30-أكتوبر-2020

يواجه ابن سلمان عدة قضايا أمام المحاكم الأمريكية (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير 

كشفت شبكة CNN الأمريكية أن محكمة في واشنطن وجهت مذكرة استدعاء لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى جانب تسعة مسؤولين سعوديين ومؤسسة مسك الخيرية، للمثول أمامها بشأن الدعوى القضائية التي رفعها مسؤول الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري في وقت سابق، مشيرةً إلى أن المذكرة وصلت للأشخاص المعنيين عبر تطبيقيّ واتساب وسينغال للمراسلة السريعة.

كشفت شبكة CNN الأمريكية أن محكمة في واشنطن وجهت مذكرة استدعاء لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى جانب تسعة مسؤولين سعوديين ومؤسسة مسك الخيرية، للمثول أمامها

وأظهرت الوثائق التي حصلت عليها الشبكة الأمريكية من المحكمة أن مذكرة الاستدعاء أُرسلت لولي العهد السعودي عبر التطبيقين باللغتين الإنكليزية والعربية في يوم 22 أيلول/سبتمبر الماضي، وأضافت بأن الوثائق التي حصلت عليها بيّنت أن المستلم شاهد الوثائق بعد إرسالها بما يقارب 20 دقيقة عبر تطبيق واتساب، وأن من بين الأسماء التي طالبت المذكرة باستدعائها وردت أسماء كل من بدر العساكر وسعود القحطاني وأحمد عسيري، الذين ارتبطت أسماؤهم بقضية مقتل وتقطيع جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول قبل أكثر من عامين.

اقرأ/ي أيضًا: دعوى ثانية ضد ابن سلمان في المحاكم الأمريكية تطالبه بدفع تعويضات

وكانت صحيفة ذا ستاندرد الكندية قد أشارت في تقرير لها نشر في آب/أغسطس الماضي، أن الجبري رفع دعوى قضائية في مقاطعة كولومبيا بولاية واشنطن، يتهم من خلالها ولي العهد السعودي بإرسال فرقة النمر وراء الجبري لتعقب تحركاته في كندا، في أعقاب مغادرته إليها قادمًا من تركيا بعد أيام من  الانقلاب الأبيض الذي نفذه ابن سلمان داخل القصر الملكي في الرياض في حزيران/يونيو من العام 2017، وأطاح من خلاله بولي العهد السابق ووزير الداخلية حينها محمد بن نايف.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن فريق الاغتيال الذي تعقب الجبري عبر زرع برنامج للتجسس في هاتفه الشخصي، وصل إلى كندا بعد أيام من تقطيع وإخفاء جثة خاشقجي، موضحةً أن الفريق كان يحمل "حقيبتين من أدوات الطب الشرعي"،  يرافقه "عنصر متخصص في تنظيف مسرح الجريمة، ومدرب في قسم الأدلة الجنائية تمامًا مثل أخصائي الطب الشرعي الذي كان مسؤولًا عن تقطيع جثة خاشقجي بمنشار عظام".

وأضافت ذا ستاندرد في نقلها عن الوثيقة القضائية مشيرةً لمحاولة أعضاء فريق الاغتيال دخول الأراضي الكندية عن طريق "السفر من خلال تأشيرة سياحية، ومحاولة الدخول عبر أكشاك مختلفة"، لافتةً إلى أن شكوك أمن المطار بشأن الفريق قادته لسؤال أفراد منهم إن كان هناك معرفة فيما بينهم، وهو الأمر الذي أنكره الأفراد عند استجوابهم، غير أن العثور على صور تجمع أعضاء الفريق فيما بينهم كانت السبب وراء إحباط محاولتهم.

ولفتت الدعوى إلى أن استهداف ولي العهد السعودي للجبري يرجع لعلاقته الوثيقة بأجهزة الاستخبارات الأمريكية، إضافةً لكونه على دراية بجميع تحركات ابن سلمان الداخلية عندما كان في منصبه في جهاز الاستخبارات السعودي، مما يقوض نفوذ ابن سلمان في البيت الأبيض، مشيرةً إلى أنه جاء في وثيقة الدعوى القضائية أن "هذا المزيج من المعرفة العميقة والدعم المستمر من المسؤولين الأمريكيين هو ما يفسر أن ابن سلمان لا يريد معارضًا ميتًا أكثر من الجبري".

في حين كانت شبكة فوكس نيوز الأمريكية قد أشارت إلى أنه بالإضافة لاسم ولي العهد السعودي، فإن الدعوى القضائية تضمنت أسماء مسؤولين مقربين من ابن سلمان، ووفقًا للشبكة الأمريكية فإن الأسماء التي وردت في الدعوى، هي: خالد إبراهيم عبدالعزيز الغانم، مشعل فهد السيد، بندر سعيد الحقباني، إبراهيم حمد عبدالرحمن الحميد، سعود عبدالعزيز الصالح، يوسف الراجحي، محمد الحمد، وبجاد الحربي، يضاف إليهم القحطاني والعساكر والعسيري أيضًا.

وكانت صحيفة ذا غلوبال آند ميل الكندية قد ذكرت نقلًا عن مصدر أمني تحت الحراسة الأمنية المشددة، مضيفةً بأن السلطات الكندية لجأت إلى حماية الجبري بعد تنبيهها لوجود محاولة ثانية تهدف لاغتيال الجبري، مضيفةً بأن فريقًا من شرطة الخيالة الملكية الكندية المدججين بالسلاح، فضلًا عن عناصر من الأمن الخاص يقومون بحماية المسؤول السعودي السابق في مكان غير معروف في مدينة تورنتو.

الدعوى التي يرفعها الجبري ضد ابن سلمان، هي واحدة من بين دعوتين يواجههما في المحاكم الأمريكية

والدعوى التي يرفعها الجبري ضد ابن سلمان، هي واحدة من بين دعوتين يواجههما في المحاكم الأمريكية، وذلك بعدما رفعت خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز و"جماعة الديمقراطية للعالم العربي الآن" دعوى قضائية في مكحمة فيدرالية في مقاطعة كولومبيا تتهم فيها ولي العهد السعودي، بالإضافة لأكثر من 20 اسمًا آخر، بتنفيذ مؤامرة مقتل خاشقجي في إسطنبول، مطالبةً بمحاكمتهم بتهم التعذيب والقتل الوحشي للصحفي السعودي الذي كان يحمل بطاقة الإقامة في الولايات المتحدة.