16-أكتوبر-2022
ريال مدريد

"Getty" ريال مدريد يحسم الكلاسيكو لصالحه وينفرد بصدارة الليغا

واصل ريال مدريد عروضه المميزة هذا الموسم، وفاز على غريمه برشلونة في الكلاسيكو الأول لهذا العام بنتيجة 3-1، ضمن المرحلة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، في مباراة أنهى الميرينجي شوطها الأول متقدمًا بهدفين، وبدا أنه يسير نحو فوز سهل، لكن برشلونة عاد في الدقائق الأخيرة بهدف بواسطة البديل فيران توريس قلّص به النتيجة، قبل أن يطلق البديل الآخر رودريجو رصاصة الرحمة على البلوجرانا، ويسجّل هدف قتل المباراة في الدقيقة 90.

بهذا الفوز انفرد ريال مدريد بصدارة الليجا برصيد 25 نقطة، متفوقًا بفارق ثلاث نقاط عن برشلونة، الذي انقاد إلى أولى هزائمه المحلية، لتنضم هذه الهزيمة إلى خيبته الأوروبية، بعدما تعادل مع إنتر ميلانو منتصف الأسبوع الحالي، ليصبح أمر بقائه في دوري الأبطال شبه مستحيل.

البرنابيو يحتضن كلاسيكو الأرض

ملايين عشّاق كرة القدم حول العالم انتظروا صافرة بداية انطلاقة الكلاسيكو الأول هذا العام، بين ريال مدريد حامل اللقب الذي استضاف المباراة في استاد السانتياغو برنابيو، وغريمه اللدود برشلونة متصدّر المسابقة بفارق الأهداف عن الميرينجي.

ريال مدريد

من المعروف أن مباريات الكلاسيكو في مختلف الدوريات يكون لها طعم مميز بغض النظر عن ترتيب الفريقين، فكيف سيكون الحال لدى الحديث عن الكلاسيكو الأكثر شعبية بين ريال مدريد وبرشلونة، بالأخص عندما يكون الفائز بالكلاسيكو سيفض الاشتباك وينفرد وحيدًا بالصدارة بفارق ثلاث نقاط.  

دخل ريال مدريد المضيف المباراة بتشكيل متوقع، مع الحفاظ على الرسم ٤/٣/٣، فلعب الحارس لونين بدلًا من كورتوا المصاب في حراسة المرمى، وشارك ولعب تشواميني في محور الوسط الدفاعي، مع تواجد الثلاثي الهجومي بنزيما-فينيسيوس-فالفيردي، وبقاء رودريجو على مقاعد البدلاء، كورقة رابحة يمكن اللجوء إليها في أي وقت.

ريال مدريد

في المقابل أجرى تشافي بعض التبديلات على التشكيلة التي تعادلت مع إنتر ميلانو، فحلّ كوندي العائد من الاصابة بدلًا من بيكيه صاحب الأداء الكارثي في مباراة الأبطال، كما اشترك فرانكي دي يونج من البداية على حساب اليافع جافي.

الشوط الأول : الملكي يصعق ضيفه بهدفين

بدأ الفريقان المباراة بقوة وبحث كلّ منهما عن التقدم مبكّرًا، فكانت للضيوف محاولات عبر ديمبيلي وبيدري، فيما حاول الريال عبر فينيسيوس وفالفيردي.

في الدقيقة 12 ريال شنّ الملكي هجمة مرتدة منظمة مستغلًا تقدّم دفاع برشلونة، فانطلق فينيسيوس بالكرة من منتصف الملعب، وانفرد بالحارس تير شتيجن الذي تصدى ببراعة لتسديدة البرازيلي، فارتدت الكرة لكريم بنزيما المتواجد عند منطقة الجزاء، فتابعها من لمسة واحدة داخل المرمى رغم محاولات مدافعي برشلونة قطعها، ليتقدم ريال مدريد بالنتيجة في ربع الساعة الأول.

ريال مدريد

برشلونة الذي وجد نفسه متأخرًا للمرة الأولى في الدوري هذا الموسم، انطلق نحو الهجوم باحثًا عن هدف التعادل، فأهدر ليفاندوفسكي كرة غريبة في الدقيقة 24 أمام المرمى الخالي، ثم سدد بعدها من داخل منطقة الجزاء كرة فوق العارضة.

أثبت ريال مدريد مرة أخرى قدرته على تحويل الفرص إلى الأهداف، فاستغل في الدقيقة 35 خطأً من إيريك غارسيا، فتبادل لاعبوه الكرة، لتصل إلى فالفيردي عند مشارف المنطقة، فأطلقها صاروخية زاحفة على يمين تير شتيجن، ليعزّز الملكي تقدّمه قبل عشر دقائق من نهاية الشوط الأول.

صدمة الهدفين أربكت لاعبي برشلونة، فيما نجح لاعبو ريال مدريد بتسيير الدقائق المتبقية من الشوط الأول لتأتي صافرة الحكم خوسيه مارتينيز معلنةً نهايته بتفوق مريح نسبيًا للملكي.

ريال مدريد

إصرار ريال مدريد إلى قتل المباراة بدا واضحًا مطلع الشوط الثاني، فسجّل هدفًا في الدقيقة 51 بواسطة كريم بنزيما، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلّل.

في الدقيقة 60 أجرى ثلاثة تبديلات بهدف تعديل الأوتار، فدخل ألبا، توريس وجافي، بدلًا من بوسكيتس، بالدي، ورافينيا في وقت تركّز اللعب بمعظمه في وسط الملعب.

ريال مدريد

في الدقيقة 70 حصل برشلونة على ركلة حرة من موقع خطير على مشارف المنطقة، أشرك بعدها تشافي أنسو فاتي مكان ديمبيلي المختفي في المباراة. في الدقيقة 73 طالب ليفاندوفسكي بركلة جزاء، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب. بعد دخوله بدقائق، سدد فاتي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بمحاذاة القائم الأيسر. أخطر فرصة لبرشلونة في المباراة.

بهدف تأمين المباراة وتقوية خط الوسط الدفاعي، دفع أنشيلوتي بكامافينجا بدلًا من مودريتش الذي قدّم مباراة كبيرة.

ريال مدريد

اشتعلت المباراة في الدقيقة 83، حيث قام أنسو فاتي بمجهود فردي مميز، ولعب كرة عرضية تابعها ليفاندوفسكي، فوصلت إلى توريس الذي تابعها بسهولة داخل المرمى. النتيجة 2-1 قبل سبع دقائق من نهاية المباراة.

عند الدقيقة 86، سنحت لبرشلونة فرصة ذهبية للتعديل، لكن تسديدة أنسو فاتي من داخل منطقة الجزاء جاورت القائم الأيسر للونين، وقبل أن تتعقد الأمور على الفريق الملكي، حصل رودريجو على ركلة جزاء، سجّلها بنفسها ومنح فريقه هدف قتل المباراة.