القصر الباريسي الكبير يحتضن مركز "بومبيدو" الثقافي مؤقتًا

اكتملت المرحلة الأخيرة من أعمال ترميم القصر الكبير في شانزليزيه باريس، ومن المقرر أن يفتح أبوابه هذا الأسبوع، ليصبح المقرّ المؤقت لمركز "بومبيدو" الثقافي والذي أغلق أبوابه ويخضع لعملية تجديد شاملة تستمر حتى عام 2030.

وبحسب منصة الشرق الإخبارية، فقد استغرق مشروع الترميم 4 سنوات، بتكلفة بلغت 466 مليون يورو، وذلك تحت إشراف أستديو "شاتيلون" للهندسة المعمارية. 

كانت المرونة محورًا أساسيًا في خططنا الأولية. كان الهدف إنشاء مساحات عرض معيارية وقابلة للتكيّف، من دون المساس بالطابع المعماري للمبنى

وقال فرانسوا شاتيلون، المهندس المعماري الرئيسي للمشروع لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية: "كانت المرونة محورًا أساسيًا في خططنا الأولية. كان الهدف إنشاء مساحات عرض معيارية وقابلة للتكيّف، من دون المساس بالطابع المعماري للمبنى".

وقد تمّت إعادة تصميم صحن القصر الكبير والمعارض المحيطة به بالكامل لاستيعاب معارض "بومبيدو" الواسعة، كما تمّت إضافة أكثر من 40 مصعدًا و30 درجًا، لتحسين تدفّق الزوّار وضمان سهولة الوصول.

أضاف "شاتيلون" للمهندسين المعماريين: "إن المشروع لم يكن إعادة ابتكار، بل عملية "كشف" معماري، حيث استعاد خطوط الرؤية الأصلية، والتماسك المكاني، وفتح مسارات جديدة أمام الجمهور".

أُعيد بناء المحور المركزي من ساحة "جان بيران" إلى نهر السين، ليشكّل ما يسميه شاتيلون "مكانًا مركزيًا" جديدًا ومساحة تجمّع عامّة

أُعيد بناء المحور المركزي من ساحة "جان بيران" إلى نهر السين، ليشكّل ما يسميه شاتيلون "مكانًا مركزيًا" جديدًا ومساحة تجمّع عامّة. كما تمّ تجريد الجدران الداخلية، لإبراز الأبعاد التاريخية والتفاصيل الأصلية، بينما تمّ دمج أنظمة حديثة لتلبية المتطلبات البيئية والتنظيمية. 

وقد صُممت المعارض المُعدّلة حديثًا، لتلبية المتطلبات التقنية لمعارض الفن المعاصر، بما في ذلك أنظمة إضاءة متطوّرة، وأرضيات مدعّمة للمنشآت الثقيلة. يقول "شاتيلون": "أصبح بإمكان مركز بومبيدو الآن دمج هويته ورؤيته بسلاسة مع القصر الكبير".