05-فبراير-2023
شرفة مقهى في الليل

لوحة "شرفة مقهى في الليل" للرسام الهولندي فان فوخ

يحظى المقهى باهتمام معظم الفنانين التشكيليين الذين قدّموا حوله أعمالًا تحوّل بعضها إلى أيقونات خالدة تُبيُّن كيف تطوّر شكل المقاهي، في دول ومدن مختلفة، على مدار مئات السنين. كما تعكس أيضًا الأحوال الاجتماعية لروّاده، وأنماط الحياة السائدة في الفترة التي رُسمت فيها.

هنا وقفة مع أشهر 5 لوحات اختار رسّاموها من المقاهي وأجوائها موضوعًا لها.


1- في المقهى/ أفسنتين

يرسم الفنان الفرنسي إدغار ديغا (1834 – 1917) في لوحته "أفسنتين"، وعنوانها الأصلي "في المقهى"، امرأة تشرب شراب الـ "أفسنتين" الكحولي. ويبدو من عنوان اللوحة التي رُسمت بين 1875 – 1876، أن حالة الحزن والكآبة الظاهرة على ملامح هذه المرأة، هي بسبب هذا الشراب الذي يجعل ممن يشربه شخصًا حزينًا غير مبالٍ.


أفسنتين

2- حفل المقهى

اشتُهر الرسام الفرنسي إدوارد مانيه (1832 – 1883) برسم لوحات تعكس طبيعة الحياة الاجتماعية في باريس أواخر القرن التاسع عشر. وتُعتبر لوحته "حفل المقهى" التي رسمها عام 1878، وصوّر فيها أجواء مقهى باريسي مزدحم، واحدة من أشهر تلك اللوحات التي تقدّم نظرة مختلفة لحداثة العاصمة الفرنسية.


حفل المقهى

3- شرفة مقهى في الليل

تُعد "شرفة مقهى في الليل" واحدة من أشهر لوحات الرسام الهولندي فان غوخ (1853 – 1890)، وإحدى أكثر اللوحات التي أُعيد إنتاجها في تاريخ الفن التشكيلي. بل وتُعتبر أيضًا واحدة من أهم اللوحات التي صوّرت المقاهي وأجوائها أواخر القرن التاسع عشر.

رُسمت اللوحة عام 1889، وصوّر فيها فان غوخ أحد مقاهي مدينة آرل، جنوب فرنسا، التي أقام فيها بين عامي 1888 – 1889، ويُقال إنه رسمها في لحظة صفاء ذهني، وأنه لم يرسم المقهى كما هو، بل قام بحذف وإضافة بعض التفاصيل إلى محيطه اعتمادًا على خياله.


شرفة مقهى في الليل

4- مقهى الليل

"مقهى الليل" هي أيضًا واحدة من أشهر لوحات فان غوخ التي اختار من المقهى وأجوائه موضوعًا لها، إذ تصوّر اللوحة التي رُسمت عام 1888 مجموعة أشخاص داخل أحد مقاهي مدينة آرل توحي ملامحهم بالتعب والإرهاق والحزن وغياب أي تواصل بينهم.


مقهى الليل

5- مقهى الليل - آرل

رسم الفنان الفرنسي بول غوغان (1848 – 1903) لوحته "مقهى الليل – آرل" أثناء إقامته في المدينة الفرنسية مع صديقه فان غوخ عام 1888، وصوّر فيها المقهى نفسه الذي رسمه الفنان الهولندي، ولكن ليس بوصفه مساحة للحزن والعزلة هذه المرة، وإنما فضاءً للنشاط الاجتماعي والتواصل بين الناس.


مقهى الليل