29-أكتوبر-2016

جائزة الكرة الذهبية أثناء حفر اسم الفائز عليها (فرانس فيفي / Getty)

أعلنت "فرانس فوتبول" عن الأسماء الثلاثين المرشحة للكرة الذهبية، وضمت القائمة العديد من الأسماء المنتظرة لكن أحد هذه الأسماء لم يكن متوقعًا وهو مهاجم ليستر سيتي جيمي فاردي.

كان ورود اسم جيمي فاردي مفاجئًا ضمن قائمة المرشحين للكرة الذهبية 

لا يتعلق الأمر بإمكانية فاردي وأحقيته أن يكون ضمن القائمة، فمهاجم الثعالب سجل 19 هدفاً في الموسم الماضي كاتباً إلى جانب زملائه أجمل قصة في التاريخ الحديث لكرة القدم، لكن هل كان فاردي ومحرز سيكونان إلى جانب ميسي وكريستيانو رونالدو لو حل ليستر سيتي في المركز الثاني مثلاً؟ هل فعلاً هذه الجائزة هي فردية وتختص بالأداء الفردي للاعبين أم هي مرتبطة بإنجازات الفرق التي يلعب فيها المرشحين؟، من المؤكد أنه كان من الصعب جداً تسمية رياض محرز وفاردي لولا فوز ليستر في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وكانت التسمية ستطال لاعبين آخرين من توتنهام لو كان الأخير هو البطل.

إقرأ/ي أيضاً: "فرانس فوتبول" تُعلن المرشحين للكرة الذهبية

ستحمل هذه السنة معها رؤية حقيقية لطبيعة الجائزة الأهم في عالم كرة القدم، فكريستيانو رونالدو وليونيل ميسي لم يكونا بمستواهما المعهود طيلة الموسم الماضي على الصعيد الفردي، لكنهما المرشحين الأبرز لحمل الجائزة. خاض ميسي وكريستيانو رونالدو سنة ناجحة بلا شك مع أنديتهما فميسي حقق بطولة الدوري الإسباني ووصل مع المنتخب الأرجنتيني إلى نهائي كوبا أمريكا أما كريستيانو رونالدو فنجح في تحقيق بطولة دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد وفاز ببطولة يورو 2016 مع منتخب البرتغال في الصيف. وفي حال ذهبت الكرة الذهبية إلى رونالدو أو ميسي في هذا العام بالتحديد فإنه سيتم تأكيد عدم فردية هذه الجائزة وإنما اعتمادها على الإنجازات الجماعية.

ثنائية ميسي وكريستيانو رونالدو في السنوات الماضية يمكن تفسيرها بنجاحات ريال مدريد وبرشلونة وبتصويت المدربين وقادة المنتخبات أيضًا

أنطوان غريزمان سيكون الأقرب إلى ميسي ورونالدو في سباق الكرة الذهبية، وعلى الرغم من تحقيقه جائزة أفضل لاعب في الدوري الإسباني ولعبه دور كبيرًا بوصول أتلتيكو مدريد إلى نهائي دوري الأبطال وقيادته للمنتخب الفرنسي إلى نهائي اليورو، فإن غريزمان لا يعد مرشحاً لتحقيق جائزة الكرة الذهبية وذلك بالرغم من كونه قدم أفضل أداء فردي في الموسم الماضي. تم إدخال بعض التغييرات هذا الموسم على الجائزة لكون التصويت عاد للصحفيين فقط، وتم التخفيف من التأثير الدعائي عبر تخفيض عدد المرشحين إلى ثلاثة، لكن عنصراً رئيسياً لا يزال يحكم الجائزة الأهم في عالم كرة القدم وهو تأثير الأداء الجماعي. فكرة القدم تعتمد على قوة الفريق وليس فقط قوة اللاعب الفردية.

إقرأ/ي أيضاً: 5 أرقام قياسية في كتاب غينيس باسم كرستيانو رونالدو

ثنائية ميسي وكريستيانو رونالدو في السنوات الثمانية الماضية يمكن تفسيرها بنجاحات ريال مدريد وبرشلونة وبتصويت المدربين وقادة المنتخبات من جهة ثانية. لكن وللمرة الأولى لن يكون سهلاً حصر الاختيار بين اللاعبين فقط، فهل يتم للمرة الأولى الخروج عن هذا الإجماع الذي تحكمه الجوائز الجماعية أم أن الخيار سيكون محكومًا بإنجازات ريال مدريد وبرشلونة مجدداً؟.

اقرأ/ي أيضًا:

ميسي.. أسطورة العالم بلا كأس

ثلاثي الرعب يستر أزمات برشلونة