24-يناير-2023
لوحة لـ جاكسون بولوك/ أمريكا

لوحة لـ جاكسون بولوك/ أمريكا

فرشاة

 

بماذا

تحلم الفرشاة

عندما تكونُ في فترة استراحة؟

 

كولاج

 

بين الغرفتين

مسافة غير كافية للبوح

بعزلة السرير

وكتابة قصيدة عاشقة.

بين الغرفتين

انتظارات مجنونة

وملامح شائهة

تجلس على الأعتاب ثم تموت.

 

لوحة

 

جسدان يتعاركان في اللوحة

تسيل دماء زرقاء وتتدلى من الإطار

عين مشوهة..

الرسام في مقصورة القطار يجتاحه وجع مربك

الرسالة في يده ترميها الريح إلى سحابة حكيمة

المرأة التي تنتظر الرسالة

تغمز لرجل متدين فيسقط في حفرة

ويموت

−لم ينفعه كل هذا الورع−

نبوءة اللوحة صدقت.

فلا تثق بلغة الدموع

كن صلبًا أيها المرهف

وإلا دهستك الحياة القاسية.

 

استسلام مؤقت لروح مغردة

 

على سطح منزلي

يقترب الغيم من وحدتي

ليغوص بلذة في الريح

أتأمل جسدي الذي ينصهر

مع قطرات الليل

لأنني أعرف بأن الذاكرة وهم

وأنّ الصباح طبل أجوف

أكتفي بالاستسلام لقلقي

سخرية

 

بمجرد ما خلعت مسامير صدئة

من ثغر اسمي

ظهرت لي مسامير الجحيم

متوغلة في وجهي

واحتكّت بظهري نهايات

نسيتها في غرف حماقاتي

 

لأنني رسمت الغياب

عصفورًا بلا أجنحة

وفككت أزرار النسيان

بأصابع واثقة

وجلست على كرسي

بِرجل واحدة

تسخر مني الكآبة

 

تخدير

 

سأغسل وجوه الضياع

بمناديل متسخة

ببقع الشك..

سأخدر الكآبة برحيق الشعر

وسأخنق وجه المدينة

حتى تتوغّل السنابل في الضجيج

 

أيتها النوارس الشريدة

غادري عُريَنا الملتصق

بمنارة الميناء وحلقي بي

لحياة أخرى.

 

تحذير

 

كنا فرحين ومنطلقين

ورؤوسنا الصغيرة مليئة بفراغ لذيذ

وظلالنا منطلقة تملأ الدروب

بمصابيح مشتعلة

فلتحذري أيتها الرغبات

المتوارية خلف النافذة

فروحي المغردة

متواطئة مع الشرفة

والستائر الغاضبة

تتربّص بصبر عظيم

مرور الفجر

لترتكب مجزرتها الفاتنة.