02-نوفمبر-2017

قيس سلمان/ سوريا

أعلنت "جائزة الملتقى للقصّة القصيرة العربيّة" عن قائمتها القصيرة لدورتها الثانيّة 2016-2017، التي تضمّنت 5 مجاميع قصصيّة موزّعةً على أربع جنسيّاتٍ عربيّة، اختارتها لجنة تحكيم الجائزة التي يرأسها حسن النعمي، والمكوّنة من: سعيد بنكراد، هدى الشوا، عبده جبير، خليل صويلح.

باتت الجوائز العربية بمثابة نافذة تطلّ منها الأعمال التي لا تلقى رواجًا كافيًا

وقد جاءت القائمة القصيرة للجائزة التي أُطلقت سنة 2015 كالتالي: "ليثيوم" (تميم هنيدي، سوريا)، "سرير بنت الملك" (شهلا العجيلي، سوريا)، "قرب شجرة عالية" (لؤي حمزة عباس، العراق)، "لم يكن ضحكًا فحسب" (محمود الرحبي، سلطنة عمان)، "ضيف على العالم" (محمود الريماوي، الأردن). على أن تعلن لجنة التحكيم عن المجموعة الفائزة بالجائزة في الأسبوع الأول من شهر كانون الأول/ ديسمبر، في احتفالية تُقام في حرم الجامعة الأمريكية في الكويت.

اقرأ/ي أيضًا: الصفحة الثقافية وسؤال الجدوى

يقول الكاتب السوري تميم هنيدي، صاحب مجموعة "ليثيوم"، لـ"ألترا صوت" أنّ الجائزة اليوم بمثابة نافذة تطلّ منها الأعمال التي لا تلقى رواجًا كافيًّا، نتيجة انصراف البعض عن قراءة القصّة القصيرة؛ على القرّاء، مشكِّلةً حلقة وصل بين الكاتب والقارئ، إذ نقلت الأعمال التي نالت ثقة لجنة تحكيم الجائزة من عالم قد يكون ضيّقًا، ومتمثِّلًا في العائلة والأصدقاء، إلى عالم آخر أوسع، ويقوم على الكتّاب والنقّاد معًا، وبذلك يصبح الكاتب وعمله أمام تحدّيات كثيرة قادمة، كما أنّ الكاتب يصبح مطالبًا بتقديم الأفضل للقراء، وهذا لا يعني بالضرورة أن تمتثل أعماله لمطالب القرّاء.

تعدُّ جائزة الملتقى أبرز جائزة عربيّة معنية بالقصّة القصيرة التي انصرف عنها في الآونة الأخيرة الكتّاب والقرّاء والناشرين أيضًا، محاولةً ردّ الاعتبار لمكانة القصّة القصيرة، ومشدِّدةً على أهميتها الثقافيّة والاجتماعيّة، في ظلّ هيمنة الرواية العربيّة على المشهد الأدبي العربي، وتمحور أبرز الجوائز العربيّة حولها دون غيرها من الأجناس الأدبيّة الأخرى، وذلك من خلال إلقاء الضوء على النتاج القصصي العربي وتكريمه، بالإضافة إلى نقله إلى لغات عالمية عدّة، مضيفةً بذلك أعمال كتّاب قصّة قصيرة جُدد تثري المحتوى القصصي العربي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"الجاحظية".. إرث الطاهر وطّار في المزاد

"جائزة كتارا للرواية العربية": في ظلال الطيب الصالح