23-أغسطس-2018

طالبت منظمة العفو الدولية بوقف تصدير السلاح للسعودية وإسرائيل (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

طالبت منظمة العفو الدولية، يوم الثلاثاء، بوقف تزويد الأسلحة والتبادل العسكري مع الدول التي تقوم بانتهاكات حقوقية وإنسانية في العالم، لأن ذلك يساهم في تأجيج الصراعات، مشيرة بالتحديد إلى ضحايا التحالف السعودي في اليمن، بالإضافة إلى مجزرة غزة التي راح ضحيتها عشرات المدنيين الفلسطينيين.

 لا يزال التحالف الذي تقوده السعودية، والذي يتمتع بالدعم الكبير من المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، يسبب معاناة مدمرة للسكان المدنيين اليمنيين

وقال باتريك ويلكين، باحث في منظمة العفو الدولية في شؤون الحد من انتشار الأسلحة وحقوق الإنسان: "في وقت سابق من هذا العام، تسبب الجيش الإسرائيلي، الذي يتلقى إمدادات سخية من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، بمصرع ما لا يقل عن 140 متظاهرًا فلسطينيًا وإصابة الآلاف في غزة".

وأضاف ويلكين: "في هذه الأثناء، لا يزال التحالف الذي تقوده السعودية، والذي يتمتع بالدعم الكبير من المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وآخرين، يسبب معاناة مدمرة للسكان المدنيين اليمنيين".

بينت منظمة العفو الدولية أن رفض الدول تعليق عمليات تصدير الأسلحة إلى السعودية رغم تزايد عدد جرائم الحرب المحتملة في اليمن، "أصبح حالة فارقة في تجارة الأسلحة غير المسؤولة". ومع ذلك، لاحظت المنظمة التقدم من جانب عدد متزايد من الدول التي ترفض بيع الأسلحة للرياض.

وأصدرت منظمة حقوق الإنسان هذه الاتهامات قبل المؤتمر السنوي الرابع للدول الأطراف في معاهدة تجارة الأسلحة.وتنص المعاهدة، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2014، بوضوح على حظر صادرات الأسلحة إذا كان هناك خطر حقيقي أنها تساهم في انتهاكات حقوق الإنسان. وبالتالي فإن الدول التي تواصل تزويد إسرائيل والسعودية وإسرائيل تخالف القواعد، حسب بيان المنظمة.

ووفقًا لـ"أمنيستي"، فإن الولايات المتحدة هي "أكبر مورد" لإسرائيل. وتشمل الدول الأخرى التي تزود إسرائيل بالأسلحة والذخائر ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبلغاريا وجمهورية التشيك وكوريا الجنوبية.

وطالبت منظمة العفو الدولية، بفرض حظر على الأسلحة المصدرة إلى إسرائيل في نيسان/ إبريل الماضي، بعد أن أدى قمع الاحتلال للتظاهرات الأسبوعية على طول السياج الحدودي لغزة، إلى مقتل عشرات الفلسطينيين.

اقرأ/ي أيضًا: التحالف السعودي يستهدف طلاب المدارس في اليمن.. استمرار مسلسل الدم

وبينت المنظمة أنه أثناء الاحتجاجات، قامت إسرائيل بهجمات "متعمدة" وقاتلة" ضد المدنيين في غزة، بما في ذلك إطلاق النار على المتظاهرين.

وقالت نائبة مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" ماجدالينا مغربي، إنه "طوال أربعة أسابيع، راقب العالم مرتعبًا القناصة الإسرائيليين والجنود الآخرين، مسلحين بأسلحة واقية كاملة خلف السياج الحدودي، يهاجمون المتظاهرين الفلسطينيين بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع".

وأضافت أن "طبيعة الإصابات المبلغ عنها تشير إلى أن الجنود الإسرائيليين يستخدمون أسلحة تهدف إلى إلحاق أكبر قدر من الأذى"، مضيفة أنه "يبدو أن هذه الحوادث كانت محاولات متعمدة لقتل المتظاهرين أو لإيذائهم على الأقل بطريقة تسبب عجزًا. هذا انتهاك خطير لاتفاقية جنيف وجريمة حرب".

من جهة أخرى، كانت الطائرات الحربية السعودية قد استهدفت حافلة تقل عشرات الأطفال بالقرب من سوق شعبي، في مدينة صعدة، في التاسع من شهر آب/أغسطس الجاري. ورصدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في البداية وصول نحو 29 جثة لأطفال دون الخامسة عشر، إضافة إلى نحو 48 جريحًا، من بينهم 30 طفلًا، إلى مستشفى تديره، فيما وصلت الأعداد الكاملة للضحايا وفقًا لحساب اللجنة على تويتر إلى نحو 50 قتيلًا و77 جريحًا غالبيتهم من الأطفال.

وبينما تتذرع كل من السعودية وإسرائيل في الحالتين باستخدام المدنيين كدورع بشرية، لاقت الجريمتان إدانات دولية وأممية واسعة، وتزايدت الضغوط من أجل وقف تصدير الأسلحة للحليفتين، الرياض وتل أبيب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

غزة اليوم أمريكا الأمس.. فهود "الصحافة البيضاء" الجدد

صعدة ليست الأولى.. أبرز مجازر السعودية بحق الأطفال في اليمن