20-مارس-2021

تشير أصابع الاتهام إلى قوات حفتر (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

وجّه رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة تعلبمات لوزير داخليته والنائب العام من أجل فتح تحقيق في قضية اكتشاف أكثر من 12 جثة لقتلى في مدينة بنغازي التي يسيطر عليها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.

وجّه رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة تعلبمات لوزير داخليته والنائب العام من أجل فتح تحقيق في قضية اكتشاف أكثر من 12 جثة لقتلى في مدينة بنغازي

وأفادت تقارير محلية أن القتلى تعرّضوا للقتل رميًا بالرصاص مباشرة بعد القيام بتكتيف أيديهم إلى الخلف، فيما لم تتحدث المصادر عن الجهات التي نفّذت عملية القتل، ولم تذكر معلومات عن هويات وأسماء الضحايا الذين قيل إن بينهم امرأة. وتُعيد هذه الحادثة إلى الأذهان عمليات القتل التي نفّذتها مليشيات تابعة لحفتر بقيادة محمود الورفلي.

اقرأ/ي أيضًا: هيكلة حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا ومخاوف بشأن التزام حفتر بالاتفاق السياسي

وفي حسابه على تويتر قال رئيس الحكومة الليببية عبد الحميد الدبيبة "إنه من غير الممكن السماح بتكرار هذه الأحداث أو التستر عليها"، وأضاف قائلًا بأنه أعطى "تعليمات مباشرة لوزير الداخلية للتعامل مع هذه الحادثة، وطلبت من النائب العام فتح تحقيق". وفي الأثناء بادر المقرّ الأمني في بنغازي إلى إنكار العثور على أي جثث، قبل أن يتراجع في وقت لاحق عن ذلك النفي ويقول بأنه سيصدر بيانًا بشأن الموضوع.

بالتزامن مع ذلك أعطى الجنرال المتقاعد خليفة حفتر أوامر بتكثيف نشر قواته في شوارع بنغازي أمس الجمعة، بعد أيام من تهديده بالتدخل لضبط الأمن في المدينة. وذكرت المصادر المحلية في بنغازي أن القوات التابعة لحفتر انتشرت في الطرق الرئيسة والتقاطعات الكبرى، حيث نفذت عمليات تفتيش لسيارات المارّة بحثًا عن مشتبه بهم.

في سياق متصل دعا المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا يان كوبيش، الأطراف الليبية إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية، وتطبيق حظر الأسلحة، كما طالب السلطة التنفيذية الجديدة بالمضي قدمًا في إجراء الانتخابات في تاريخها المقرر في كانون الأول/ديسمبر المقبل، وجدد المبعوث الأممي دعوته للأطراف الدولية والإقليمية للوفاء بتعهداتها والتزاماتها تجاه ليبيا أثناء مؤتمر برلين.

دعا المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا يان كوبيش، الأطراف الليبية إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية

وكانت تقارير سابقة تحدثت عن قيام قوات تابعة لحفتر بخرق اتفاق وقف إطلاق النار وبالاستمرار في جلب المرتزقة إلى مواقع سيطرة حفتر في الشرق الليبي. وفي هذا الصدد كشف   تقرير جديد للأمم المتحدة، مكون من 550 صفحة ومن إعداد 6 خبراء أمميين، أن حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن على ليبيا في العام 2011 "لم يكن مجديًا إطلاقًا"، كما استمر تدفق المرتزقة إلى ليبيا بالرغم من الاتفاق الذي يقضي بإخراج المرتزقة من البلد.