03-يناير-2023
gettyimages

86% من مستخدمي الإنترنت لديهم حساب على فيسبوك، و81% لديهم حساب على واتس أب (Getty)

أظهر المؤشر العربي 2022، أن حوالي 22% من المشاركات والمشاركين في الاستطلاع قالوا إنّهم لا يستخدمون الإنترنت، مقابل 77% من المستجيبين أفادوا أنّهم يستخدمونه بشكلٍ متفاوت. وعند مقارنة نتائج استطلاعَي 2022 و2019/ 2020 بنتائج استطلاعات المؤشر في الأعوام السابقة، يعدّ هذا الارتفاع جوهريًا من الناحية الإحصائية.

أظهر المؤشر العربي 2022، أن حوالي 22% من المشاركات والمشاركين في الاستطلاع قالوا إنّهم لا يستخدمون الإنترنت، مقابل 77% من المستجيبين أفادوا أنّهم يستخدمونه بشكلٍ متفاوت

وبحسب المؤشر العربي 2022، الذي صدر يوم الثلاثاء عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، فإن مستخدمي الإنترنت يعتمدون على الأجهزة المحمولة لتصفح الإنترنت.

كما أن 98% من مستخدمي الإنترنت أفادوا أن لديهم حسابات على منصات التواصل الاجتماعي. وتوزعت هذه النسبة على عدة مواقع تواصل اجتماعي، حيث أن 86% من مستخدمي الإنترنت لديهم حساب على فيسبوك، و81% لديهم حساب على واتس أب. ثم يأتي انستغرام بنسبة 47%، و37% لديهم حساب على سناب شات، و34% لديهم حساب على تويتر.

getty

أمّا عن التوزيع الجغرافي لمناطق التواصل الاجتماعي، فإن أغلبية المستجيبين من ذوي حسابات التواصل الاجتماعي في جميع أقاليم المنطقة العربية لديهم حسابات على فيسبوك. وأقل من نصفهم لديهم حسابات على تويتر باستثناء منطقة الخليج، حيث إن 77% من مستخدمي الإنترنت في إقليم الخليج قالوا إن لديهم حسابات على تويتر.

وعن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، تشير نتائج المؤشر العربي، إلى أن استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي بغرض التواصل مع الأصدقاء والمعارف كان بنسبة 36%، يلي ذلك نسبة 10% لمواكبة الأحداث الرائجة، و10% لملء وقت الفراغ. وتأتي الموضوعات الاجتماعية باعتبارها الأكثر متابعةً من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، يليها الموضوعات السياسية.

وحول مدى الثقة ومصداقية الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، قال 43% من مستخدمي تطبيقات التواصل الاجتماعي، إنهم يثقون بالمعلومات والأخبار المتداولة على هذه الوسائل، مقابل 57% لا يثقون بها. وتشير مقارنة نتائج مؤشر 2022 بنتائج الاستطلاع السابق إلى انخفاض نسبة الثقة بالمعلومات والأخبار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي. فيما ترتفع نسبة الثقة إلى  48% عندما تكون المعلومات والأخبار منشورةً على صفحات القنوات التلفزيونية الإخبارية. وتصل إلى الثقة إلى 44% بالمعلومات التي تُنشر على صفحات الإعلاميين في مواقع التواصل الاجتماعي، مقابل 46% لا يثقون بها. أمّا أقل مستويات الثقة بالأخبار والمعلومات المتداولة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي تتجلّى في المعلومات المنشورة على صفحات المؤثرين والمشاهير.

وكما قال 75% من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إنهم يستخدمونها أيضًا للحصول على أخبار ومعلومات سياسية، و43% يستخدمونها لهذا السبب يوميًا أكثر من مرة.

getty

وعلى مستوى التعبير السياسي، أشار 51% من أصحاب الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أنهم يستخدمونها للتعبير عن آرائهم في أحداث سياسية، و22% يستخدمونها يوميًا أو عدة مرات في اليوم.

هذا ويمثل الأردن أقل المجتمعات استخدامًا لوسائل التواصل للتفاعل مع قضايا سياسية. وقد انعكس هذا على إقليم المشرق العربي وهو الأقل استخدامًا لوسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل مع قضايا سياسية. فيما عبّر نحو نصف مستجيبي ثلاثة مجتمعات هي الكويت (48%)، ومصر (43%)، وموريتانيا (43%)، عن ثقتهم بالأخبار والمعلومات التي تنشرها الصفحات العامة لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مقابل أكثرية من مستجيبي البلدان الأحد عشر الأخرى عبّرت عن عدم ثقتها بذلك.

ونُفذ استطلاع الرأي الأكبر في المنطقة العربية في دورته الثامنة، في 14 بلدًا عربيًا، وهي: موريتانيا، والمغرب، وتونس، ومصر، والسودان، والجزائر، وليبيا، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعودية، والكويت، وقطر.

وأنجز الاستطلاع بناءً على عينة حجمها أكثر 33300 ألف مستجيب ومستجيبة، تمثل 91% من سكان المنطقة العربية، ويبلغ مستوى الثقة في العينة 98%، في حين كان هامش الخطأ ± 2-3 %. واستغرق العمل عليه 72.362 ساعة، وعمل فيه أكثر من 900 باحثة وباحث، قطعوا 900 ألف كلم من أجل الوصول إلى المستطلعات والمستطلعين. وهو ما يجعله الاستطلاع الأضخم من نوعه الذي ينفّذ في المنطقة العربية، سواء من حيث حجم العيّنة، أو عدد البلدان التي ينفذ فيها، أو حجم المتغيرات التي يقوم بفحصها، أو حجم البيانات المجموعة.

المركز العربي لأبحاث ودراسة السياسيات حافظ عبر الدورات الماضية من المؤشر، على استطلاع آراء المواطنات والمواطنين في المنطقة العربية، من أجل توفير بيانات مهمّة عن مواقفهم وآرائهم حول عدد من القضايا الأساسية

يشار إلى أن المركز العربي لأبحاث ودراسة السياسيات، قد حافظ، عبر الدورات الماضية من المؤشر، على استطلاع آراء المواطنات والمواطنين في المنطقة العربية، من أجل توفير بيانات مهمّة عن مواقفهم وآرائهم حول عدد من القضايا الأساسية، بما يساعد في رصد التغيّرات والاتجاهات في الرأي العام العربي منذ العام 2011. كما يحافظ المؤشر العربي في دورته الجديدة للعام 2022 على أهميته بوصفه مصدرَ بيانات مفتوحًا للمهتمات والمهتمين بمتابعة الرأي العامّ العربي وتغيراته، سواء كانوا أكاديميين وباحثين، أو صناع قرار، أو إعلاميين أو خبراء.