21-مارس-2017

جوزيف لامبيتي خلال مباراة كوريا الجنوبية وهندوراس في ريو 2016 (جويرن بوليكس / Getty)

يمر الحكام بضغوطات كبيرة في الوقت الحالي في عالم كرة القدم، فمستوى التحكيم الأوروبي تراجع كثيرًا في السنوات الأخيرة وهو ما جعل الجماهير والأندية تطالب بإدخال تقنيات الفيديو إلى اللعبة للتخفيف من الأخطاء الإنسانية التي من الممكن أن يكون لها تأثير كبير على نتائج المباريات.

منح حكم ركلة جزاء في مباراة جنوب أفريقيا والسنغال سنة 2016 لأجل كرة ارتطمت بركبة لاعب

إذا كانت بعض الأخطاء تنتج عن حالات يمكن اعتبارها إنسانية، فإن الأخطاء التي ارتكبها الحكم الغاني جوزيف لاميبتي في مسيرته أجبرت الاتحاد الدولي لكرة القدم على اتخاذ قرار بمنعه من ممارسة أي نشاط متعلق باللعبة مدى الحياة، وذلك بعد أن تم اتهامه بالتلاعب بنتائج المباريات واتخاذ قرارات غيرت من النتيجة النهائية.

اقرأ/ي أيضًا: فيديو: نيس بدأ بـ 10 لاعبين والسبب "بالوتيلي"

يعد القرار الأكثر شبهة هو الذي اتخذه الحكم الغاني لامبيتي في مواجهة السنغال وجنوب أفريقيا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من سنة 2016 والتي انتهت بفوز جنوب أفريقيا بنتيجة (2-1)، وكان القرار عبارة عن منح ركلة جزاء لجنوب أفريقيا على الرغم من أن الكرة ارتطمت بوضوح بركبة اللاعب السنغالي كاليدو كوليبالي وكانت بعيدة كل البعد عن يده.

شاهد قرار ركلة الجزاء الذي أدى إلى إيقاف الحكم السنغالي

شكل قرار الحكم الغاني حدثًا مفصليًا ليس فقط في المباراة بل في سباق التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم في روسيا، وهو ما وضع السنغال في المركز الثالث للمجموعة الرابعة بفارق نقطة عن كل من جنوب أفريقيا وبوركينا فاسو.

في سنة 2010 احتسب الحكم هدفًا للترجي التونسي أمام الأهلي المصري من لمسة يد واضحة

ولا تعد هذه المباراة المرة الأولى التي يقوم فيها لامبيتي باتخاذ قرارات تغير من مسار النتيجة، فالحكم ذاته كان صاحب القرار الشهير باحتساب هدف لاعب الترجي التونسي مايكل اينرامو، الذي سجله بلمسة يد في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا سنة 2010 والذي أدى إلى مغادرة الأهلي المصري للبطولة.

وجاء في بيان الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، أوقف الحكم الغاني عن القيام بأي نشاطات متعلقة بكرة القدم (إدارية أو رياضية) على المستويين المحلي والدولي ولمدى الحياة". ولا يزال يملك الحكم الغاني جوزيف لامبيتي خيار الاستئناف لدى "الفيفا" ومحكمة التحكيم الرياضية.

اقرأ/ي أيضًا:

قرعة دوري الأبطال تنتج نهائيين مبكرين

مبابي.. الجوهرة الفرنسية التي سرقت عيون أوروبا