08-يناير-2025
مرصد جبل الشيخ

(الترا صوت) مرصد جبل الشيخ

اشتكى بعض أهالي محافظة القنيطرة الذين التقاهم موقع "ألترا صوت" من غياب مصادر إعلامية دقيقة تغطّي ما يحدث في المنطقة، وأشاروا إلى أنهم يعرفون أخبار القرى أو التوغل والممارسات الإسرائيلية عبر القيل والقال، ومن خلال الحديث مع معارفهم في تلك المناطق. فأهالي خان أرنبة لا يعرفون ما الذي يحدث في قرى جبّاتا الخشب والحرية والرفيد والصمدانية والحميدية وسويسة، وغيرها من القرى.

يُحصر الواصلون إلى المحافظة، بما فيهم الإعلاميون إلا بعض القنوات والشبكات، بالتجوّل بين خان أرنبة ومدينة البعث والمنطقة العمّالية، بينما يعانون لدخول القرى أو المناطق التي توغل الاحتلال الإسرائيلي فيها، وينصحهم بعض الأهالي بعدم دخول القرى ما داموا ليسوا منها، حفاظًا على سلامتهم.

التوغل الإسرائيلي والوضع الحالي

أخبر بعض أهالي بلدة خان أرنبة "ألترا صوت" أنّ الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى المنطقة ثم خرج منها.

وبحسب الأهالي، فإنّ المناطق أو القرى التي يتواجد فيها الاحتلال الآن هي: الحرية والحميدية ورسم الرواضي والقحطانية ورسم البيضة ورسم الشارع ورسم الشولي، كما سطت قوات الاحتلال على مبنيي المحافظة والمحكمة، ورفعت العلم فوق مبنى المحافظة، ما يعني، وفقًا لرئيس بلدية مدينة البعث بلال سليمان، في حديثه مع "ألترا صوت"، تعطيل القضاء وملفاته، وتوقّف العمل في مبنى المحافظة، وبالتالي المراسلات البريدية والإدارية، وكل ما يتعلق بالجانب الإداري للمحافظة، أما البلديات التي لا تزال قيد عملها فتعمل بما يقتضي تسيير أعمال المناطق الإدارية التي تقع تحت مسؤوليتها.

أما في القنيطرة المهدّمة (على خلفية حرب 1973) فتركت قوات الاحتلال نقطة لها وخصصت وقتًا لخروج الناس بين الساعة الثالثة والخامسة فقط، أما في غير هذا الوقت فيُفرض حظر تجوال. وحسب الأهالي أيضًا، فقد دخلت منظمة الهلال الأحمر إلى هناك ووزعت ما أمكن من المساعدات للناس، إضافة إلى وجود فريقها الطبي، كما يدخل معتمدٌ للخبز في الأوقات المخصصة، وبائع حليب.

لكن، وفقًا للأهالي، فإنّ معظم سكان المحافظة من الموظفين أو العاملين في الزراعة، ورواتبهم الوظيفية التي لم تُصرف بعد هي مصدر دخلهم الوحيد تقريبًا، وينتظرون صرف رواتبهم.

فرحة إسقاط النظام وحسرة التوغل

وفقًا للأهالي الذين التقاهم "ألترا صوت"، فقد أُعلِنت محافظة القنيطرة محافظةً محرّرة قبل يومٍ من إسقاط نظام الأسد، أي في اليوم السابع من شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي. لكن بالتزامن مع ساعات إعلان سقوط النظام في سوريا، بدأ التوغل الإسرائيلي، ما حرمهم من مشاركة بقية المحافظات السورية فرحتها، وأدخلهم في حالة من الفزع والترقب، عطّلت الفرحة.

 

مدرسة غالية

 

بعض الأهالي في مدينة البعث وخان أرنبة والعمالية بدأوا بتوضيب ما أمكن من أغراضهم تحضرًا لنزوحٍ جديد، ولم يكن لأيٍّ منهم وجهة، مما أدخلهم في حالة من الارتباك والضبابية.

وحسب الرأي الشعبي، فقد ضبط الناس نفوسهم وأرواحهم لأنهم لا يريدون أن يكونوا ضحايا لمرحلة ضبابية وخروقات قانونية، ولذا يلتزم بعضهم بيوتهم ولا يخرجون إلا للضرورة، منتظرين انسحاب القوات الإسرائيلية.

تطمينات

وفقًا لبلال السليمان، رئيس بلدية مدينة البعث، فثمة تطمينات من جميع الأطراف تشير إلى أنّ الوضع لن يستمر على ما هو عليه. وفي ظل عدم وجود محافظ في المحافظة، تستمر الأعمال الإدارية وفقًا للإمكانيات، فتستمر البلديات بأعمالها، والأسواق برفد بضائعها، مع غياب الإمكانية المالية للشراء على خلفية عدم صرف الرواتب حتى اللحظة.

بينما أشار الأهالي إلى تعاملهم بحذر مع الوضع الراهن، وانتظارهم لأي اتفاق يعيد الأمور إلى سابق عهدها، وانسحاب جيش الاحتلال من المناطق التي دخل إليها.

سد المنطرة

تحدثت تقارير كثيرة أنّ قوات الاحتلال وضعت يدها على سد المنطرة، وأخذته. لكن وفقًا للمصوّرة نور الهدى، من منطقة السد، فإنّ قوات الاحتلال لم تسيطر عليه، بل أقامت نقطة على مقربة من السد، ونصبت حاجزًا قريبًا، وتسمح للناس بالدخول والخروج في أوقات محددة. وقد أقامت قوات الاحتلال هذه النقطة فور دخولها إلى المنطقة، وأقامت سواتر وأحضرت تعزيزات، دون الاقتراب من السد، وبقي التوغل في المنطقة المحيطة به والقريبة منه.