22-نوفمبر-2021

(Getty Images)

ألترا صوت- فريق التحرير

طالب المدعي العام العسكري في ليبيا اللواء مسعود أرحومة مفتاح بوقف إجراءات ترشح  كل من اللواء المتقاعد خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها نهاية الشهر القادم.

أشار المدعي العام العسكري إلى إصداره أمرًا بالضبط والإحضار في حق كل من حفتر وسيف الإسلام على ذمة القضايا المتهمين فيها

وفي رسالة بعث بها اللواء أرحومة إلى رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح تحدث عن تورط كل من حفتر والقذافي في قضايا قتل طالت مواطنين ليبيين، فقد ألمح المدعي العام العسكري الليبي إلى أن التحقيقات الجارية بواقعة حدثت بتاريخ 24 آيلول/ سبتمبر في منطقة إسبيعة قتل فيها مجموعة من المواطنين من قبل مجموعة فاغنر والمتهم فيها المذكورون أعلاه، بالإضافة لواقعة قصف الكلية العسكرية بطرابلس والتي أدت لمقتل 26 طالبًا من قبل طيران تابع لحفتر. 

كما جاء في الرسالة أن عمليتي قصف مقر الهجرة غير الشرعية في تاجوراء بتاريخ 2 تموز/يوليو 2020 والتي قتل فيها 63 مهاجرًا غير شرعي بالإضافة لقصف مدينة الزاوية بتاريخ 26 كانون الأول/ديسمبر 2019 والتي قتل فيها مواطنان ليبيان يقف وراءهما خليفة حفتر.

وأشار المدعي العام العسكري إلى إصداره أمرًا بالضبط والإحضار في حق كل من حفتر وسيف الإسلام على ذمة القضايا المتهمين فيها.

هذا وأكد وكيل النيابة بمكتب المدعي العام العسكري محمد غرودة أنهم ينتظرون ردًا من المفوضية العليا للانتخابات في الملفات والدعاوى المحالة إليهم من القضاء المدني والتي تتعلق بالجرائم الجنائية  المتورط فيها كل من خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي. وأوضح في تصريحات نقلتها قناة ليبيا الأحرار أن "لدينا إجراءات سنتخذها وفق ما خوله لنا القانون إذا لم ترد مفوضية الانتخابات على كتابنا بشأن إيقاف سير إجراءات ترشح سيف وحفتر للرئاسة".

وفي سياق متصل أفادت وسائل إعلام ليبية بأن الأجهزة الأمنية أوقفت رجل الأعمال والمترشح للانتخابات الرئاسية حسن طاطاناكي المقرب من اللواء حفتر في مطار معيتيقة فور عودته إلى البلاد، ولم تشر هذه الوسائل إلى أي تفاصيل عن ظروف وملابسات اعتقال طاطاناكي والجهة التي أوقفته وتحفظت عليه.

إلى ذلك أودع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في مقر مفوضية الانتخابات بالعاصمة طرابلس عشية إغلاق باب طلبات الترشح، في خطوة كانت منتظرة بعدما قدم إقرار بذمته المالية وعائلته لهيئة مكافحة الفساد، وهو الإجراء الذي يسبق تقديم ملف الترشح. وقال الدبيبة في تصريحات صحفية إنني "أتقدم بملف ترشحي للانتخابات اليوم لخدمتكم وليس غير ذلك، وأدعو الليبيين لعدم فقدان الأمل، بدأنا المشوار معًا وسنكمله معًا. وأضاف "لا حرب بعد اليوم، وليبيا لن تكون إلا وحدة واحدة آمنة ذات سيادة، اليوم يوم تاريخي في هذه المرحلة الصعبة".

ويأتي ترشح الدبيبة بالرغم من تعهده السابق بالبقاء على الحياد وعدم الترشح للانتخابات كشرط لتوليه منصبه رئاسة الوزراء، ويبدو أنه بترشحه قد حسم مسألة المادة 12 من قانون الانتخابات المثيرة للجدل والتي تنص على توقف المترشح عن العمل لمدة ثلاثة أشهر قبل موعد الانتخابات. فقد هاجم الدبيبة مجلس النواب الأسبوع الماضي واتهمه بأنه قام بإصدار قوانين انتخابية غير توافقية ومفصلة على أشخاص بعينهم مما تسبب في مشكلة كبيرة للعملية الانتخابية، وأضاف أن التشريعات لا بد أن تكون شمولية وليست انتقائية، موضحًا أنه يعول على القضاء الليبي لتصحيح مسار العملية الانتخابية.

 الأجهزة الأمنية أوقفت رجل الأعمال والمترشح للانتخابات الرئاسية حسن طاطاناكي المقرب من اللواء حفتر في مطار معيتيقة فور عودته إلى البلاد

ومن المتوقع أن تفصل المفوضية الوطنية العليا للانتخابات والمحاكم الليبية في ملفات المترشحين للانتخابات الرئاسية خلال الأسابيع المقبلة وهي العملية التي يمكن أن تزيد من تعقيدات الوضع في الساحة الليبية.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

مطلوب للجنائية الدولية.. سيف الإسلام القذافي يقدم أوراق ترشحه لرئاسيات ليبيا

صحيفة عبرية: خليفة حفتر يتعهد بالتطبيع مع "إسرائيل" في حال فوزه بالانتخابات