16-أغسطس-2021

اضطر الأطباء والمسعفون إلى التعامل مع الإصابات في الشوارع (Getty)

ألتراصوت- فريق الترجمة 

آلاف الجرحى والمصابين ينتظرون فرصة لتلقي العلاج في ما تبقّى من مستشفيات هايتي، بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد يوم السبت، 14 آب/أغسطس، وبلغت قوته 7.2 درجة، والذي راح ضحيته أكثر من 1300 شخص حتى الآن بحسب آخر الإحصاءات الرسمية، بحسب وكالة رويترز، والتي ترشّح ارتفاع العدد بسبب حالة الانهيار التي تعاني منها المستشفيات والشلل التامّ في قدرة السلطات على التعامل مع الكارثة.

دمّر الزلزال أجزاء واسعة من الجزيرة الكاريبية وخلف أكثر من 1300 قتيل وآلاف الجرحى

وكانت الأجزاء الجنوبية من البلاد هي الأكثر تضررًا، حيث بلغ عدد الضحايا 500 على الأقل. كما دمر الزلزال أكثر من 2،868 منزلًا، وألحق الضرر بحوالي 5400 منزل آخر. كما لحق الدمار بالعديد من المؤسسات الحياتية، وبالأخص المستشفيات ومراكز الإيواء والرعاية، ما جعل القطاع الصحي على حافة الانهيار، وأدى إلى قطع الطرق والكهرباء والمياه عن أجزاء واسعة في العديد من المناطق، التي بالكاد تعافت من آثار الزلزال المدمّر الأخير قبل 11 عامًا.

وقد زاد من المعاناة المتفاقمة في هايتي خلال الأعوام الماضية تفشي جائحة كورونا في البلاد، في ظل أوضاع اقتصادية متردية، وانتشار للعنف والعصابات المسلّحة، وأوضاع سياسية مزرية بعد اغتيال رئيس البلاد الشهر الماضي، في حادثة ما تزال تثير العديد من الأسئلة حول مستقبل الجزيرة الكاريبية وأمنها.

تعاني هايتي من تكرار الكوارث الطبيعية التي تؤثر على الغالبية الساحقة من سكانها

وتعد هايتي أحد أفقر بلدان العالم بحسب بيانات البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وعلى الرغم من كونها أول جمهورية "سمراء" استقلت عن الاستعمار الغربي، وكان ذلك عام 1804، إلا أنها شهدت ولأسباب عديدة، حالة من عدم الاستقرار ونسخًا متعددة من أنظمة الحكم الدكتاتورية، في سلسلة من الانقلابات والتدخلات الأجنبية، لاسيما من الولايات المتحدة وفرنسا.  وتبلغ نسبة السكّان الذين يرزحون تحت خطّ الفقر في هايتي أكثر من 60 بالمئة، وهي نسبة مرشحة للارتفاع بتأثير جائحة كوفيد-19 والزلزال المدمّر الأخير، والكوارث الطبيعية التي تؤثر على الجزيرة بشكل دوري. ففي العام 2010، شهدت هايتي أسوأ كارثة طبيعية مسجلة في تاريخها الحديث، أدى إلى مقتل ربع مليون إنسان تقريبًا، وإصابة مثلهم، وتشريد مليون ونصف نسمة. أما في العام 2016، فقد عانت هايتي من إعصار مدمّر، أدى إلى وفاة 500 شخص على الأقل، عدا عن الأضرار المادية الهائلة التي تقدر بملياري دولار. 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

فيضانات تركيا: ارتفاع عدد الضحايا إلى 58 والإبلاغ عن عشرات المفقودين

تركيا: كارثة طبيعية جديدة شمال البلاد تخلف 27 قتيلًا

تركيا: الاتحاد الأوروبي يرسل 3 طائرات للمساعدة في إطفاء الحرائق