05-مايو-2021

العدد 163 من "مجلة الدوحة" (ألترا صوت)

ألترا صوت – فريق التحرير

أصدرت "وزارة الثقافة والرياضة القطرية" حديثًا، العدد 163 من "مجلة الدوحة"، وهي دورية شهرية تُعنى بشؤون الثقافة العربية وتواكب مستجداتها. وضم العدد الجديد من المجلة، مجموعة من الحوارات والمتابعات والمقالات والتقارير متنوعة الاتجاهات والموضوعات، ناقشت مسائل مختلفة توزعت على تداعيات الجائحة والتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي ترتبت عليها، إلى جانب واقع الرواية التاريخية العربية وعلاقتها بالرقابة، وكيفية توجيه العلم للفلسفة السياسية.

اشتمل العدد 163 من "مجلة الدوحة" على مجموعة واسعة من الحوارات المتنوعة مع شخصيات أدبية وفكرية وسياسية مختلفة

افتُتِحَ العدد بمقالة للكاتب والشاعر التونسي آدم فتحي بعنوان "البرفورمانس والنص المتحرك"، خصصه للإجابة على السؤال التالي: هل أصبح الكاتب والشاعر والمفكر منشِّطين تلفزيونين؟ وذلك انطلاقًا من كونه، وبحسب تعبيره، أحد أكثر الأسئلة تداولًا منذ غلبة التلفزيون على الساحة الثقافية العالمية. وتحت عنوان "الشعر في استجلاء التاريخ البعيد"، استعاد الكاتب المغربي خالد بلقاسم تجربة الشاعر الفلسطيني الراحل عز الدين المناصرة.

اقرأ/ي أيضًا: العدد الثاني من دورية "حكامة".. عن عالم غارق في الأزمات

ويحاول الباحث والأكاديمي المصري عماد عبد اللطيف في مقالته المعنونة بـ "ابتسامات بليغة: مقاومة تفاوت السلطة، والصمود، والسخرية"، التعريف بما يعتبره وظيفة مهمة للابتسام في سياق التواصل العمومي والشخصي، وهي مقاومة الخطابات التي تمارِس تمييزًا أو قهرًا أو تلاعبًا أو كراهية. في حين خصصت أسماء كريم مقالتها "رحيل كاتب ملتزم"، للإضاءة على تجربة الكاتب والشاعر الفرنسي الراحل مؤخرًا برنار نويل.

وتضمن العدد مجموعة من القراءات النقدية، إذ قدَّم الفنان التشكيلي القطري فرج دهام، قراءة نصية وبصرية في مسرحية "وداي المجادير" لمواطنه الكاتب المسرحي عبد الرحمن المناعي. وتناول إبراهيم الحيسن في مقالته "بين التشخيص والتجريد"، أعمال الفنان التشكيلي التونسي الراحل رفيق الكامل. بينما أضاء محمد آيت لعميم في مقالته على رواية "الجمود والميع" للأديب المغربي محمد المختار السوسي، بصفتها العمل الروائي الذي بدأت معه الرواية المغربية.

وواصل الكاتب والناقد المصري صبري حافظ في مقالته "بين المتنبي والمعري وموقف المثقف: طه حسين ومرآة النفس والعالم"، ما بدأه في العدد السابق من: "الكشف عن أن طه حسين، في كثير من دراساته التي كتبها عن الأدب القديم، كان يزن الكتَّاب والشعراء، بميزان الجدل العقلي والنقد الموضوعي الذي يموضع الكاتب أو الشاعر في العصر الذي انبثق منه، ومارس فاعليته فيه". فيما ناقش ربيع ردمان في مقالته "لويس شيخو على الهامش"، الأفكار التي قدَّمها اللاهوتي لويس شيخو حول السرد العربي القديم.

واشتمل العدد الجديد من المجلة على مجموعة متنوعة من الحوارات، افتُتِحَت بحوارٍ مع الأكاديمي الأمريكي، وأستاذ الفلسفة العربية في جامعة "لودفيج ماكسيميليان"، بيتر أدامسون. تبعه حوارٌ مع الفيلسوف الفرنسي لوك فيري، وآخر مع الكاتب الألماني فرانك شاتزينج، إلى جانب الاقتصادي الفرنسي فينسنت لوبياز، ورجل الأعمال الأمريكي بيل غيتس، والشاعر اللبناني إسكندر حبش، والكاتب الإيطالي كلادويو ماغريس، والروائي البيروفي ماريو فارغاس يوسا، والمغربي حسن أوريد، وغيره.

ناقش العدد 163 من "مجلة الدوحة" مسائل مختلفة توزعت على تداعيات الجائحة وواقع الرواية التاريخية العربية وتوجيه العلم للفلسفة السياسة

في باب "نصوص"، ضم العدد قصة قصيرة للكاتب المصري محمد نجار الفارسي بعنوان "برسباي يُنصِّبُ كبيرًا للقرعان". بالإضافة إلى قصة للكاتب الأمريكي فرانسيس سكوت فيتزجيرالد حملت عنوان "قضية بنجامين بَتِن الغريبة"، ترجمة خليفة هزاع. وقصائد مختارة للشاعرة التركية لاله مولدور بعنوان "غرفة الكتابة" ترجمة صفوان الشلبي. إلى جانب نص للكاتب السويسري روبرت فالزر عُنونَ بـ "رسالة من شاعر إلى رجل نبيل"، ترجمة عثمان بن شقروني.

اقرأ/ي أيضًا: مجلة "تبيُّن".. النظريات الأخلاقية وسؤال الزمان وقضايا أخرى

واختُتِمَ العدد بمختارات من محاضرات وتعليقات جلال الدين الرومي التي كان يلقيها في مجالسه، ودوَّنها أتباعه بعد وفاته، وظلت تتناقلها الأيادي إلى أن جُمعت في كتابٍ حمل عنوان "فيه ما فيه"، وصدر للمرة الأولى في العاصمة الإيرانية طهران عام 1965، تحرير الباحث بديع الزمان فُروزانفَر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

مجلة "سياسات عربية".. قضايا في العلاقات الدولية

"بدايات" في عددها الـ 30.. نقاشات حول النيوليبرالية