأن الملكة لا زالت تلتزم بأجندة مزدحمة بالواجبات والمواعيد والاجتماعات الديبلوماسية والحفلات، ولم تسمح لكبر سنها بإبطاءها عن مهماتها الملكية. ومن المقرر أن تستضيف نهاية هذا الشهر، رؤساء العالم في قمة المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة في غلاسكو باسكتلندا.
اقرأ/ي أيضًا: تفاصيل جديدة عن محاولة اغتيال الملكة إليزابيث عام 1981
وقد رفضت حصولها على لقب "Oldie of the Year" من قبل مجلة بريطانية، مشيرة إلى أنها لا تستوفي "المعايير ذات الصلة". وجاء في رسالة من مساعد السكرتير الخاص للملكة، توم لينغ بيكر أن "جلالة الملكة تعتقد أن الإنسان كبير في السن على قدر ما يشعر به"، وأضاف بيكر "وأيضًا تجد الملكة أنها لا تلبي المعايير لتتمكن من قبول هذا اللقب، وتأمل أن تجد المجلة شخصية أخرى لمنحها اللقب".
ولدت "إليزابيث ألكسندرا ماري"، 95 عامًا، في مدينة بروتون اللندنية بتاريخ 21 نيسان /أبريل من العام 1926. وبعد أن تنازل عمها إدوارد الثامن عن العرش عام 1936 بسبب علاقة غرامية مع امرأة أمريكية مطلقة، ورث والد الملكة إليزابيث، جورج السادس، العرش. وكانت تبلغ من العمر 25 عامًا فقط عندما أصبحت الملكة إليزابيث الثانية في السادس من شباط /فبراير من العام 1952، وذلك إثر وفاة والدها جورج السادس. وفي عام 1953، وتحديدًا في الثاني من حزيران /يونيو، توجت كملكة في حفل أقيم في كنيسة وستمنستر في لندن.
أخبرت إليزابيث حسب تقارير دائرتها المقربة أنها قد تطلب تشريعًا لمنح ابنها الأكبر الأمير تشارلز، السلطة الكاملة للحكم بينما هي على قيد الحياة.
تزوجت من الملازم البحري فيليب مونتباتن، وهو أمير يوناني، كانت قد تعرفت عليه خلال زيارة إلى إحدى الكليات العسكرية عندما كانت تناهز 13 عامًا، أي بعد عامين من اندلاع الحرب العالمية الثانيةـ ومن ثم تزوجته عندما بلغت 21 عامًا. وظل زواجها من الأمير فيليب متماسكًا لمدة 74 عامًا حتى وفاته في شهر نيسان /أبريل من العام 2021 عن همر يناهز 99 عامًا. رزقت الملكة إليزابيث وزوجها فيليب بأربعة أولاد: الأول هو الأمير تشارلز المولود عام 1948، والثاني هي الأميرة آن المولودة عام 1950، والثالث هو أندرو المولود عام 1960، وأما الرابع والأخير فيدعى إدوارد وولد عام 1964، بحسب ما أوردت وكالة رويترز.
اقرأ/ي أيضًا: أمير بلا ألقاب وشخصية مثيرة للجدل.. من هو الدوق فيليب؟
وترأس الملكة إليزابيث 15 دولة من دول الكومنولث، وتضم رابطة الكومنولث 54 دولة مستقلة وتسعى لإحلال السلام وإيجاد المصالح المشتركة للشعوب. ويشار إلى أنه طيلة فترة اعتلاءها العرش، مر عليها 14 رئيس وزراء بريطاني، كان أولهم الرئيس الشهير ونستون تشرشل. وكسبت شعبية كبيرة واحترامًا واسعًا بفعل صفاتها الهادئة وتفانيها في خدمة الملكية البريطانية، سواء من قبل مواطنيها أو من قبل الدول والشعوب الأخرى. إلا أن معلومات تفيد إلى كون وفاة الأميرة ديانا، طليقة ابنها تشارلز، قد أضرت بسمعة العائلة لدى عامة الناس، نظرًا للمكانة والمحبة التي كانت تحظى بهما الأميرة ديانا لدى الجمهور. وتعتبر فترة حكم الملكة إليزابيث ومكوثها على العرش، 70 عامًا، من أطول الفترات مقارنة بغيرها من الملوك في العالم.
وتشير المعلومات، نقلًا عن صحيفة الصن THE Sun، أن "التنازل عن العرش قد يكون احتمالًا واردًا". وتفيد المعلومات بأن الملكة قد أخبرت دائرتها المقربة أنها إذا كانت لا تزال على العرش في عمر 95، فسوف تطلب تشريعًا لمنح ابنها الأكبر، الأمير تشارلز، السلطة الكاملة للحكم بينما هي على قيد الحياة. وقال الخبير في الشؤون الملكية، روبرت جوبسون، أنه "تحدث إلى عدد من كبار رجال البلاط الذين يقولون أن الاستعدادات لانتقال التاج أخذة في الازدياد".
اقرأ/ي أيضًا: