09-ديسمبر-2019

مقطع من لوحة لـ عبد الله مراد/ سوريا

الحياءُ بينَ نهدَيْ كلمة

جُرأةٌ على رفوفِ مكتبة.

 

كتابةُ الشَّمسِ حريقُها.

 

تمدَّدتِ الخُطوطُ اللَّعوبُ

على مصاطبِ الكشفِ

-أوَّلُ من تبرَّأَ منها خطّاطوها-

أتى القُرّاءُ، وغادَروا سُكارى

والنّارُ لم تُوفِّرْ حرفًا.

 

الجَمالُ يزهدُ، ويتقمَّصُ قطيعَ أيائل

إذا ضرَبَ التَّأويلُ على صدرِهِ بثقةِ عُنوان.

 

تراختِ السُّطورُ في استقبالِ الكلامِ المُنزَلِ فيها

حينَما تعالى التَّصوُّرُ عباراتٍ عباراتٍ مُرجَأة.

 

- كنتُ قريبًا مِنَ الفَهْمِ

إلى الحدِّ الذي جعلَكِ تعبرينَ مِنْ صوتي إلى دمي

ثُمَّ

تغوصينَ

في

قلبي

برقًا حادًّا للغيابِ

ولا يشعرُ حُماةُ القواعدِ بذلكَ..!

 

/هل هوَ تمرينُ الحفريّاتِ

على تنمُّرِ المَعنى..؟!/

 

... ستنجو الدَّهشةُ

حالَما ينجو الحبْرُ

أقصدُ أنْ يتَّحدَ الغيْمُ والمطَرُ والجفافُ

عندَ كُلِّ تفسيرٍ لا يُرامُ.

 

في نهرِ اللُّغةِ -فقط-

تستطيعُ أنْ تستحمَّ بالحُلْمِ نفسِهِ مرَّتيْن

فيما لو كانَ جسدُكَ قصيدةً.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عينا المدينة

مشيتُكِ تجعل القلق يتداعى