07-ديسمبر-2024
يدعي جيش الاحتلال أن المواصي منطقة آمنة (منصة إكس)

يدعي جيش الاحتلال أن المواصي منطقة آمنة (منصة إكس)

أدت غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمًا للنازحين في مواصي خانيونس إلى استشهاد أكثر من عشرين فلسطينيًا حرقًا غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ وجرح العشرات.

وكشف المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، لوكالة "فرانس برس"، أن من بين الشهداء خمسة أطفال على الأقل. وأكد الدفاع المدني انتشال "جثث متفحمة".

نقل طلال أحمد، المشهد حين حدوث الغارة، وقال: "بعد الاستهداف بصاروخين، بدأ أحدهم يجري قائلًا إخلاء اخلاء وبدأ الجميع يهرب"، وأضاف بأسى: "كان الوضع أشبه بالتسونامي الذي ضرب المكان وكانت الصواريخ تتساقط في كل مكان"

بدوره، أشار العامل في الدفاع المدني، عزالدين أبو صبحة، إلى أنهى خلال قيام طواقم الدفاع المدني بمساعدة المصابين والمواطنين وانتشال جثث الشهداء، استهدف الطيران الإسرائيلي المكان مرة أخرى. وأوضح بأن الخيم كانت تؤوي أشخاصًا من جميع المناطق أغلبهم نازحين من مدينة رفح، كل عائلة كانت تقيم في خيمة.

وعاين مراسل "فرانس برس"، حفرة كبيرة وعميقة أحدثتها الغارة، بالإضافة إلى أكوام من الصفائح المعدنية التي كانت تستخدم كوسائل حماية. ونقل طلال أحمد، المشهد حين حدوث الغارة، وقال: "بعد الاستهداف بصاروخين، بدأ أحدهم يجري قائلًا إخلاء اخلاء وبدأ الجميع يهرب"، وأضاف بأسى: "كان الوضع أشبه بالتسونامي الذي ضرب المكان وكانت الصواريخ تتساقط في كل مكان".

بدوره، تحدث أحمد السقال عن "كرة نار اضاءت المكان". وأضاف "سمعنا انفجارًا ضخمًا، بعد ثوان رأينا بقايا الشهداء، نساء وأطفال من دون حماية في خيمهم".

أما محمود شراب، الساكن في المواصي، فقال: "سمعنا انفجارًا ضخمًا، فأسرعنا إلى المكان حيث شاهدت النار والدخان بمنطقة خيم النازحين".

وأضاف الرجل الذي استشهد أربعة من أقاربه في الغارة: "كانت الفوضى والصراخ يعمّان المكان وبدأ الناس يحملون أطفالهم ويهربون من المكان. كانت هناك جثث محروقة وأشلاء في كل مكان وحريق ضخم في عشرات الخيام".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن المواصي "منطقة إنسانية آمنة" مع بداية العدوان، وأمر سكان غزة بالتوجه إليها "حفاظًا على سلامتهم".

وقد توجه عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى المنطقة التي تعرضت لهجمات إسرائيلية بشكل متكرر. ففي تموز/يوليو الماضي، شنت إسرائيل غارة على منطقة المواصي واستهدفت خيم النازحين ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 90 فلسطينيًا وإصابة 300 آخرين. وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أسفر هجوم إسرائيلي على المنطقة عن استشهاد 19 فلسطينيًا، ما أثار إدانات دولية.

والخميس تجمع عدد من أقارب الشهداء حول جثامين ملفوفة بأكفان بيضاء وبكوا أحباءهم. وقال أحمد السقال "لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة، لا في المواصي ولا في أي مكان"، وأضاف: "باسم الأطفال والمسنين والنساء، نطالب بوقف فوري لإطلاق النار".