26-يناير-2023
gettyimages

تحدث بيدرسون عن الأزمة التي يعاني من الشعب السوري من كافة النواحي (Getty)

استبعد المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون حلًا سياسيًا وشيكًا في سوريا، وذلك قبيل انعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم الخميس 26 كانون الثاني/يناير، حول التطورات السياسية والانسانية في سوريا.

وفي البيان الذي نشره بيدرسون عبر حسابه على تويتر قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "إن الصراع في البلد العربي يحتاج إلى حل سياسي شامل" معتبرًا أنه "ليس وشيكًا"، مضيفًا القول: "الشعب السوري لا يزال محاصرًا في أزمة إنسانية وسياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية وحقوقية شديدة التعقيد وذات نطاق لا يمكن تصوره تقريبًا".

في البيان الذي نشره بيدرسون عبر حسابه على تويتر قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "إن الصراع في البلد العربي يحتاج إلى حل سياسي شامل"

معتبرًا أن الصراع في سوريا "يحتاج إلى حل سياسي شامل، ولا شيء آخر يمكن أن ينجح هذا الحل، وهو للأسف ليس وشيكًا". مشيرًا إلى استمرار تركيزه بعثته  "على الإجراءات الملموسة لتنفيذ قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة"،مبيّنًا أن أولوياتهم بسوريا تتمثل في "استعادة الهدوء" و"تجنب تصعيد التوترات". لافتًا النظر إلى أن وقف إطلاق النار على مستوى البلاد "لا يزال ضروريا لحل النزاع".

ومن المتوقع، حسب مصادر عدة، أن يقدم المبعوث الأممي إحاطةً شهريةً حول الأوضاع السياسية، والعقبات أمام المسار السياسي في سوريا، في جلسة مجلس الأمن، اليوم الخميس، "إذ لم تجتمع اللجنة الدستورية السورية منذ حزيران/يونيو 2022"، فيما من المتوقع أن يعرب أعضاء المجلس عن دعمهم لجهود بيدرسن لدفع العملية السياسية إلى الأمام.

كما سيطلب أعضاء مجلس الأمن من بيدرسون معلومات عن اجتماعاته ومشاركاته مع أصحاب المصلحة الإقليميين، بهدف إعادة عقد اجتماعات اللجنة الدستورية، وتعزيز مبادرة "خطوة مقابل خطوة"، وفق ما نقل موقع مجلس الأمن.

وقد يشير المبعوث الأممي إلى مشاركته الأخيرة مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة فيما يتعلق بتنفيذ القرار 2254، حيث عقد بيدرسن اجتماعاً مع وزيري خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، والسعودية فيصل بن فرحان آل سعود، بالإضافة إلى اجتماعه مع مبعوثي فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا في جنيف. بالإضافة إلى اجتماعه مع رئيس هيئة المفاوضات السورية، بدر جاموس، والرئيس المشارك للجنة الدستورية السورية، هادي البحرة، الذي عُقد في جنيف أمس الثلاثاء.

وحول الوضع الإنساني، من المرتقب أن يستمع المجلس لإحاطة من مديرة العمليات والمناصرة بالإنابة غادة الطاهر مضوي، حول الوضع الانساني المتردّي في المخيمات ومناطق اللجوء بصورة عامة في ظل موجة الشتاء القارس وتفشي الكوليرا، بالإضافة لموضوع تدفق المساعدات وما يواجهه من صعوبات، ورجحت المصادر أن يطالب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بزيادة التمويل لدعم الاستجابة الإنسانية في سوريا، لا سيما في ظل ظروف الشتاء القاسية.

حول الوضع الإنساني، من المرتقب أن يستمع المجلس لإحاطة من مديرة العمليات والمناصرة بالإنابة غادة الطاهر مضوي، حول الوضع الانساني المتردّي في المخيمات ومناطق اللجوء بصورة عامة في ظل موجة الشتاء القارس وتفشي الكوليرا

وفي هذا السياق يشار إلى اعتماد مجلس الأمن القرار 2672 الصادر في 9 كانون الثاني/يناير الجاري، والذي أكد تمديد تفويض آلية تقديم المساعدات عبر الحدود لمدة ستة أشهر، ومن المرجح أن يعرب مقدمو الإحاطة وأعضاء المجلس عن قلقهم إزاء الآثار الضارة للنزاع على المدنيين.