03-نوفمبر-2021

فيلم "فرططو الذهب"

ألترا صوت – فريق التحرير

شهد يوم أمس العرض الأول للفيلم الروائي "فرططو الذهب" للمخرج التونسي عبد الحميد بوشناق، وذلك في مهرجان أيام قرطاج السينمائية، المقام حاليًا في تونس العاصمة، بعد أسابيع من إعلان ترشيحه لتمثيل بلده في مسابقة الأوسكار.

يحكي فيلم "فرططو الذهب" قصة مفعمة بالمرارة والأسى، وفيها امتزاج غريب بين الحب والخوف

ومفردة "فرططو" تعني في دول شمال أفريقيا الفراشة، وهي مأخوذة من اللغة الأمازيغية ليصبح المعنى الأقرب لعنوان الفيلم "الفراشة الذهبية".

اقرأ/ي أيضًا: "أوروبا" لحيدر رشيد.. فيلم عراقي عن تراجيديا المهاجرين ينافس في الأوسكار

و"فرططو الذهب"، بحسب النقاد والمتابعين، هو الفيلم الأوفر حظًّا للفوز بجائزة التانيت الذهبي، كبرى جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في المهرجان، وتقوم قصته على صراع شاب في الثلاثين من عمره مع ذاته، فحيث إنه يعمل في سلك الأمن فسيكون لذلك علاقة بماضيه الدموي وجملة المشاكل النفسية والتحديات التي يعيشها، خصوصًا عند التقائه بطفل صغير، والانطلاق معه في رحلة عجيبة لاكتشاف عوالم خفية هي أقرب للخيال منها للواقع.

يكتشف المشاهد، على مدى 92 دقيقة من الزمن، حقيقة المشاعر المعقدة للشخصيتين الرئيسيتين في الفيلم، الأب والابن، وهي علاقة مشوبة بالخوف تارة، والحب تارة أخرى، لكنها علاقة صدامية بما أنها ترسم خط سير الابن في دروب الحياة المليئة بالأوجاع، مثلما تجعل الأب يعيش ماضيه بكثير من المرارة والحسرة على ضياع سنوات كثيرة عمره مع الغرباء في مهنته كفنان مسرحي على حساب عائلته، وهذه أعمق درجات الاغتراب والانكسار.

الفيلم كتب نصه وأخرجه عبد الحميد بوشناق، ولعب بطولته فتحي الهداوي ومحمد السويسي، والطفل ريان داودي، إلى جانب ثلة من أبرز الممثلين التونسيين منهم إبراهيم زروق وهالة عياد ورباب السرايري.

أُنجز الفيلم منذ ثلاث سنوات، لكنه شهد خلال فترة جائحة كورونا الكثير من التغييرات على مستوى الرؤية والمونتاج، وبعد عرضه الأول في قرطاج سيكون متاحًا في قاعات السينما التونسية في يوم 07 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، في مختلف ولايات البلاد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ثيودوروس أنجيلوبولوس.. سينما التخوم

تفاحة مخملباف وعوالم أخرى