15-مايو-2022
واجهة "المتحف الفلسطيني" في رام الله

واجهة "المتحف الفلسطيني" في رام الله

يُنظّم "المتحف الفلسطيني"، خلال الفترة من السادس عشر إلى التاسع عشر من أيار/ مايو الجاري، مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية، التي ستُقام بمناسبة الاحتفال بـ "اليوم العالمي للمتاحف" تحت شعار "قوة المتاحف"، الذي اختاره "المجلس العالمي للمتاحف" (ICOM)، موضوعًا لاحتفالية هذا العام التي يأمل المجلس، والمتاحف المشاركة فيها، أن تكون مناسبة لاستكشاف إمكانيات المتاحف وقدرتها على إحداث أثر إيجابي، سواءً لناحية تحقيق الاستدامة، أو الابتكار في الرقمنة، أو حتى في بناء المجتمع من خلال التعليم. 

تتنوع الفعاليات التي ينظمها المتحف الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف بين جولات في معارضه وحدائقه، وندوات ثقافية وفنية، وورش عمل

تُعقد الفعاليات التي تدور مدار المحاور الثلاثة السابقة، وتسعى إلى تحقيق أثر إيجابي داعم لثقافة فلسطينية نابضة بالحياة، وفقًا لما جاء في بيان المنظمين، بالصيغتين الافتراضية والحضورية. وتتنوع بين جولات حضورية، وأخرى افتراضية، في المتحف ومعارضه وحدائقه، إلى جانب مجموعة واسعة من الندوات الثقافية والفنية، وورش العمل المخصصة للأطفال والعائلات.

يفتتح المتحف فعالياته صباح السادس عشر من أيار/ مايو الجاري، بجولة افتراضية في معرض "غزل العروق"، الذي يسلط الضوء على خصوصية التطريز الفلسطيني عبر تقييم علاقته بكل من النوع الاجتماعي، والطبقات الاجتماعية، وموازين مفاهيم سوق العمل وظواهر تسليعه. ويسعى أيضًا إلى رصد تحولاته من مجرد ممارسة ذاتية إلى رمز للتراث الوطني الفلسطيني، بالإضافة إلى استكشاف تاريخ فلسطين، وثقافتها، وحياتها السياسية.

ويتيح المتحف لزواره، مساء اليوم نفسه، فرصة لزيارة معرضه السنوي الخامس "بلدٌ وحدّه البحر: محطات من تاريخ الساحل الفلسطيني". على أن ينظّم في يومي الثلاثاء والأربعاء، السادس عشر والسابع عشر من الجاري، جولة فيه يضيء من خلالها على مختلف جوانبه: "ثيماته الرئيسية، ورحلة البحث في تاريخ الساحل الفلسطيني، وفي الأعمال الفنية المكلّفة والإنتاجات الإبداعية حوله".

وتشتمل الفعاليات أيضًا على جولة في حدائق المتحف الفلسطيني، في السابع عشر من الجاري، برفقة عالم النباتات منير ناصر، وأخرى في حدائق المتحف الذي يُعتبر، بحسب المنظمين، أول مبنى أخضر حاصل على الشهادة الذهبية للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة في فلسطين. وذلك بالإضافة إلى جولة ثالثة، في غرفة مجموعات المتحف، يتعرّف المشاركون فيها على قصة 80 ثوبًا فلسطينيًا مطرزًا يحتفظ بها المتحف في مجموعاته الخاصة.

يسعى المتحف من خلال فعالياته هذه التي تُعقد بالصيغتين الافتراضية والحضورية إلى تحقيق أثر إيجابي داعم لثقافة فلسطينية نابضة بالحياة

ويقيم المتحف أيضًا، في الثامن عشر من الجاري، حلقة حوارية مع الفنان الفلسطيني بشار خلف حول فكرة عمله الفني "عيش الحلم"، المشارك في معرض "بلدٌ وحدّه البحر". ويُنظّم في اليوم نفسه، تحت عنوان "المتاحف الأهلية في فلسطين: السلب والاستدامة"، حوارًا مفتوحًا مع متاحف فلسطينية مختلفة، بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها المتاحف في فلسطين. 

وعلى هامش فعالياته هذه، يعقد المتحف الفلسطيني في السادس والعشرين من أيار/ مايو الجاري، ندوة حوارية تحمل عنوان "أرض البرتقال: الاقتصاد، الفن، البنى الاجتماعية"، ويقدّم المشاركون فيها قراءة تاريخية في البنى الاجتماعية المرتبطة باقتصاد البرتقال قبل النكبة، ويطرحون من خلالها أيضًا مجموعة من الأسئلة المتصلة بهذه المسألة، ومنها: هل يتحول البرتقال إلى ثيمة هوياتية، وكيف؟ وهل كان البرتقال ثيمة ثقافية/ فنية قبل عام 1948؟ وكيف أثرت النكبة على البرتقال كرمز؟