09-مارس-2017

ميسي يحمل نيمار بعد الفوز التاريخي على باريس سان جيرمان (فلاديمير رايس / Getty)

كتب برشلونة تاريخًا جديدًا لدوري أبطال أوروبا، فمن الفوز على باريس سان جيرمان بنتيجة (6-1) بات يمكن لفرق المستقبل أن تؤمن بأن نتيجة 4-0 بالذهاب يمكن أن يتم محوها في الإياب في دور الـ 16. لكن كيف عاد الكتلان؟

نيمار كان المؤمن الأول في الفريق الكتالوني وكان قائد المعجزة بكامل تفاصيلها

نيمار المؤمن الأول

إذا ما أردت صنع معجزة، عليك أولًا بالإيمان. وهذه كانت حال نيمار أمام باريس سان جيرمان، فحين وصلت النتيجة إلى (3-1)، كان الجميع قد وضع أسلحته أرضًا إلا نيمار الذي لم يتوقف عن المحاولة، ومع مرور الوقت غالبًا ما يغلب طابع الاقتناع بأن الواقع هو أفضل الممكن، لكن البرازيلي وحتى الدقيقة 88 لم يكن مقنتعًا بشيء. سجل الركلة الحرة وصنع الهدف الأخير وثبت نفسه نجمًا للقاء المعجزة. لم يكن نيمار عاديًا فكان أول وآخر المدافعين وصانع الأهداف ومراوغ المدافعين وقاطع الكرات ومُسجل الأهداف.

اقرأ/ي أيضًا: برشلونة يقترب من خليفة مفاجئ لإنريكي

إيمري يتحمل المسؤولية

لم يخرج باريس سان جيرمان إلى الضغط إلا بعد دخول مرماه الهدف الثالث، فالفريق الباريسي كان يلعب طيلة الدقائق الـ 90 الأولى في منطقته وهو كان يحتاج لهدف واحد لقتل المباراة. سمح إيمري لبرشلونة الذي يملك طاقات كبيرة وجهوزية للمباراة بأن يمتلك الملعب وهو ما كلّفه غاليًا في بداية المباراة. لا يمكن أن نذكر لحظات سيطر فيها باريس سان جيرمان على اللقاء أو أمسك الكرة أو استحوذ، وفي الشوط الأول افتقد حتى للعب المباشر وفي الثاني أعاد الخطأ ذاته بعد تسجيله الهدف بمنحه الملعب إلى برشلونة ولم يسعَ إلى تسجيل الثاني.

(1-3-3-3) صنعت الفارق

تحدث إنريكي قبل المباراة عن أنه سيحضر مفاجأة في رسمه التكتيكي للقاء وبالفعل فإن برشلونة تحول من 3-4-3 في الحالة الهجومية إلى (3-3-3-1)، وسمحت هذه الخطة للفريق الكتالوني بالضغط عاليًا واسترجع الكرة وتحقيق التفوق العددي في منطقة باريس سان جيرمان، كذلك لم ينجح الفريق الباريسي باستغلال المساحات التي يتركها مدافعو برشلونة خلفهم، وهذا ما أدى إلى سيطرة تامة لبرشلونة حتى كانت المباراة تلعب في منقطة لا تتجاوز 70 مترًا لفترة طويلة من اللقاء وهو ما وضع باريس سان جيرمان تحت ضغط مستمر وأجبر مدافعيه على ارتكاب العديد من الأخطاء.

تحدث إنريكي قبل المباراة عن أنه سيحضر مفاجأة في رسمه التكتيكي للقاء وبالفعل فإن برشلونة تحول من 3-4-3 في الحالة الهجومية إلى (3-3-3-1)

ماذا بعد عودة برشلونة؟

لن يكون برشلونة بعد عودته في المباراة كبرشلونة الذي كان قبلها. فإنريكي خفف الضغط عن الفريق بإعلانه المغادرة في نهاية العام واللاعبون ظهروا بأداء أكثر أريحية في الليغا مع الاعتماد على أسلوب (3-4-3). سيعود برشلونة قويًا بعد هذه العودة، وتعد خسارته مجددًا بالأربعة في دوري الأبطال هذا الموسم ضربًا من الخيال. كذلك فإن ريال مدريد لن يكون مرتاحًا في الدوري، فالفريق الكتالوني يمكن القول إنه استعاد عافيته وسيلاحق الفريق الملكي حتى الثانية الأخيرة في الصراع على اللقب.

اقرأ/ي أيضًا:

ماذا لو تغيب باريس سان جيرمان عن مواجهة برشلونة؟

سانشيز يدقّ مسماراً في نعش فينغر وأرسنال